fbpx
أهم الأخبارغير مصنفمنتدي الدكاترة

د. هشام شيحة يكتب: الأمراض المعدية والشائعات

عندما تنتشر شائعه تخص الأمراض المعدية والأوبئة يصاب الناس بالفزع والهلع في ظل غياب المعلومه الصحيحه وتأخر الجهات المعنية خاصه في وزارة الصحة في الرد وتفنيد أي شائعه لطمأنة المواطنين خاصة إذا كان الأمر يتعلق بصحه أطفالهم وكان رجال الطب الوقائي الأكفاء حائط صد قوي

أتذكر في الأيام الخوالي زملاء أفاضل تشرفت بالعمل معهم ومنهم علي سبيل المثال وليس الحصر الدكتور نصر السيد والدكتور عمرو قنديل ورجال الطب الوقائي الأفاضل من الرعيل الأول من المقامات الكبيره الذين كانوا يجوبون البلاد ويعدون الردود العلميه الموثقه في هذا الشأن

هناك أزمة ثقه الآن بين الحكومه والشعب نتيجة تولي مسئولين يفتقدون للحنكه السياسية والخبره والمهاره الاداريه والمهنيه ومعظمهم – إلا من رحم ربي – عاجزون تماماً عن مواجهة أي أزمة صحيه سواء علي المستوي الوقائي أو العلاجي أو شئون الدواء وغيرها من ملفات كثيره

رغم تخصصي في الطب العلاجي وشئون المستشفيات إلا أنني أدين بالفضل للزملاء في الطب الوقائي خاصه المراقبين الصحيين الذين جنبوا البلاد أزمات وكوارث صحيه فضلا عن جهدهم المتميز في تنفيذ خطة التطعيمات ضد الأمراض

الاحظ أيضا غياب روح الفريق والرعب الرهيب من أي حديث خوفا من عواقب وخيمة ربما يفقد المسئول منصبه بسببها ويحاول قدر الإمكان إخفاء الحقيقة فضلا عن افتقاد معظمهم مهارات الاتصال بوسائل الإعلام المختلفة الأمر الذي يجعل أي منظومه أو مؤسسة للأسف الشديد
( تغرق في شبر ميه )

لا ندعي الكمال أثناء فتره عملنا ولكننا كنا نتعلم من أخطائنا بعد الاعتراف بمنتهي الشجاعه بأي خطأ وكنا نحاول قدر الإمكان العبور بسفينه الصحه عبر العواصف والانواء وليس أدل علي ذلك من قدرتنا كفريق عمل التعامل مع أحداث ثورة يناير وما بعدها وهي فتره من أصعب فترات تاريخنا الحديث

نسأل الله عز وجل أن يجنب مصر واهلها الطيبين كل شر خاصه ما يتعلق بالكوارث والأوبئة الصحيه مع الوضع فى الاعتبار أن الدعاء فقط لن يكفي حيث أن الأمر يحتاج إلى مسئولين علي قدر كبير من الكفاءة لأن أهل الثقه تسببوا علي مدار التاريخ في هزائم وانكسارات ربما لا يتسع لها المقام هنا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى