fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

دراسة حديثة: أدوية الحموضة تزيد من احتمالية الإصابة بالصداع النصفي

أظهرت دراسة علمية نشرت مؤخرًا على موقع ” Neurology Journals” أن تناول أدوية خفض الحموضة تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي.

وأكدت الدراسة وجود علاقة بين استخدام “مثبطات مضخة البروتون” واحتمالية الإصابة بالصداع النصفي، والصداع الشديد.

ما هي مثبطات مضخة البروتون؟

مثبطات مضخة البروتون، فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: القرحة المعوية، وارتجاع المريء، واضطرابات الهضم.

وتعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط إفراز حمض المعدة، من خلال منع مضخة البروتونات داخل خلايا جدار المعدة من العمل، مما يقلل من حموضة المعدة ويعالج الحالات المرتبطة بها.

اقتران الصداع النصفي بجرعة مثبطات مضخة البروتون

قام باحثو الدراسة بتحليل البيانات المتاحة عن ارتفاع معدل انتشار الصداع بين مستخدمي تلك الأدوية؛ مقارنة بغير المستخدمين، أو مستخدمي مضادات الحموضة الأخرى.

ولم تثبت الدراسة أن الأدوية الخافضة للحموضة تسبب الصداع النصفي؛ فإنه يظهر فقط اقتران، بين تناول هذه الأدوية والصداع.

وحدث الارتجاع الحمضي عندما يتدفق حمض المعدة إلى المريء، عادة بعد تناول وجبة الطعام أو عند الاستلقاء، وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي من حرقة المعدة والقرحة.

ويصاب الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي المتكرر بمرض الجزر المعدي المريئي، أو ارتجاع المريء، والذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان المريء.

تفاصيل التجربة السريرية

تقول “مارجريت سلافين” الباحثة بجامعة ميريلاند الأميركية، ومؤلفة الدراسة، إن الانتشار الواسع لتلك الأدوية يتطلب مزيداً من البحث، نظرًا لارتباط تناول هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية الأخرى مثل: الإصابة بالخرف.

وأجريت الدراسة على 11818 شخصاً لمدة ثلاثة أشهر، وأظهرت النتائج أن 25% من المشاركين الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون يعانون من الصداع النصفي أو الصداع الشديد، مقارنة بـ 19% من أولئك الذين لم يتناولوا الأدوية.

بالإضافة إلى أن 25% من الذين تناولوا حاصرات H2، وهي نوع آخر من مضادات الحموضة، يعانون من صداع شديد، مقارنة بـ 20% من أولئك الذين لم يتناولوا تلك الأدوية.

كما أن 22% ممن يتناولون مكملات مضادات الحموضة يعانون من صداع شديد، مقارنة بـ20% ممن لا يتناولون مضادات الحموضة.

وقام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالصداع النصفي، مثل: العمر، والجنس، واستخدام الكافيين، والكحول.

وبعد رصد النتائج، لوحظ أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بنسبة 70%، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون مثبطات مضخة البروتون.

أما أولئك الذين تناولوا حاصرات H2 كانوا أكثر عرضة بنسبة 40%، وأولئك الذين تناولوا مكملات مضادة للحموضة كانوا أكثر عرضة بنسبة 30%.

توصيات عند وصف أدوية المعدة

توصلت نتائج هذه الدراسة إلى أن الصداع النصفي والصداع الشديد من الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة باستخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون.

وأكدت على أن مقدمي الرعاية الصحية على دراية بهذه المخاطر عند وصف مثبطات مضخة البروتون، ويتم اللجوء إلى خيارات العلاج البديلة، خاصة في المرضى الذين لديهم تاريخ من الصداع النصفي، أو الصداع الشديد.

وأوصت الدراسة بأهمية تثقيف المرضى الذين يستخدمون مثبطات مضخة البروتون، بشأن الآثار الضارة المحتملة، وتشجيعهم على مراقبة أعراضهم، والتحدث مع أطبائهم؛ بشأن المدة المناسبة لاستخدام هذه الأدوية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى