لم تسلم المستشفيات أو المنازل أو المدارس، وحتي مراكز الإيواء في قطاع غزة، من غارات الاحتلال الإسرائيلي، على مدار 40 يوما، تتعرص لقصف مستمر ليلا ونهارا.
أخبار البلدأهم الأخبار

«مستشفيات غزة تحت الحصار»: «القصف يستهدف الجميع»

 

لم تسلم المستشفيات أو المنازل أو المدارس، وحتي مراكز الإيواء في قطاع غزة، من غارات الاحتلال الإسرائيلي، على مدار 40 يوما، تتعرص لقصف مستمر ليلا ونهارا.

 القطاع الصحي في غزة يفقتد أبسط مقومات الحياة الأساسية

فمنذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب طوفان الأقصي، يفتقد القطاع الصحي في غزة، أبسط مقومات الحياة الأساسية من مياه نظيفة وغذاء ودواء ووقود بفعل الحصار المفروض عليه، ولم يكتف الكيان الصهيوني عند هذا الحد، بل راح يحاصر المستشفيات ويقصف مبانيها، ويقتحم أبوابها، في جرائم حرب وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني، على يد إسرائيلي قاتل، أو أوروبي متعاون، أو عربي صامت.

الأربعاء الماضي، نفذت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية عسكرية في مستشفى الشفاء التي انقطعت عنها الاتصالات، وحاصرتها الجرافات والآليات العسكرية الإسرائيلية، وعمد جيش الاحتلال إلى تدمير مبنى الجراحة التخصصي في مجمع مستشفى الشفاء بشكل كامل، وقام بتفجير مخزن الأدوية وتدمير المعدات الطبية قبل الرحيل من المبنى.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجومه على مستشفى الشفاء على مرأى ومسمع من العالم أجمع، بزعمه أن حركة حماس تستغل هذا المجمع الطبي، الأكبر في الأراضي الفلسطينية، كمقر قيادة لعملياتها العسكرية.

وفي مساء الأربعاء، أعلن الجيش انسحابه من داخل المستشفى، لكن قواته تمركزت في محيطه، وحاصرت كافة المداخل والمخارج المؤدية للمستشفي، ثم عاودت اقتحام المستشفي من جديد في اليوم التالي.

وقال رئيس قسم الحروق بمجمع الشفاء د. أحمد المخللاتي، إن الجرافات الإسرائيلية اقتحمت المجمع من المدخل الجنوبي الخميس الماضي، وقامت بتجريف المدخل الجنوبي، وتحطيم كل السيارات الموجودة، وتجميعها كلها في محاولة منها لفتح طريق لدبابات العدو.

وأشار المخللاتي فى تصريحات تليفزيونية، إلى أن محيط المستشفي شهد إطلاق نار كثيف يرافق عمليات الاقتحام المتواصلة، معربّا عن تخوفه من إعادة الاقتحام للمجمع بنفس الطريقة الهمجية العنيفة التي حدثت الأربعاء.

ورجح استخدام الاحتلال لأسلحة خفيفة وثقيلة وقذائف من الدبابات، مضيفًا أن المشرحة الرئيسية للمستشفى تقع على يمين المدخل، وعلى يساره قسم النساء والولادة الذي توقف عن العمل جراء القصف المتكرر، على مدار الأيام الماضية.

وكان مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سليمة، أكد في وقت سابق أن قوات الاحتلال خرجت حاليا من داخل المجمع، ولكن الدبابات والقوات تتمركز في محيطه بشكل كامل.

وبحسب وسائل إعلامية، فإن الاحتلال انسحب من المبنى التخصصي، ولم ينسحب من المستشفى ويتواجد أمام بواباته، وأصوات إطلاق النار أمام البوابة الأمامية مستمرة.

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستجواب عددًا من أفراد الطواقم الطبية في مجمع الشفاء واعتقلت اثنين من المهندسين العاملين بالمجمع.

وفشل الإحتلال الإسرائيلي في إثبات أي من ادعاءاته سواء بوجود مقر لحركة حماس داخل المستشفي، أو وجود أسرى إسرائيليين، واكتفي بزعم نقله مسؤول بالجيش الإسرائيلي، أن قواته عثرت على أسلحة وبنية تحتية خاصة بحماس خلال مداهمة مستمرة على منطقة واحدة محددة داخل المستشفى”.

في المقابل، نفت حركة حماس “المزاعم الإسرائيلية بوجود أسلحة في الشفاء”، معتبرة أنها “كذب ودعاية رخيصة تحاول إسرائيل من خلالها تبرير تدمير القطاع الصحي في غزة”، مشيرة إلى أن الاحتلال يقوم بوضع أسلحة في المكان، ونسْج مسرحيّة هزيلة لم تعد تنطلي على أحد”.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضا، مستشفى الرنتيسي للأطفال شمال قطاع غزة، بعدما شهد محيط المستشفى في الأيام الأخيرة قتالاً عنيفاً بين مقاتلي حماس والجيش الإسرائيلي.

وأعلن وكيل وزارة الصحّة في حكومة حماس يوسف أبو الريش، الاثنين الماضي، أنّ مستشفى الرنتيسي تمّ تفريغه بالكامل من المرضى والكادر الطبي يوم الأحد بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي.

وأفاد التلفزيون الفلسطيني، أمس الخميس، بأن قصفاً إسرائيلياً «عنيفاً» استهدف محيط «المستشفى الإندونيسي» في شمال قطاع غزة.

وقالت حركة «حماس» إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في قصف إسرائيلي حول المستشفى، موضحة أن القصف تسبب بحالة من الذعر بين المرضى والجرحى وآلاف النازحين فيه، خاصة بعد استهداف مستشفي (النصر) و(الرنتيسي) للأطفال، بقصف طال الأقسام الداخلية فيهما، والتسبب بخروج (بنك الدم) في غزة عن الخدمة».

وذكرت قناة «الأقصى» أن أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت محيط «المستشفى الإندونيسي» حتى الآن.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى