fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

الدكتور محمد مقبل يكتب: تشويه صورة الطبيب كما حدث مع المُعلم

 

كلنا زمان اتخدعنا وصدقنا ان “الدروس الخصوصية” هي مرض التعليم، وكان كل هم الميديا والاعلام طول الثمانينات والتسعينات وحتى الأن تشويه صورة المدرس والصاق تهم الدروس الخصوصية والاهتمام بالمال به، ولم يآخذ أحد بباله عن جهل أو عن قصد إنن وضع المدرس والدروس الخصوصية هي عرض لمرض آخر، هو عدم اهتمام الدولة بنظام تعليمي حقيقي ونزع يدها من مسئولية التعليم، لتتحول المنظومة إلي الاعتماد علي التعليم الخاص، وكانت صورة المدرس هي (كبش الفداء) لذلك فماذا كانت النتيجة ؟!

تحولت منظومة التعليم للاعتماد على التعليم الخاص وحتى التعليم الجامعي ولكن دون تعليم حقيقي .. دفع أموال طائلة فى منظومة التعليم لكن المحصلة الحقيقية لا يوجد تعليم بجد، وهذا لأن منظومة التعليم الخاص هدفها الربح، وفي المقابل لم تضع الدولة أسس حقيقية لعملية التعليم.

نفس الشئ يحدث منذ سنوات وحتى الأن بالنسبة للصحة، ويتم تقديم الأطباء كثمن لخطة تخلص الدولة من الالتزام بالصحة، ولذلك يتم التركيز على تشويه صورة الأطباء، وترسيخ صور سلبية عنهم لدي الجمهور، فى حين أن المسئولية الحقيقية أو المرض الحقيقي هى أنه لا يوجد نظام صحي في مصر، وكما حدث في التعليم يحدث في الصحة من تجريف لقطاع الصحة للدفع نحو الاعتماد علي النظام الصحي الخاص والاستثماري، وستكون النتيجة مشابهة لما حدث في التعليم، سيدفع المصريون أموال طائلة دون الحصول على خدمات صحية تستحق.

وكما أصبحت صورة المدرس النمطية مشوهة

أصبحت صورة الطبيب النمطية مشوهة

في حين أن المرض الحقيقي هو عدم وجود أنظمة حقيقية للتعليم أو الصحة مع سحب الدولة يدها من الالتزام بالانفاق عليهم وتطويرهم وادارتهم وتحسين أحوال منظومتهم.

الدكتور محمد مقبل

عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى