اتفاق لتسوية 4000 دعوى قضائية ضد دواء «زانتاك»
أعلنت شركة سانوفي الفرنسية توصلها إلى اتفاق مبدأي لتسوية 4000 دعوى قضائية أمريكية تربط بين عقار زانتاك الذي أوقف إنتاجه لعلاج حرقة المعدة، والسرطان.
ولم تعترف الشركة بأي مسؤولية في التسوية، وقالت إنها تسوي لتجنب المصاريف والتشتت المستمر للتقاضي.
ولم تكشف “سانوفي” عن الشروط المالية للاتفاق الذي لا يزال بحاجة إلى بعض التعديلات، علاوة على أن الدعاوى القضائية بولاية “ديلاوير” لا تزال قيد النظر وفق ما نشرته وكالة الأخبار CNN.
رفض 50 ألف دعوى قضائية.. و20 ألف قيد النظر
تواجه سانوفي نحو 20 ألف دعوى قضائية بشأن زانتاك في محكمة ولاية ديلاوير، وينتظر المدعون، والمدعى عليهم حكم القاضي بشأن ما إذا كانت هناك أدلة علمية كافية لدعم ادعاءات المدعين بأن زانتاك يسبب السرطان.
يذكر أن في عام 2022، رفض أحد القضاة حوالي 50 ألف دعوى قضائية قدمت ادعاءات مماثلة بالمحكمة الفيدرالية في فلوريدا، حيث أفاد بأن آراء شهود المدعين بأن زانتاك يمكن أن يسبب السرطان لم تكن مدعومة بالأدلة العلمية.
كما أكد صانعو الأدوية أنه لا يوجد دليل على أن زانتاك قد عرّض المستخدمين لمستويات ضارة من المادة الكيميائية المسببة للسرطان NDMA.
اكتشاف مادة مسببة للسرطان في أقراص زانتاك
طرح عقار زانتاك لأول مرة في عام 1983، وأصبح الدواء الأكثر مبيعاً في العالم في عام ،1988 وواحداً من أول الأدوية على الإطلاق التي تجاوزت مبيعاتها السنوية مليار دولار.
وفي عام 2019، أوقفت بعض الشركات المصنعة، والصيدليات مبيعات زانتاك بعد اكتشاف مادة “NDMA”في بعض الحبوب.
كما أفادت بعض الاختبارات أن العنصر النشط في زانتاك “رانيتيدين”، يمكن أن يتحلل إلى NDMA مع مرور الوقت أو عند تعرضه للحرارة.
وبدأت الدعاوى القضائية من أشخاص قالوا إنهم أصيبوا بالسرطان بعد تناول زانتاك، كما قال المدعون إن الشركات فشلت في تحذير المستهلكين من احتمالية التعرض للإصابة بالسرطان.
وطلبت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من الشركات المصنعة سحب الدواء من السوق في عام 2020.
