fbpx
أهم الأخباراخبار الصحة

“الصحة”: حملات مكبرة للكشف المبكر عن الأورام الفترة المقبلة

قال الدكتور طارق هاشم، مستشار وزيرة الصحة للأورام، هناك 130 ألف حالة مصابة بالأورام السرطانية المختلفة سنوياً، مؤكدا أنه بعد 20 عاما ستصبح معدلات الإصابة 450 ألف حالة سنوياً وفق المعدلات العالمية.
وقال مستشار وزير الصحة للأورام، إن اللجنة العليا للأورام وضعت خطة سداسية المحاور للقضاء على الأورام السرطانية وتخفيض الإصابات الجديدة وتوفير العلاج للمصابين حالياً، وتابع الخطة تعتمد على تحديد حجم المشكلة من خلال السجل القومى للأورام بالإضافة إلى تقليل الإصابة ومنع حدوثها فضلا عن التوسع فى نشر التوعية من خلال برامج توعوية فى وحدات الرعاية الأساسية المنتشرة بالجمهورية والتى يتخطى عددها 5000 وحدة.
وتابع “الخطة أيضا تعتمد على تفعيل برامج الكشف المبكر وتوفير العلاج اللازم بطرقه المختلفة فى جميع المراكز والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والجامعات المختلفة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تأهيلية لمرضى السرطان بعد العلاج، فضلا عن إنشاء مراكز بحثية كبرى تستهدف عمل الأبحاث والدراسات المختلفة حول المرض والإصابات وقياس انتشارها وتطورها لتوفير العلاجات اللازمة والمعلومات الداعمة لاتخاذ قرارات سليمة، كما أنها ستكون مفيدة فى تحديد الأولويات التى تبنى عليها الخطط المستقبلية”.
وأضاف مستشار وزيرة الصحة للأورام، أن استحداث منصبه يعكس اهتمام الوزيرة والدولة بهذا الملف بشكل وتابع تجربة القضاء على فيرس سى كانت رائدة لكن هناك اختلاف كبير بين علاج المرضين لكن التصور فى الفترة المقبلة مبنى على عمل حقيقى وتكاملى لمنظومة علاج الأورام وتابع خطط مكافحة انتشار الأورام ليست مسئولية الدولة وحدها خاصة التوعية فيحتاج ذلك لتضافر جهود الاعلام والمجتمع المدنى والنشأت الصحية.
ولفت مستشار وزير الصحة للأورام إلى أن التوسع فى برامج التوعية يساهم فى خفض الإصابة بالسرطان بنسبة 30% ومساعى الكشف المبكر عن الأورام فى كل أنواعها يجعل نسب الشفاء ترتفع إلى 100%، مؤكدا أن معدلات الإصابة بمصر هى ذات معدلات الإصابة العالمية، لكن فى الدول المتقدمة الكشف المبكر أسرع بينما فى الدول النامية الاكتشاف يأتى متأخرا نوعياً.
وأضاف مستشار وزيرة الصحة للأورام أن أعلى معدلات للإصابة بالسرطان جاءت فى الكبد بسبب انتشار الإصابة بفيرس سى، وبعدها الرئة ثم البروستاتا والقولون، وتصل نسب الإصابة بأورام الكبد إلى 33% بينما أورام المثانة 10.7% والرئة 5.7%.
وأوضح أن من ضمن تكليفات وزيرة الصحة له أن يتم توفير خدمة متميزة للمريض وبشكل عادل بعض النظر عن كونه يعالج على نفقته أو ضمن برامج التغطية الصحية، بالإضافة إلى ربط اللجان الاستشارية بالعمل التنفيذى داخل الوزارة، فالوزارة لديها 14 مركزا لعلاج الأورام و10 سيارات متنقلة و60 جهاز ماموجرام للتشخيص الدقيق للأورام ومعامل لتحليل الباثولوجى.
وأضاف “الأولى من إنشاء مراكز أورام جديدة هو خفض نسب الإصابات، والوصول بها إلى أقل معدل من خلال تفعيل برامج الكشف المبكر، وحول توفير الأدوية الجديدة قال لابد من عمل دراسات جدوى اقتصادية للأدوية الجديدة، ويخضع كل ذلك إلى توافر الميزانيات وترتيب الاولويات، وقال إننا نعالج بعلاجات حديثة ومازلنا نستكمل برامج العلاج المعتمدة عالميا للمريض”.
وأشار إلى أن اللجنة العليا للأورام تسعى إلى وضع بروتوكولات علاجية موحدة لعلاج الأورام حتى تضمن عدالة العلاج وفق النصوص الدستورية ،لافتاً إلى أنه يتم الربط الشبكى لجميع مراكز الأورام فى مصر الجامعية والتابعة لوزارة الصحة حتى نتعرف على تكاليف العلاج والإعداد التى تعالج ونوعية وخطط العلاج الذين حصلوا علية المرضى وكل ذلك سيصب فى تكوين رؤية مهمة لاتخاذ القرار المناسب.
وكشف عن عزم الوزارة إطلاق أكبر حملات للكشف عن الأورام مبكرا خاصة أورام البروستاتا والرئة والثدى والقولون والجهاز الهضمى أورام الثدى وعنق الرحم والكبد خلال الفترة المقبلة، وتابع: “هناك تعاون كبير مع شركات الأورام العالمية والمحلية على مستويين المستوى الاول هو دخول الشركات الوطنية مجال تصنيع أدوية الأورام وتوفيرها فى السوق وفق أعلى طرق الانتاج والجودة والثانى أن يتم تهيئة المناخ للشركات العالمية للتصنيع محليا أو الحصول منها على الأدوية الجديدة بأسعار منخفضة، ولفت إلى أن ذلك سيخفض إلى حد كبير من سعر الأدوية ويوفرها فى السوق وكل ذلك سيكون وف البروتوكولات الموحدة التى يتم وضعها حاليا”.
وتابع “نحن بصدد اتفاق مع مراكز بحثية فى فرنسا لبناء معامل ضخمة للتشخيص الباثولوجى للمرض، ما يسهم بشكل دقيق فى علاج المرضى والكشف المبكر عن السرطانات المختلفة، مضيفا أن الأمراض والأورام السرطانية فى مصر لم يحدث فيها طفرات أو تغيرات تدعو للخوف، بمعنى أن سرطان الرئة فى مريض مصرى هو نفس سرطان الرئة فى مريض فى أوروبا أو أمريكا”.
وعن علاقة التأمين الصحى الشامل بعلاجات الأورام، قال إن أى مريض سينتفع بالخدمة بدون تحمل وفق أحدث بروتوكولات العلاج وبأعلى تقنية وبمنتهى العدالة، وبالنسبة لمعايير الاعتماد الخاصة بالمراكز والمستشفيات سيتم إسناد هذه المهمة إلى هيئة الاعتماد والرقابة.
وأشار إلى أنه لا يوجد أمصال أو تطعيمات للحماية من الإصابة بالسرطان، مؤكدا أن كل الأمصال المتعلقة بالوقاية من الأمراض الفيروسية تقى من الإصابة بالسرطانات المختلفة.
وحول أورام الأطفال أكد أن الدولة تعى حقيقة المشكلة ونسعى إلى إنشاء مراكز لعلاج أورام الأطفال المختلفة فى المحافظات، وتابع: “لدينا تصور لبناء مركزين، الأول فى الدلتا والثانى فى صعيد مصر ولدينا مركزين فى القاهرة هرمل دار السلام ومركز أورام مدينة نصر وهناك آليات لتحسين الخدمات والتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الصحية المختلفة”.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى