fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

الدكتور عبدالعال البهنسي يكتب : حساب المواطن المصري

للوهلة الاولي لمن يقرأ عنوان المقال يشعر أن المقصود هو محاسبة المواطن بطريقه ما عن شئ ما ولكن العنوان هو مبادرة قومية أقدمها لرئيس الجمهورية لإرساء مبدأ العداله في التوزيع ورفع الدعم نهائيا ووصول الدعم فعلاَ لمستحقيه ورفع الغلاء عن المواطن البسيط محدود الدخل
لاشك أننا نتابع جميعاَ عن كسب مايسمي بالاصلاحات الاقتصاديه التي تتم بالبلاد والتي يتبناه السيد رئيس الجمهورية من اجل بناء الدولة الحديثه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكرياَ ,والتي يدفع ثمنها حتي الان المواطن البسيط فقط وليس غيره والذي أصبح يتكبد أعباء ماليه كبيرة شهرية تفوق حتي تخيله فلم يكن يخطر ببال أي مواطن أن يحدث له ماحدث وأن يدفع فاتورة سياسات أقتصادية خاطئة لحقبة كبيرة من الزمن سابقا لاتقدم حلاَ جذرياَ للوضع الإقتصادي ولكتها أشبه بالمسكنات التي تهدد كفاءة أعضاء الجسم البشري علي المدي الطويل
إننا نعلم جيداَ انه لايوجد في أي نظام إقتصادي سليم مايسمي بالدعم والسلع التموينيه وأن من أسباب تعثر بلاد كبيرة اقتصادياَ مثل مصر هو الدعم الذي لم يصل يوماَ الي مستحقيه فعلا بنسبة 100% بل فتح أبواب كثيرة للفساد والسرقة إنطلاقاَ من أن الدعم مال سايب ومش عارفين له أصحاب ونؤيد الدولة بل نشجعها ونشد علي أزرها لالغاء مايسمي بالدعم فهو أُس كل الفساد والخراب وإهدار المال العام ولكن في المقابل لابد أن يكون هناك نظام اقتصادي يحمي محدودي الدخل ومن هم فعلا يستحقون الدعم الحقيقي ولا نتركهم يواجهون المجهول ويحسبون حساباتهم بطريقتهم الخاصة لمواجه الغلاء الواقع عليهم لابد من نظام قوي للدولة للحماية الاجتماعية حفاظاَ علي المواطن البسيط وضماناَ لإستقرار الدولة فعدم رضا المواطن عن سياسات الدولة الإقتصادية باللإضافه الي تكبده أعباء مالية باهظه أخطر علي الدولة من الإرهاب الذي ياتي اليها من الخارج
إن فاتورة الإصلاح الإقتصادي الحقيقي ,وليسي الوهمي والكاذب, لاشك باهظةَ للغايه ومشوار الإصلاح طويلا طويلا ولكن من الظلم أن يتم الاصلاح بطريقه عشوائية وبخطة زمنية قصيرة جدا تهدد البعد الإجتماعي للمواطن البسيط الذي ضاقت به الأرض بما رحبت في ظل إرتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية والبترولية والمواصلات العامة دون حتي أبسط معايير الجودة فلن يقبل المواطن مثلا ان يستقل وسيلة مترو الانفاق ب 7 جنيهات واقفاَ وليس جالساَ وسط ازدحام من الصعب تحمله او يستقل القطار مسافراَ بمئات الجنيهات واقفا علي قدميه لساعات وليس جالسا كانسان آدمي فهذا كله استخفاف بالمواطن , مما ينذر بانتشار معدل الجريمة والسرقه والقتل والاستغلال من اجل العيش ويمثل ذلك تهديدا صريحاَ لأمن اي مجتمع
ولنا في المملكة اللعربية السعودية اسوة حسنة والتي بدأت ايضا في إصلاح الأوضاع الاقتصادية وفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% وزيادة سعر المنتجات البترولية ولكن كل هذا لم يتم بمنأي عن المواطن السعودي فله كل الاحترام والتقدير ويحتل حيزا كبيرافي عقل وقلب الدولة والحكومة لان المواطن هو نواة الدولة وامن البلاد يبدأ من امن وراحة ورضا المواطن عن سياسات بلاده فلم ترضي الاسرة الحاكمة للمملكة ان يضار مواطن واحد علي ارضها جراء اجراءات الاصلاح الاقتصادي لانها تعي جيدا مسئوليتها الوطنية تجاه البلاد والمواطن إنطلاقا من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فأنشئوا نظام حساب المواطن الذي يهدف بإختصار الي تعويض المواطن عن آثار زيادة الاسعار وآثار الإصلاح الإقتصادي عن طريق تسجيل كل رب أسرة لبيانات أسرته علي الموقع الاأيكتروني المخصص لحساب المواطن ويتم احتساب قيمة الدعم المقدمة للاسرة كل شهر ويتم صرف الدعم شهرياَ علي حساب رب الاسرة بالبنك حتي يتمكن من مواجهة إرتفاع الاسعارفعلي سبيل المثال الاسرة المكونة من فرد واحد يتم دعمه ب 380 ريال والاسرة المكونة من 5 افراد يتم دعمها ب الف ريال والاسرة المكونة من 15 فرد يتم دعمها ب 3000 ريال وليس 65 جنيه مصري زيادة في الراتب فهذا ياسادة الإصلاح الحقيقي الذي يعود بالفائدة علي الدولة والمواطن المستحق فعلا برعاية ودعم الدولة
أتقدم بفكرة مشرع حساب المواطن المصري لرئيس الجمهورية والقائمين علي الإصلاح الإقتصادي وحكومة المهندس مصطفي مدبولي والتي نستبشر بها خيراَ لعلها تجد آذان صاغيه إنطلاقا من إعطاء لكل ذي حق حقه ولا أطالبكم أن تكونوا دولةَ من دول الخليج ولكن علي الأقل أن نحترم المواطن المصري ونحترم ظروفه وطريقه تفكيرة ونلبي أبسط احتياجاته , فالمواطن البسيط والموظف البسيط ومحدودي الدخل وأصحاب المعاشات والغير قادرين لهم جميعا حقوقاَ علي الدولة وهي الحماية الاجتماعيه الكامله وليس 65 جنيه زيادة وهمية في راتبه لاتسمن ولا تغني من جوع ويجب علي الدولة الا تتنصل من واجبتها الحقيقيه تجاه المواطن
د/عبدالعال محمد البهنسي مواطن مصري محدود الدخل

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى