fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

“بغطاء بارد وغسول”.. التوصل لحل تساقط شعر مرضى السرطان

كتبت: رانيا عبد العظيم

لأي شخص يخضع للعلاج الكيميائي لعلاج السرطان، يمكن أن يكون تساقط الشعر أحد أكثر الآثار الجانبية إزعاجا، وفي الواقع، واحد من كل 12 مريضاً – رجالًا ونساء – يرفض العلاج الكيميائي بسبب خطر فقدان شعرهم.

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا يفيد بأن مشروعا جديدا بقيمة مليون جنيه استرليني في جامعة هيدرسفيلد، يهدف إلى تقليل هذه المشكلة أو حتى القضاء عليها وتحويل مستقبل علاج المرضى.

في طريقة من شقين، يطور الباحثون قبعات باردة مخصصة (قبعة خاصة يتم ارتداؤها أثناء العلاج الكيميائي) مصممة لتناسب رؤوس المرضى بشكل أكثر أمانًا، لتعظيم آثار العلاج البارد في الحد من تساقط الشعر، بالإضافة إلى غسول يتم تطبيقه مع القبعات البادرة لتعزيز تأثيرها.

وأكد التقرير أنه في حالة نجاح الاختبارات المعملية والتجارب البشرية، يقول الباحثون إن المنتجات يمكن أن تكون متاحة على نطاق أوسع في غضون خمس سنوات.

وقال الدكتور نيك جورجوبولوس، أستاذ علاج الأورام والباحث الرئيسي: “المرضى الذين يخضعون لأنواع معينة من العلاج الكيميائي يفقدون شعرهم لأن العلاج يعمل عن طريق استهداف الخلايا سريعة الانقسام في الجسم، والتي تشمل خلايا السرطان، وكذلك خلايا الشعر”.

وأضاف: “لتقليل الآثار الجانبية لتساقط الشعر، تم عرض قبعات تبريد على المرضى لعدة سنوات أثناء العلاج الكيميائي يتم ارتداؤها عادةً من نصف ساعة قبل الجلسة ولمدة تصل إلى ساعتين بعد ذلك”.

وأوضح جورجوبولوس أن أنظمة تبريد فروة الرأس هذه – وهي أغطية سيليكون خفيفة الوزن مع سائل تبريد يمر خلالها أو يتم حفظها في الثلاجة مسبقًا – تعمل على خفض درجة حرارة الرأس، قائلا: “نعتقد أن القبعات الباردة تعمل بثلاث طرق، ‘أولاً، بجعل فروة الرأس أكثر برودة وبالتالي تقيد تدفق الدم من خلال انقباض الأوعية الدموية، وهذا يعني أن أدوية علاج كيميائي أقل تصل إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر”.

وأضاف: “ﺛﺎﻧﻴﺎً، أن درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة اﻟﺒﺎردة ﺗﺒﻄﻞ ﻧﺸﺎط اﻟﺨﻼﻳﺎ في بصيلات اﻟﺸﻌﺮ ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن هﺬﻩ اﻟﺨﻼﻳﺎ ﺗُﺴﺘﻬﺪف ﺑﺼﻮرة أﻗﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ الأدوية اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ، وثالثا، قد تمنع عملية التبريد بشكل مباشر دخول أدوية العلاج الكيميائي إلى بصيلات الشعر”.

ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، أظهرت دراستان سابقتان للولايات المتحدة أجريتا على قبعات باردة معدل نجاح بنسبة 50 في المائة في الحفاظ على الشعر، في حين يبحث البحث الجديد في زيادة هذا الرقم إلى 80 في المائة بحلول عام 2020، ثم في نهاية المطاف100 في المائة، حيث تختلف معدلات نجاح أغطية التبريد لأسباب عديدة ويقوم الباحثون باستكشاف أسباب ذلك وكذلك إيجاد طرق لتعزيز آثارها.

ويقول الدكتور جورجوبولوس: “إننا ندرس كيف يمكننا إيقاف الجزيئات المدمرة التي يطلقها العلاج الكيميائي داخل بصيلات الشعر، مما يتسبب في وفاتها، حيث يطور العلماء غسولًا يعزز فعالية تبريد فروة الرأس، بالإضافة إلى استكشاف طرق لإنشاء أغطية تبريد مصنوعة حسب المقاس والتي يمكن إنتاجها بسرعة وبطريقة اقتصادية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد”.

وأضاف: “سوف يحتوي المستحضر على مركب طبيعي وسيُطبق من أول علاج قبل ساعتين على الأقل من وضع غطاء التبريد، وربما مرة أخرى قبل بدء العلاج الكيميائي”.

للاطلاع على الخبر من مصدره: اضغط هنا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى