دراسة: دواء لـ «الكوليسترول» يزيد خطر الإصابة بـ «السكر»

كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن تناول دواء “ستاتين” لفترة طويلة يزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 30% لدى من يصنّفون في مرحلة “ما قبل السكري”، وهي مرحلة ترتفع فيها مخاطر احتمالات الإصابة بالمرض.

ودعت الدراسة، من يوصف لهم دواء “ستاتين” لخفض الكوليسترول المرتفع إلى اتخاذ احتياطات كافية على مستوى التغذية والنشاط البدني للوقاية من السكري، خاصة إذا كانت لديهم مخاطر الإصابة بهذا المرض.

واكتشف الباحثون في الدراسة التي أجريت في جامعة نيويورك ونُشرت في مجلة “بي إم جي” للأبحاث الطبية، صلة بين تعاطي دواء “ستاتين” على المدى الطويل وبين زيادة احتمالات تطوّر مشكلة السكري.

وكانت أول دراسة قد نبّهت إلى هذا الأثر الجانبي لدواء “ستاتين” قد نُشرت عام 2008، ومنذ ذلك الوقت تراوحت نتائج الدراسات التي أعادت فحص الأمر بين تأكيد هذا الأثر الجانبي، وبين إبقاء السؤال مفتوحاً حول احتمالية أن يكون لـ “ستاتين” تأثير على السكري.

وفحصت الدراسة الجديدة بيانات 3234 شخصاً تمت متابعتهم لمدة 10 سنوات، وكان 4% منهم فقط يتعاطون دواء “ستاتين” في بداية الدراسة، وفي نهايتها كان ثلث المشاركين يتعاطون الدواء.

ونصحت الدراسة الأطباء الذين يصفون دواء “ستاتين” بتوجيه المرضى نحو نمط حياة صحي يحمي من مشكلة السكري، سواء من حيث إرشادات التغذية أو النشاط البدني، علماً بأن تقدير مدى حاجة المريض إلى دواء “ستاتين” ترجع إلى الطبيب وفقاُ لمخاطر حدوث جلطة بسبب ارتفاع الكولسترول.

ويوصف دواء “ستاتين” على نطاق واسع بعد سن الـ 40 لخفض مستوى الكولسترول بالدم، ولأنه دواء يساعد على تقليل الالتهابات بالجسم كان يُعتقد أنه سيساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالسكري.