fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

وفاة طبيبتين مصريتين بالسودان.. قُتلا بالقصف ودُفنتا بحديقة المنزل

تعرضت أسرة مصرية لمأساة كبيرة، تتمثل فى مقتل شقيقتين مصريتين تعملان طبيبيتن فى السودان، بعد تعرض منزلهما للقصف، وازدادت المأساة مع تعذر نقلهما لعدم وجود ممرات آمنة، واضطر معارفهما فى السودان لدفنهما بحديقة المنزل.

قصة الطبيبة المصرية ماجدولين وشقيتها اللتان قتلا فى السودان

وبدأت التفاصيل نهاية شهر أبريل الماضي حين انقطع الاتصال بطبيبة التخدير المصرية ماجدولين يوسف غالي التي تعمل في السودان منذ سنوات مع زوجها الطبيب جورج بطرس وشقيقتها ماجدة طبيبة الأسنان، وحظيت بحب وتقدير أهالي منطقة العمارات بالخرطوم لخدماتها الكبيرة وحسن معاملتها للمرضى وجهودها الكبيرة خلال أزمة كورونا.

وفور انطلاق الاشتباكات، بدأت الطبيبة المصرية ماجدولين في العمل بإسعاف المصابين من القصف تطوعا، ولم تتوقف خدماتها على سكان منطقتها بل امتد نشاطها للمناطق المجاورة، وتبادل السكان في الولاية رقم هاتفها عبر مجموعات تطبيق “واتساب” التي دشنت خصيصا لهذا الغرض.

لكن في صباح يوم 7 مايو الجاري وبعد فشل كافة الجهود للتوصل للطبيبة المصرية، قرر عدد من معارفها المغامرة والوصول لمنزلها لاستطلاع الأمر، وكانت الصدمة كبيرة على الجميع، حيث عثروا على الطبيبة وشقيقتها تحت أنقاض العقار الذي تهدمت أجزاء منه جراء تعرضه للقصف بصاروخ.

الصدمة الأكبر التي واجهت الجميع كانت في البحث عن وسيلة لتجهيز الجثمانين ودفنهما خارج المنزل، والخروج بنعشيهما في ظل الخطر الذي يحيط بالمكان، حيث القصف المتواصل ولذلك ظل الجثمانان في المنزل بحثا عن مخرج آمن للمرور منه ودفنهما.

وبعد أيام تقرر السماح بدفن الجثمانين في حديقة المنزل بمتابعة من الكنيسة القبطية في أم درمان وبواسطة فريق كامل من الأطباء أشرف على عملية الدفن، فيما تداول رواد مواقع التواصل في السودان فيديوهات لعملية الدفن وسط عاصفة من الغضب ومطالبات بوقف الحرب وحقن الدماء.

من جانبها، نعت وزارة الصحة – ولاية الخرطوم الطبيبة المصرية وقالت في بيان رسمي لها، إنها وجدت متوفاة هي وشقيقتها تحت أنقاض منزلها بالعمارات بعد استهدافه بصاروخ، مؤكدة أنها كانت مثالا للتفاني والعطاء.

دفن الطبيبتين المصريتين بحديقة المنزل
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى