نقابة الأطباء تطالب أحد  الصحف بحق الرد علي كاريكاتير مسئ لأعضائها

أرسلت نقابة الأطباء مخاطبة رسمية للأستاذ خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار ، تطالب بحق الرد علي الكاريكاتير المسئ للأطباء و لمهنة الطب ، والذي نشر في جريدة الأخبار يوم الخميس 22 مارس 2018.

حيث تؤكد النقابة أنها تؤمن إيمانا عميقاً بأهمية وضرورة حرية الرأي و حرية الإبداع ، ولكن الكاريكاتير يقوم بوضوح بتعميم تهمة الإهمال الطبي علي جميع الأطباء في مصر ، كما ترى النقابه في هذا الكاريكاتير ضرب عميق في ثقة المريض بطبيبه ، هذه الثقة التي تعتبر ركن أساسي في علاقة المريض بالطبيب ، وبدونها لا يرجي شفاء للمريض مهما كان تميز وجودة العلاج الذي سيقدمه الطبيب .

إن الكاريكاتير الذى يعمم ” الإهمال الطبي ” علي كل أطباء مصر ، متجاهلاً آلاف الأطباء اللذين يعملون في ظروف شديدة القسوة ، وسط مستشفيات تعاني من عجز يبدأ من القفازات الطبية ويمتد لبعض أنواع الأدوية والمستلزمات و أسرة العناية و الحضانات، والأفدح أن الطبيب أصبح يجرم إذا ما حاول مساعدة مريضه بطلب بعض المستلزمات و الأدوية من خارج المستشفي لعدم توافرها بالمستشفي !

مما يحمل الأطباء غضب المرضي و أهلهم من جراء العجز ، كما يتحملون مخاطر العدوى التي تفتك بهم كما تفتك بمرضاهم ، دون ادني تقدير مادي أو معنوي ، فكيف يمكن للطبيب أن يعمل وسط كل هذا متحملاً الهجوم و التجريح المستمر ويظل قادراً علي العطاء العلمي و الإنساني المطلوب من كل طبيب يريد أن يحترم مهنته ، ويلتزم باستحقاقاتها السامية.

وتؤكد النقابة أنها لا تنكر وجود مشكلة ” الإهمال الطبي ” ؟؟ بل تؤكد وجود بعض حالات من الإهمال الطبي يجب التصدي لها ، كما انه توجد نسبة معرفه عالميه للمضاعفات المحتمله لأي إجراء طبي ، وهي نسب ترصدها المراجع الطبية ، في أحسن ظروف للممارسة الطبية ، و ترصد المراجع أيضا زيادة هذه النسب كلما ضعفت إمكانيات المنشاة الطبية التي يتلقي المريض العلاج فيها .

ولكننا لا يجب أن نترك كل هذا جانباً ، ونطلق السخرية من الطب في بلادنا بدعوي أن الذي لا ينجو من مخاطره هو فقط من يرفض العلاج ، فهو منحني خطير ، له أثره المدمر علي الطب و الأطباء و المرضي و المجتمع كله.