كشف الأستاذ الدكتور أسامه حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، عن مخاطر تخسيس الوزن بأدوية السكر، مشيرا إلى أن العالم يلهث الآن وراء شراء أدوية السكر التي تخفض الوزن تحت اسم أوزيمبك Ozempic، وويجوفي Wegovy، ومنچارو Mounjaro؛ فالكل يرغب في الخفض السريع للوزن عن طريق سد الشهية.
أهم الأخباراخبار الصحةالأدوية

“تدهور مستقبلي للصحة”.. تحذير من مخاطر تخسيس الوزن بهذه الطريقة

كشف الأستاذ الدكتور أسامه حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، عن مخاطر تخسيس الوزن بأدوية السكر، مشيرا إلى أن العالم يلهث الآن وراء شراء أدوية السكر التي تخفض الوزن تحت اسم أوزيمبك Ozempic، وويجوفي Wegovy، ومنچارو Mounjaro؛ فالكل يرغب في الخفض السريع للوزن عن طريق سد الشهية.

وأضاف حمدى فى منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن الشركات المنتجة تجني أرباحًا خرافية لم تحلم بها بعد أن لجأت إلى الإعلان عن هذه الأدوية عن طريق المشاهير، وكذلك عن طريق السوشيال ميديا بدلًا من المؤتمرات العلمية، أو مندوبي الأدوية، موضحا أننا في عالم تسويقي جديد، بعيد على العلم ودهاليزه، والمستهلك كل ما يهمه هو عدد الكيلوجرامات الناقصة على الميزان.

وأوضح أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تجيز هذه الأدوية بالمعيار نفسه، وهو نسبة نزول الوزن، لا نوعية نزول الوزن! ولكن ما لا يعرفه غير المتخصصين أن نزول الوزن بهذه الأدوية يحمل بعض المخاطر الواجب ذكرها، فالمعروف أن نزول الوزن عادةً ليس ناتجًا من انخفاض كتلة الدهون في الجسم فقط، ولكن يشمل أيضًا “انخفاض كتلة العضلات”. والمعروف أن ٢٥٪؜ من الكيلوجرامات الناقصة يأتي من العضلات عند خفض كميات الأكل، لكن لوحظ أن نسبة انخفاض العضلات مع هذه الأدوية أكثر من المعتاد، وتصل إلى نسبة كبيرة، وهي ٤٠٪؜ من إجمالي نزول الوزن.

وتابع:” تفسير ذلك غير معروف لنا حتى الآن!، ومعظم نزول كتلة العضلات يأتي من عضلات الفخد والأرداف والكتفين، والمعروف طبيًّا أن نقص عضلات الجسم يصاحبه عادة تدهور مستقبلي في الحالة الصحية العامة، مع نقص العمر! وخطورة نزول العضلات يكمن في أنك لن تستطيع استعادتها بسهولة، أو ربما لن تستطيع نهائيًا.

وزاد:”العضلات يسهم في بنائها ثلاثة هرمونات؛ هي: هرمون النمو، وهرمون الانسولين، والهرمونات الجنسية، ومع الأسف ينخفض جميعها بعد سن الأربعين، بالاضافة إلى أن الشخص العادي يفقد نحو ٨٪؜ من كتلة عضلاته كل ١٠ سنوات ابتداءً من سن الأربعين، وتزيد إلى ١٥٪؜ كل ١٠ سنوات عند سن السبعين؛ لذا فإن الإسراع بخفض العضلات بهذا الكم الكبير قد يؤدي إلى مشكلة طبية نسميها “سمنة انخفاض العضلات”، أو Sacropenic Obesity، وتعني زيادة نسبة الدهون، وانخفاض نسبة العضلات في الجسم، وهو خطر مزدوج.

وأكد أن انخفاض العضلات يؤدي إلى انخفاض حرق الجسم للسعرات الحرارية؛ لأن العضلات هي “ماتور” الحرق في الجسم؛ لذا فإن التوقف عن هذه الأدوية قد يؤدي إلى ارتداد سريع في الوزن قد يصل إلى أعلى من الوزن الأساسي! ولتجنب انخفاض الوزن من العضلات أنصح بزيادة نسبة البروتينات في الأكل، مع ممارسة رياضات تقوية العضلات باستمرار، ناصحا بعدم اتستخدم تلك الأدوية إلا تحت إشراف طبي، فشراء هذه الأدوية وغيرها بمصر مازال للأسف عشوائيًا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى