منذ أيام ظهرت الدكتورة بسمة وهبة فى برنامجها على قناة المحور، واستضافت رئيس الشركة الشرقية للدخان ورئيس الشعبة فى وزارة الصناعة، وسألته عن أسباب المشاكل التى تواجه المدخنين فى الحصول على جرعات النكوتين الخاصة بهم، وطبعا دار حوار لمدة ساعة إلا ربع بأن الدخان سلعة استراتيجية ونقصه فى البلد يمس الأمن القومى للبلاد، وطالبوا بضرورة تدخل القوات المسلحة لتوفيره لمستحقيه، ومنع حالات طلاق السيدات بسبب نقص الدخان، وبغرض أن يمنع تذلل وإهانة المدخنين «الخرمانين».
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

د. وائل صفوت يكتب: أبيض وأسود

منذ أيام ظهرت الدكتورة بسمة وهبة فى برنامجها على قناة المحور، واستضافت رئيس الشركة الشرقية للدخان ورئيس الشعبة فى وزارة الصناعة، وسألته عن أسباب المشاكل التى تواجه المدخنين فى الحصول على جرعات النكوتين الخاصة بهم، وطبعا دار حوار لمدة ساعة إلا ربع بأن الدخان سلعة استراتيجية ونقصه فى البلد يمس الأمن القومى للبلاد، وطالبوا بضرورة تدخل القوات المسلحة لتوفيره لمستحقيه، ومنع حالات طلاق السيدات بسبب نقص الدخان، وبغرض أن يمنع تذلل وإهانة المدخنين «الخرمانين».

هذا هو الحال عندما يتحدث الإعلام عن سلعة يعانى من المرض ويموت بسببها الملايين وبيتصرف علي علاج الأمراض اللى يسببها المليارات من موازنة الدولة، وسلعة تتسبب فى حرايق وتلوث وللأسف تؤدى إلى إدمان وضعف ونقص نمو ومرض واعتمادية أولادنا بسببها.

على الدول تطبيق مزيد من الضرائب على منتجات التدخين

فى نفس الوقت يقوم جلالة الملك عبد الله ملك الأردن بالإدلاء بتصريحات هامة جدا وتعكس وعى المملكة عن أهمية حماية صحة الأطفال واليافعين عن طريق تطبيق قوانين مكافحة التدخين بكل صرامة، وقد قوبلت تصريحات جلالته بترحاب وتفاؤل من جميع المهتمين، بأن المملكة تخطو خطوات رائدة فى مواجهة انتشار غير مسبوق للتدخين ومنتجات التبغ المختلفة فى المملكة والمنطقة وتوغل للشركات الدولية بدعوى دعم الاقتصاد وتقوم باستهداف الشباب من أجل تحقيق الأرباح على حساب الصحة من خلال ألاعيب وادعاءات ومنتجات متعددة ونكهات وأشكال جذابة.

وتطالب الجمعيات المعنية بالصحة فى عالمنا العربى بتطبيق كامل لمنع التدخين فى كل الأماكن المغلقة وتغريم الشركات وأصحاب المحلات والأماكن المختلفة غرامات صارمة فى حالة ثبوت استهدافهم أو تقديمهم منتجات التبغ للشباب أو اليافعين، وتطالب أيضا برفع سن السماح للشباب بالشراء إلى سن الـ 21 وتطبيقه على كل المنتجات ومنع عرض المنتجات بشكل ظاهر فى كل المحلات وتطبيق التوسيم الموحد على كل المنتجات التقليدية والإلكترونية وهو ما من شأنه أن يجعل أي دولة فى مصاف الدول الرائدة التى تحمى صحة مواطنيها من أجل تحقيق الرفاهة والازدهار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعلى الدولة المصرية وهى تخطو خطوات حثيثة نحو التقدم والتنمية أن تقوم بتفعيل كل القوانين على كل المنتجات وخاصة الفيب والمسخن المنتشر بفوة بدون رادع وبدون تطبيق ضرائب كافية تحقق للدولة دخل وتجعل حصول الشباب على المتج أصعب وبدون منع للإعلانات والترويج والادعاءات الباطلة.

كما يجب على الدولة إعلان دراسة الجدوى الاقتصادية لمكافحة التبغ التى تمت منذ عامين وأفادت بأبأن تطبيق المكافحة بشكل سليم سيوفر للدولة ١٤٩ مليار جنيه سنويا.

وأخيرا على الدولة تفعيل اللجنة العليا لمكافحة التبغ من أجل تنسيق الجهود بين الوزارات والمجتمع المدنى لحماية الصحة بصفة عامة وحياة الشباب والأطفال بصفة خاصة من منتجات الموت والمرض والمعاناة.

د وائل صفوت

رئيس الاتحاد العربى لمكافحة التبغ

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى