fbpx
أهم الأخبارالعيادة

الدكتورة آمال صبري تكتب: شم نسيم آمن

طقوس المصريين في إحتفالاتهم منذ القدم هي ما منحتهم طابعهم الخاص وماركتهم  المسجلة المعروفة لدى العالم.

ومع “شموس” جديد نسبةً إلى شم النسيم عند الفراعنة والتي تعلن عن وصول نسائم الربيع، يكون البيض المنقوش بأمنياتهم ودعواتهم رمزاً لخلق الحياة ويكون السمك المملح والخس رمزا الخصوبة والبصل رمزاً للشفاء وطرد الشياطين ويكون التنزه بجوار النيل، شريان الحياة لائقا لهذا اليوم الذي تتطهر فيه القلوب وتتصالح في إعتقادهم.

وقد حافظ المصريون على إحياء موروثاتهم ولكن مع بعض التعديلات والسلوكيات الخاطئة التي قد تعرضهم للمخاطر.

ولكي يكون إحتفالنا إحتفالاً صحياً، راقياً ورمزياً مثل قدمائنا فلننشغل بتفتح الطبيعة وجمالها أكثر من إمتلاء بطوننا.

وإذا أردنا أكل الفسيخ والرنجا والسردين فلنتأكد أولاً أنهم من مصدر مضمون، لنتأكد من سلامتهم، وذلك بالضغط على أنسجتهم بالأصابع، فإذا غاصت فيها مع وجود تهتك في جلودهم وفقدان لبريق ألوانهم أو انبعاث رائحة كريهة منهم، فتلك دلائل على فسادهم.

ويفضل تجميدهم بعد شرائهم لمدة يومين على الأقل قبل تناولهم لقتل البكتيريا والطفيليات، ولأن الرنجا ملوحتها أقل من الفسيخ وتتعرض لنار مباشرة لتحضيرها، تكون أقل خطراً من الفسيخ، ولتجنب تناول كميات زائدة من الملح، وهو ما يسبب ارتفاع الضغط ومشاكل في الكلى، يفضل ترك الفسيخ أو الرنجا في ماء كان قد سبق غليه لمدة عشر دقائق، ونتبع ذلك بغسلهم بماءٍ قليل مع الخل والليمون حتى نخلصهم من كميةٍ كبيرة من أملاحهم ونقضي على الميكروبات، كما يمكن أن نقوم بقلي الفسيخ في الزيت وتشويح الرنجا على النار لفترةٍ كافية للوقاية من “التسمم الممباري” بسبب البكتيريا اللاهوائية “الكلوستريديوم بوتيولينيوم”، وبهذه الطريقة يتمكن مريض الضغط المرتفع إذا كان لا يستطيع الإمتناع عن تناولهم أن يتناول القليل.

ويفضل تقليل الكميات حتى للأصحاء، مع امتناع الحوامل والمرضعات ومرضى الكلى والضغط والأطفال دون الثالثة من العمر عن تناولهم، كذلك ينصح بتناول كوبين من الماء قبل الأكل وكوباً في وسطه حتى لا تسمح المعدة بتناول كمياتٍ كبيرة من الأكل، مع تناول كميات كبيرة من الماء بعد الأكل لتخليص الجسم من السموم والأملاح، مع الاهتمام بالسلطة الخضراء والخس والبقدونس والكابوتشا والخيار مع الأكل لقدرتهم على تخليص الجسم من الأملاح والسموم ولاحتوائهم على نسبة من الماء في أنسجتهم.

ويفضل تناول الخبز البلدي بالردة والتي تحتوي على ألياف تساعد في عملية الهضم، مع تقليل كمية الخبز، وخاصةً لمرضى السكر، وأيضاً الابتعاد عن المشروبات الغازية لأضرارها، حيث تزيد من الانتفاخ واحتباس السوائل في الجسم، لذا ينصح باستبدالها بالماء والليمون والزنجبيل لمساعدة الهضم، والشاي الأخضر والنعناع والكاركاديه للتخلص من السموم، وعصير البرتقال لاحتوائه على عنصر البوتاسيوم الذي يطرد الملح الزائد وكذلك استبدال الحلويات بالفواكه وخاصةً الموز والبرتقال، على أن يكون ذلك بعد الأكل بساعتين على أقل تقدير، ولمساعدة الهضم، يفضل المشي لمدة نصف ساعة.

ومع ظهور أي أعراض مثل القيء، الإسهال، آلام البطن أو ارتفاع درجة الحرارة، فلابد من التوجه إلى المستشفى، وإذا ما ظهرت أعراض التسمم الخطيرة مثل جفاف الفم، اضطراب الرؤية أو ازدواجها، صعوبة في البلع والكلام، رعشة، برودة في الأطراف، ضعف في العضلات أو صعوبة في التنفس، فإنها تستوجب التوجه إلى مركز السموم على الفور لإعطاء المصل المضاد للبكتيريا.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى