fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

«أطباء بلا حدود» تبحث فاعلية عقاري «بيداكيلين وديلامانيد» لعلاج «السل»

استعرض منظمة أطباء بلا حدود ، في المؤتمر العالمي لصحة الرئة، الذي يبدأ، الأربعاء، في ليفربول، خبرتها في مجال استخدام عقاقير السُل الجديدة (بيداكيلين وديلامانيد) في علاج مرضى السل المقاوم للأدوية في إطار برنامج واضح، حيث تشارك منظمة أطباء بلا حدود في تجربتين إكلينيكيتين لاختبار عقاقير علاج السل الجديدة، والتي ستبدأ في استقبال المرضى قريبًا، وتهدف هذه التجارب إلى الوصول إلى علاج جديد وأكثر فاعلية وأقصر مدة وأكثر راحة للمرضى.

وتم المصادقة على هذين الدوائين من قبل وكالة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الدواء الأوروبية في عامي 2012 و2014 على التوالي، وهما أول عقارين جديدين يتم اكتشفاهما خلال الأعوام الخمسين الماضية تقريباً، ويمثلان أملًا جديدًا للمرضى الذين لا تنجح الأدوية الحالية في علاجهم. ولكن حتى الآن في أكتوبر 2016، لم يحصل إلا 5700 مريض بالسل على دواء البيداكيلين ولم يحصل إلا 405 مرضى على عقار ديلامانيد. في حين أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في عام 2015 أن هناك 580،000 شخص حول العالم يحتاجون للحصول على علاج مرض السل المقاوم للأدوية.

ومن أهم العوائق التي أحدثت هذه الفجوة الكبيرة هي محدودية المعرفة بكيفية استخدام هذه العقاقير بالتوازي مع الأدوية الحالية، حيث أن قتل البكتيريا المسببة للمرض يتطلب العلاج بأدوية متعددة. وقد أظهرت التجارب الإكلينيكية الأولية واستخدام العقاقير في إطار برنامج محدد نتائج مباشرة، مما أدى بمنظمة الصحة العالمية إلى التوصية باستخدام هذه العقاقير للمرضى الأسوأ حالة. ويجب أيضًا الاستمرار فيالقيام بالتجارب ونشرها .

وبينما تدعو منظمة أطباء بلا حدود إلى ضرورة توفير الموارد المطلوبة وتوفر الإرادة السياسية للتوسع في أبحاث وتطوير أدوية وبرامج جديدة لهذا المرض، بدأت المنظمة أيضًا في المساهمة بمعرفتها في ما يخص أفضل البروتوكولات الدوائية للعلاج .

وفي هذا السياق، تقول الاستشارية في طب السل في منظمة أطباء بلا حدود، الدكتورة جابرييلا فيرلازو، إن «الحكومات وشركات الأدوية والباحثون يجب أن يعطوا الأولوية لزيادة إمكانية الحصول على الأدوية الجديدة للأشخاص المحتاجين إليها حاليًا، في نفس الوقت الذي يدعمون فيه البحث المشترك للتوصل لتركيبات علاجية بسعر معقول وسهلة التناول بالنسبة للمرضى، وتأمل المنظمة أن تؤدي التجارب الحالية إلى تحسين العلاج فنحن نستقبل كل يوم مرضى السل لا يمكنهم الانتظار لسنوات للحصول على هذه النتائج وإنقاذ حياتهم».

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى