fbpx
أهم الأخبارمجتمع الأطباء

رسالة مؤثرة لطبيب شاب قبل الهجرة: “خارت قوانا في مقاومة اللا أمل”

“رحلنا ونرحل وسوف يستمر رحيلنا أنا ومئات من زملائي خارت قوانا في مقاومة اللانظام واللاأمل.. لم يكن قرار الرحيل سهلاً”.. بهذه الكلمات ترك الطبيب الشاب مينا عبد الملاك رسالة مؤثرة قبل هجرته للخارج.

رسالة مؤثرة لطبيب شاب قبل الهجرة: “خارت قوانا في مقاومة اللا أمل”

وأضاف الطبيب الشاب في رسالة تركها قبل هجرته إلى لندن بلحظات: “لا أحسب نفسي طبيباً فذاً ولكني أعلم أني طبيب جيد .. أقرأ كثيراً وأجتهد كثيراً ولا أدخر جهداً في التعلم.. أذكر عاماً واحداً قد عملت فيه في أكبر مستشفيات المدينة في ذات الوقت بجانب دراسات الماجستير والزمالة البريطانية وكنت استريح لبضع ساعات بالكاد؛ كثيراً ما شعرت بتلك الخفقات الإضافية بالقلب بعد مناوبات العمل الطويلة التي كانت تصل أحياناً لـ 48 ساعة متصلة”.

اقرأ أيضا:

«صحة الشيوخ» تحذر: سنواجه أزمة بسبب هجرة الأطباء بعد 5 سنوات

طلب احاطة بشأن هجرة الأطباء.. 131 ألف طبيب يعملون خارج وزارة الصحة

وراح يشتكي الطبيب الشاب خلال أسطر قليلة في اللحظات الأخيرة على أرض بلاده ما شعر به في عدة سنوات قليلة عمل بها في مصر في ظل واقع يرفضه هو وكثير مثله من الشباب: “لن أسرد ما وصل إليه حال الأطباء الشباب فجميع المشكلات معروفة وقتلت بحثاً ، ولعلي أخبرك أننا قد وجدنا لها حلولاً وحلولاً ولنا منها ألف مخرج- ولكن ثمة شيئاً واحداً لم نستطع أن نهزمه وهو الطموح. كان هذا هو الدافع الأساسي للسفر، لم أتقبل أبداً فكرة أن أكون طبيباً تقليدياً أو ما يسمي اصطلاحاً -شغل السوق- مجتنباً الحالات المعقدة ذات معدلات المضاعفات العالية، بالرغم من يقيني أني كنت سأنجح في الوصول لذلك وبسهولة، لكن لم يكن هذا ما أصبو إليه إطلاقاً”.

“فيما يتعلق بالتدريب الطبي فالحال مذرِ حقاً.. لا يوجد أدني ترتيب أو نظام لبرنامج تدريبي واضح، يدار الحال بلا رقيب.. لا قاعدة ولا نظام.. يخضع الأمر للاشيء.. عليك أن تترك كل حياتك، تترهب لصالح العلم ، وتبذل مجهوداً خيالياً لعدة سنواتِ متواصلة لتصنع لنفسك تدريباً خاصاً بين استشاري هنا وآخر هناك، مستشفي هنا وأخري هناك بينما يقدم هذا التدريب لزميلك بالخارج مضموناً مرتباً منمقاً دون عناء – يخضع الأمر كله للهوا .. إذا أعطاك هذا من علمه فقد أعطي وإن بخل عليك ذاك فقد بخل”.

وأردف: ” تخور قوي أغلبنا في إستكمال هذا المسار وينتهي الأمر غالباً: بأن تفقد طموحك تدريجياً وتكتفي بما تمكنت أن تصل إليه.أما عن سفري فأعتقد أني لم أخسر شيئاً علي الإطلاق -بعيداً عن الأهل والأصدقاء ؛كنت أحظي بمكانه متميزه، أكسب دخلاً جيداً، أعيش حياة هادئة مع أسرتى وسوف أنتقل من تلك الحال إلي حال أفضل و مكانةُ أفضل ودخلُ أفضل وحياة أفضل إن شاءالله وكذلك الدولة لم تخسر شيئاً أيضاً فهي لا تكترث لرحيلنا بل ستوفر بضع جنيهات تنفقها”، وفي نهاية رسالته أكد الطبيب الشاب أن الخاسر الحقيقي هو المريض سواء كان من البسطاء أوالقادرين .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى