مسرطنة أم آمنة.. جدل بشأن «الأسبارتام» بين «الصحة العالمية» و«الدواء الأمريكية»
مخاوف كبيرة أثارتها وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، بشأن مادة الأسبارتام، المستخدمة فى المنتجات المساعدة للحمية الغذائية، وهى المادة البديلة للسكر، واعلان احتمالية أن تكون مادة مسرطنة، فيما نفت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية هذا الادعاء.
الصحة العالمية تصف الأسبارتام بالمادة المسرطنة المحتملة
وقالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التي مقرها ليون إن الأسبارتام “مادة مسرطنة محتملة”. ويعني هذا التصنيف أن هناك أدلة محدودة على أن مادة ما يمكن أن تسبب السرطان. ويعتبر الأسبارتام أحد أكثر المحليات شهرة في العالم.
يعني هذا التصنيف أن هناك أدلة محدودة على أن مادة ما يمكن أن تسبب السرطان. لكنه لا يأخذ في الاعتبار المقدار الذي يحتاجه الشخص ليكون في خطر
أعلنت جهتان مرتبطتان بمنظمة الصحة العالمية أن محلي الأسبارتام “مادة مسرطنة محتملة”، لكنه يظل آمنا عند استهلاكه عند المستويات المتفق عليها بالفعل.
يأتي الإعلان، بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطرا محتملا، والأخرى تقيم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكله هذه المادة على الحياة.
والأسبارتامأحد أكثر المحليات شهرة في العالم، ويستخدم في كثير من المنتجات التي تعد صديقة للحميات الغذائية.
وحاول فرانشيسكو برانكا رئيس قسم التغذية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي قبيل الإعلان، مساعدة المستهلكين على فهم الإعلانين اللذين قد يبدوان متضاربين، لاسيما لأولئك الذين يبحثون عنمحليات الاصطناعية لتجنب السكر. وقال برانكا “إذا كان المستهلكون بصدد اتخاذ قرار بشأن تناول الكولا بالمحليات أو تناول الكولا بالسكر، أعتقد أنه يجب وضع خيار ثالث في الاعتبار.. وهو شرب الماء بدلا من ذلك”.
وقالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التي مقرها ليون في أول إعلان لها عن المادة في وقت مبكر من اليوم الجمعة، إن الأسبارتام “مادة مسرطنة محتملة”.
ويعني هذا التصنيف أن هناك أدلة محدودة على أن مادة ما يمكن أن تسبب السرطان. لكنه لا يأخذ في الاعتبار المقدار الذي يحتاجه الشخص ليكون في خطر، وهو ما تنظر فيه لجنة منفصلة، وهي لجنة الخبراء المشتركة للمواد المضافة إلى الأغذية، التي مقرها جنيف، والتي تشترك فيها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وبعد إجراء مراجعة شاملة خاصة بها، قالت اللجنة اليوم الجمعة إنها ليست لديها دليل مقنع على الضرر الناجم عن الأسبارتام، وواصلت التوصية بالحفاظ على مستويات استهلاك من الأسبارتامأقل من 40 مليغرام لكل كيلوغرام من الوزن في اليوم.
هيئة الدواء الأمريكية تصف الأسبارتام بالمادة الآمنة
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية – التي وافقت على الأسبارتام منذ عقود- بيانًا انتقدت فيه بشدة نتائج منظمة الصحة العالمية وأكدت موقفها الراسخ بأن المُحلي آمن.
وفي بيان لها نشرته “نيويورك تايمز” الأميركية، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها “لا تتفق مع استنتاج منظمة الصحة العالمية بأن الدراسات تدعم تصنيف الأسبارتام على أنه مادة مسرطنة محتملة للبشر”.
وأضافت أيضًا أن “الأسبارتام الذي يتم توصيفه من قبل منظمة الصحة العالمية W.H.O. بأنه قد يكون مادة مسرطنة للإنسان” لا يعني أن الأسبارتام مرتبط بالفعل بالسرطان”.