fbpx
أهم الأخبارالنقابات

3500 طبيب استقالوا في 2019 نتيجة التعسف الإداري

قال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن حادث طبيبات المنيا كشف بقوة التعسف الإدري الموجود بوزارة الصحة، فدائمًا يتلقى الأطباء أوامر إدارية مفاجئة ويتم إبلاغ الطبيب قبل السفر بيوم واحد فقط دون مراعاة الظروف الصحية أو الاجتماعية والمبرر هو “حاجة العمل”، وإذا رفض الطبيب التنفيذ يتعرض لجميع أنواع التعسف مثل الجزاء أو النقل إلى محافظات بعيدة وأحيانًا تصل للفصل.

وحذر، في بيان له، من تزايد استقالات الأطباء، حيث تقدم خلال عام 2019 3500 طبيب باستقالته من وزارة الصحة مقارنة بالعدد فى 2018 كان 2600 طبيب.

وأضاف عبد الحميد:”لا يوجد مقابل مادي للنقل أو الانتداب، ويحصل الطبيب على نفس مرتبه دون أي زيادة بل ويتحمل تكاليف انتقاله على حسابه الشخصي وهذا ما حدث مع طبيبات المنيا حيث قمن باستئجار ميكروباص خاص على حسابهن حتى ينقلهن إلى مكان التدريب في القاهرة”.

وأكد أهمية تدريب الأطباء ولكن دون مركزية للتدريب، موضحًا أن طبيبات المنيا تم إلزامهن بالسفر للقاهرة للتدريب على “فحص الثدي” وهذا التدريب كان من الممكن أن يحصلوا عليه في جامعة المنيا أو مركز أورام المنيا دون الحاجة للسفر للقاهرة.
وعن تحسين المنظومة الصحية في مصر، أكد أهمية تحسين بيئة عمل الأطباء فعلى سبيل المثال السكن الغير آدمي للأطباء، على الرغم أن وزارة الصحة سبق وأعلنت في 2018 عن مسابقة بجائزة 100 ألف جنيه لتطوير وتحسين سكن الأطباء والتمريض، ولكن حتى الآن لا يوجد أي نتيجة لتلك المسابقة، ونتذكر في هذا الصدد الدكتورة سارة أبو بكر، والتي توفيت فىيسكن الأطباء نتيجة للصعق الكهربائي.

وتابع: كذلك مصاريف الدراسات العليا، فهناك قانون صدر عام 2014 ينص على تحمل جهة العمل مصاريف الدراسات العليا ولكنه لم ينفذ حتى الآن رغم أن وزيرة الصحة عند تعينها في منصبها أصدرت قرارت لتفعيل هذا القانون، ولكن حتى الآن الطبيب هو من يتحمل مصاريف الدراسات العليا.

وشدد على أهمية تحسين رواتب الأطباء، وزيادة بدل العدوى المتدني “19 جنيهًا فقط ” خاصة أن هناك وفيات كثيرة من الأطباء بسبب العدوى مثل الطبيبان أحمد عبداللطيف وداليا محرز، منوهًا بأن الزيادات القليلة التي أقرها قانون 14 لسنة 2014 “لا تساوى شيئًا الآن.

وعن ضحايا المنيا الأليم تساءل عبدالحميد: كيف سيتم تعويض الطبيبات وأسرهم عن ما حدث ؟! فهناك طبيبة فقدت جنينها وتم استئصال رحمها بسبب الحادث وهناك اخرى تجرى عمليه خطيرة فى الظهر وقد لا تستطيع الحركة بعد ذلك، ناهيك عن الشهيدات الثلاثة والتى كانت أحدهن حديثة الزواج وعلمت بحملها في طفلها الأول قبل الحادث بأيام.

وتعجب أمين صندوق نقابة الأطباء، من موقف وزيرة الصحة والتى تأخرت في زيارة الطبيبات المصابات ولم تقم بزيارتهن إلا في وقت متأخر، وقيل أن السبب مرضها وأنها نزيلة بأحد المستشفيات “غير الحكومية” وتساءل “ألم يكن من الأولى أن تعالج وزيرة الصحة بنفس المستشفى التي يعالج فيها طبيبات المنيا إن كان لديها ثقة بمستشفيات الوزارة؟”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى