fbpx
أهم الأخباراخبار الصحة

4 آلاف إصابة جديدة و1500 وفاة سنويا بسرطان القولون

قال ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني، إن سرطان القولون والمستقيم يعد الأعلى بين أمراض السرطان المسببة للوفاة في مصر، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 4 آلاف حالة جديدة سنويًا فيما تتراوح عدد الوفيات بسبب المرض ما بين 1200 – 1500 شخص.

وأضاف عبد القادر، خلال المؤتمر الذي عقد السبت، بأحد الفنادق بالقاهرة، للإعلان عن طرح عقار جديد لعلاج سرطان القولون والمستقيم، أن خطورة هذا المرض تكمن في أنه حال تم تشخيصه في مرحلة متأخرة تكاد تكون فرصة التعافي منه معدومة، بينما إذا تم تشخيصه مبكرًا فإن نسبة الشفاء تزيد عن 95٪، ويصيب سرطان القولون والمستقيم كلا الجنسين بالتساوي تقريبًا – 55٪ من الحالات بين الرجال و45٪ بين النساء.

وأشار إلى أنه وفقًا للأبحاث التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية عام 2015 على مجموعة من الرجال والنساء خلال الفترة ما بين 2009 و2011، تبلغ نسبة احتمالية إصابة الرجال بسرطان القولون والمستقيم خلال فترة حياتهم 21:1، في حين تبلغ هذه النسبة للنساء 22:1.

وأضاف «الكثير لا يعلمون أنه يمكن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم إلى حدّ كبير، وأن حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة به غالبًا ما تعود إلى تفادي الفحص المبكر للقولون، إما بسبب عدم المعرفة بوجود مثل هذه الفحوصات أو بسبب الخجل من مناقشة هذا الموضوع مع الطبيب أو الخوف غير المبرر من الفحص».

وعن العلاجات المتاحة حاليًا لهذا المرض لفت عبد القادر، إلي أنها تبدأ بوضع خطة علاجية واضحة تتناسب وحالة المريض، ويمكن أن تتضمن هذه العلاجات العمليات الجراحية والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي ورعاية ما بعد العلاج، وتعدّ الجراحة أولى خطوات العلاج إلا إذا كان المرض في مراحل متقدمة فتكون الجراحة عندئذٍ غير مجدية ويلجأ الأطباء إلى الرعاية التلطيفية.

من جانبه، قال د.هاينز جوزيف لينز، مدير قسم أورام الجهاز الهضمي في شعبة الأورام الطبية والذي يشغل أيضًا منصب المدير المساعد لقسم أورام القولون والمستقيم بكلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا، إن العقار الجديد الذي تم إطلاقه في مصر يعد بمثابة نقلة نوعية في علاج سرطان القولون والمستقيم، ويحتوي هذا العقار على المادة الفعالة «ريجورافينيب» ويتم تناوله عن طريق الفم، كما يمكن استخدامه منفردًا.

وأكد «لينز»، خلال كلمته بالمؤتمر، إمكانية العقار في السيطرة على سرطان القولون والمستقيم والحد من تطور المرض في هذه المنطقة من الجسم، طبقًا لبروتوكولات العلاج العالمية؛ فإلى جانب فعاليته المثبتة، فإنه يتناسب مع المرضى الذين كانوا يأخذون علاجاتهم عن طريق الوريد، مما يوفر الوقت والجهد ويخفف من تكاليف العلاج.

وأشار إلى أنه يميز هذا العقار عما سبقه أنه يعمل على عدة مسارات تتعلق بتطور الخلايا السرطانية في منطقة القولون والمستقيم، فهو يعمل على تثبيط «الكاينيزات البروتينية»، وهي عبارة عن إنزيمات تنقل الإشارات الكيميائية التي تساهم في تطور الخلايا السرطانية، خلافًا لما تقوم به العلاجات الأخرى، وقد ثبتت قدرة هذا العقار الجديد على تثبيط نمو أوعية جديدة تغذي الخلايا السرطانية، وتبطئ نمو نسيج الخلايا الذي يضمّ الخلايا السرطانية معًا، إلى جانب تثبيط انقسام الخلايا السرطانية من خلال إعاقة الإشارات الكيميائية التي تأمر الخلايا السرطانية بالانقسام والتضاعف.

يذكر أن سرطان القولون والمستقيم ينشأ في الأمعاء الغليظة على شكل زوائد لحمية حميدة «غير سرطانية»، وفي هذه الأثناء لا يشكو المريض من أي أعراض في بطنه، وتبقى هذه الزوائد اللحمية الحميدة فترة طويلة في الجسم قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية، ولا تظهر أعراض هذا المرض إلا متأخرًا، لذلك ينبغي على المريض المبادرة بالكشف المبكر للبحث عن هذه الزوائد اللحمية الحميدة واستئصالها فورًا.

ومن بين الأعراض الشائعة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، تغيّر عدد التبرز ومواعيده، بما يشمل الإمساك أو الإسهال أو الإحساس بأن الأمعاء لا تفرغ البراز على نحو كامل، وكثرة الإصابة بالمغص، إلى جانب الشعور بالتعب الشديد طوال الوقت ووجود قيئ أو غثيان أو انخفاض الوزن من غير سبب واضح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى