fbpx
غير مصنف

الذئبة الحمراء مرض مناعى مزمن يستغرق علاجه وقتا طويلا

الذئبة الحمراء أحد الأمراض المناعية المنتشرة، وتصيب السيدات بنسبة أكبر من الرجال، تبدأ أعراضها بالظهور غالبا في السن الصغير الي المتوسط أى من سن العشرينات إلى الأربعينات ولكن هناك بالطبع حالات أصغر أو أكبر من هذا السن ظهرت بها الذئبة.

الذئبة مرض لا يورث بمعنى أنه لو أصاب فرد في العائلة هذا لا يعني أنه سيصيب باقي العائلة، تبدأ الأعراض في الأغلب بارتفاع في درجة الحرارة مع ظهور حساسية في الوجه خصوصا عند التعرض للشمس، يصحبها زيادة معدل سقوط الشعر مع وجود قرح في الفم، كذلك تحدث التهابات وآلام في المفاصل.

الذئبة مرض يؤثر على جميع أعضاء الجسم لذلك فالأعراض كثيرة ومتفاوتة على حسب العضو المتأثر، فمثلا بالنسبة للكلي تبدأ الأعراض بظهور زلال في البول وتورم بالقدم والوجه ومع تطور الحالة تبدأ وظائف الكلي بالارتفاع حتى تصل إلى مرحلة الفشل هذا طبعا في حالة عدم أخذ العلاج.

في السيدات قد تشكو السيدة من كثرة مرات الإجهاض وأحيانا قد تحدث جلطات في الأوردة مثل الساق مثلا وفي بعض الأحيان يحدث التهابات في الغشاء التموري والبللوري المحيطان بالقلب والرئة ويحدث ارتشاح فيهما مما يؤدي إلى ضيق وصعوبة في التنفس.

كذلك قد تحدث انيميا حادة بالدم بما لها من أعراض و مضاعفات، أحيانا قد تؤدي الذئبة إلى التهاب في المخ مع حدوث تشنجات و فقدان في الوعي في الحالات الشديدة، وهناك أعراض أخرى كثيرة.

بصفة عامة تشخيص الذئبة المبكر هو أساس نجاح العلاج، والتشخيص يعتمد على إجراء تحاليل مناعية خاصة بالذئبة وتحاليل دم وبول ووظائف كلى وصولا إلى أخذ عينة من الكلي في بعض الأحيان، فالذئبة من الأمراض المزمنة التي يستغرق علاجها شهور أو سنوات على حسب الحالة، وبالطبع هناك أدوية حديثة لعلاج الذئبة قد تساعد في زيادة نسبة الشفاء، والعلاج يختلف من مريض إلى آخر على حسب الحالة و درجة نشاط الذئبة و توقيت تشخيص الذئبة.

بقلم د. هيثم عزات

أستاذ م أمراض الكلى و السكر والضغط بطب عين شمس 

استشاري الأمراض المناعية للكلي و الذئبة الحمراء

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى