fbpx
أهم الأخبارتقارير وحواراتطلبة و جامعات

بالأرقام.. خريجو الكليات الطبية مهددون بالبطالة (تقرير)

كتب – آية أشرف ومدحت علي وعمرو محمد:

أعداد الخريجين، أصبحت شبح يهدد المهن الطبية، التى طالما تميز أصحابها عن غيرهم بتوافر فرص العمل، ولكن بعد تضاعف أعداد الخريجين فى السنوات الأخيرة، وخاصة بعد افتتاح الكثير من الكليات الطبية التابعة للجامعات الخاصة، باتت فرص العمل أقل بكثير مما كانت عليه، بل إن النقابات الطبية، وخاصة الصيادلة تحذر من أن استمرار معدل الخريجين على ماهو عليه سؤدي إلى وجود بطالة بين أبناء المهنة.

وحتى نقابة أطباء الأسنان التى تعتبر أقل عددًا من النقابات الأخرى، إلا إنها تحذر من أن سوق العمل مكتفي بالأطباء الموجودين حاليًا، ومن سيتخرج فى السنوات المقبلة قد يصبح عبئًأ إضافيًأ على السوق، بينما يعانى الأطباء من عدم وجود فرص لهم فى الدراسات العليا وهو الأمر الضرورى لعملهم.

60 ألف طبيب لا يستطيعون التسجيل فى الدراسات العليا

أكد الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر، أن مناخ الدولة يعتبر طارداً لغالبية الخريجين، وأن حوالي نصف عدد الأطباء المقيدين في سجلات النقابة مسافرين للخارج لدول الخليج وغيرها.

وأضاف أن عدد فرص الدراسات العليا المتاحة أمام الأطباء يقدر بـ4000 فرصة، مما جعل هناك أعداد متراكمة من الأطباء ينتظرون فرصتهم تقدر بحوالي 60 ألف طبيب لا يستطيعوا التسجيل لا في الدراسات العليا في الجامعات ولا في الزمالة المصرية، في حين أن الزمالة المصرية توفر حوالي 1500 فرصة تدريب للأطباء سنوياً، مع حصول النقابة على وعد مسبق أن يتم رفع هذه الفرص لـ3000 فرصة ولكن ذلك لم يتم بعد.

وأوضح رشوان شعبان أن نقابة الأطباء سبق وخاطبت كل جهة على حدى لحل مشكلة التدريب والدراسات العليا للأطباء ومنها المجلس الأعلى للجامعات، ومجلس الوزراء، حيث يوجد حوالي 17 كلية طب على مستوى الجمهورية باستثناء فروع كلية طب الأزهر.

وقال الدكتور شريف طه أمين عام مساعد نقابة أطباء دمياط، إن بعض الأطباء قد ينتظروا لمدة 5 سنوات للقبول بأحد جهات الدراسات العليا، بالرغم من أن قانون مزاولة المهنة ينص على أن الطبيب الذي يمر على استلامه النيابة 5 سنوات ولا يقوم بعمل دراسات عليا يرجع لتخصص الطب الوقائي بشكل إجباري ويتم توزيعهم على مدن وبلاد الأرياف.

وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور أحمد شوشة، أن عدد الخريجين سنوياً يصل إلى 14 ألف طبيب تقبل الدراسات العليا منهم حوالي 4 ألاف طبيب، مشيراً إلى أن ذلك يتم بفعل فاعل وهي الجامعات التي ترفض الأطباء بالآلاف سنوياً، وتهدر مصاريف الدراسات العليا على رحلات أساتذة الجامعات، مضيفًا أن ذلك الأمر أدى عبر السنوات إلى تدهور منظومة الطب، في الوقت الذي يقوم فيه أساتذة الجامعات باختلاق حجج حيث يقبل القسم الذي يضم حوالي 500 أستاذ طبيبين فقط للتدريب.

وأرجع شوشة ذلك لعدم وجود مردود مادي مناسب لأساتذة الجامعات مقارنة بما يحصل عليه الأطباء في العيادات والمستشفيات الخاصة، مما يجعلهم يرفضون الرواتب الزهيدة في الجامعات.

الأسنان تستقبل سنويًا 5 آلاف طبيب جديد

أكد الدكتور ياسر الجندي، نقيب أطباء الأسنان، أن زيادة أعداد الخريجين لكليات الأسنان كارثي في الوقت الحالي، بعد أن قامت عدد من الكليات الخاصة غير المعترف بها بافتتاح كليات للأسنان، مشيرًا إلى أن النقابة تستقبل سنويا من الكليات الحكومية والخاصة ما يقارب الـ5 آلاف طالب.

ومن جهة آخري قال الدكتور حسين عبد الهادي أمين عام نقابة الأسنان، إن مشكلة زيادة أعداد خريجي أطباء الأسنان تزيد سواء بسبب عدم وجود تنسيق بين وزارة الصحة ونقابة الأسنان ووزارة التعليم العالي، على الرغم من دعوة النقابة لهم في أكثر من مناسبة، كاشفًا أن نقابة أطباء الأسنان يوجد بها حاليا 51 الف طبيب مقيد في النقابة في مقابل 92 مليون مواطن.

وعن مواجهة تلك الأزمة أكد عبد الهادي أن النقابة اتخذت خطوة مهمة، كانت الجمعية العمومية قد أقرته وهو منع قيد أي طبيب أسنان في الكليات الخاصة أقل من 5% للتنسيق الحكومي، داعيًا الجميع الي اتخاذ خطوات فعاله؛ للحد من ما وصفه بـ«الكارثة»، موضحًا أن الجامعات الخاصة في ازدياد، حيث إن هناك 25 كلية جديدة تنتظر موافقة رئاسة الجمهورية.

كليات الصيدلة خرجت 61 ألف صيدلي فى 5 سنوات فقط والنقابة تطلب تدخل الرئيس

وأرسلت نقابة الصيادلة، دراسة أعدها الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة إلى كلاً من رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، للمطالبة بتخفيض أعداد المقبولين في كليات الصيدلة ليصبح من 4 آلاف إلى 5 آلاف صيدلي سنويًا، لتتناسب مع احتياجات سوق العمل.

وطالبت النقابة الحكومة وفقاً لما توضحه الدراسة بعدم الموافقة على منح تراخيص بإنشاء كليات صيدلة خاصة، نظرًا لكثرة عددها حرصًا على المصلحة العامة وتخفيفاً للأعباء، كما طالبت الصيادلة بتقليل أعداد خريجي الكليات الخاصة والتي تزايدت بشكل مبالغ فيه، خاصة وأن هدف معظم هذه الكليات الخاصة مجرد كسب المال فقط ولن تخرج صيادلة قادرين على المنافسة العلمية على المستوى الدولي.

وقال الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة، إن الدراسة كشفت بالأرقام الموثقة عن تزايد أعداد الخريجين باستمرار حتى وصل إلى أن الزيادة السنوية عن احتياجات سوق العمل، وصل إلى أكثر من 6 آلاف صيدلي الأمر الذي يكلف الدولة مئات الملايين.

وأضاف أنه مع استمرار هذا المعدل لن يجد الصيدلي أى فرصة لفتح صيدلية حيث إن أعداد الصيدليات وصل إلى 40% من أعداد الخريجيين سنوياً، وفى حالة فتح الصيدلي لصيدلية واحدة فقط سوف يصل الأمر بعد عدة سنوات قليلة لمضاعفة عدد الصيدليات بواقع 5 مرات، موضحًا أن الدراسة كشفت بالأرقام نسبة الخريجين في آخر 5 سنوات مقارنة بإجمالي أعداد المقيدين بالنقابة، يساوى نصف أعداد الخريجين منذ إنشاء كليات الصيدلة، حيث وصل عدد الخريجيين في أخر 5 سنوات لما يقرب من 61 ألف صيدلي.

وأشار الى أن الدراسة أوضحت زيادة أعداد الصيدليات في مصر مقارنة بمثيلتها في كثير من دول العالم، وبمقارنة عدد الصيدليات بعدد المواطنين في مصر وبعض دول العالم مثل تونس والمغرب والكويت والإمارات والسعودية والنرويج وبريطانيا والدانمارك وروسيا وألمانيا، تبين أن مصر الأعلى في أعداد الصيدليات الموجودة بها مقارنة بعدد المواطنين، حيث إن عدد الصيدليات تزايد بشكل كبير ووصل إلى 67 ألف و511 صيدلية.

وأبدى «وكيل الصيادلة»، استياءه من قرار الأعلى للجامعات بزيادة الأعداد الأمر الذي يتنافى مع الاحتياجات الفعلية التي أرسلتها كليات الصيدلة، ومثال لذلك كلية صيدلة القاهرة التي أرسلت عن حاجتها لـ500 طالب بما يتناسب مع قدراتها وإمكانياتها، لإيصال المحتوى التعليمي، بينما الأعلى للجامعات قرر قبول 1500 وهو عدد يساوى 3 أضعاف الرقم المطلوب مما يكلف الدولة مبالغ طائلة ويتم تخريج أعداد غير مؤهلة علمياً لسوق العمل، مشيرًا إلى أن النقابة سبق وخاطبت كليات الصيدلة لإرسال الأعداد الفعلية التى تحتاجها وتبين أنه أقل بكثير من الاعداد المزمع قبولها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى