fbpx
أهم الأخبارالعيادة

جمال فرويز: العنف في المدارس يدمر شخصية الطفل

رشا جلال

أكد الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أن 30% من طلاب المدارس يشكون من عنف المعلمين فى المدارس، وذلك وفقا لدراسات أجريت لمعرفة شكاوى العنف ضد الأطفال بالمدارس، وأشارت إلى أن هذا العنف يسبب لديهم حالة من الخوف والقلق واضطراب فى الحركة وكره المدرسة، بسبب الضغوطات النفسية على الطفل، لافتا الى ضرورة توجيه المدرسين تربويا بكيفية معاملة الأطفال ومعاملتهم معاملة حسنة برفق ولين وضرورة التفريق بين الضرب التربوى، والنوع الآخر الذى يترك أثرا سيئا على شخصية الطفل، لأنه يترك آثارًا مدمرة على شخصية الطفل فى المستقبل، فضلا أن الضرب بصفة عامة صار غير مقبول عالميًّا، وحتى على المستوى الشرعى يُعد الضرب أمرًا استثنائيًّا، معتبرًا أن خطورة الضرب قد تحول الابن إلى شخصية عنيفة وغير سوية فى المستقبل.
وأشار “فرويز” في تصريح ل”دكتور نيوز” إلى أن المشكلة أن كثيرًا ممن يتعرضون للعنف الأسرى لا يلجأون إلى الطبيب النفسى إلا فى مراحل متأخرة، لافتًا إلى أنهم بصفتهم أطباء نفسيين يتعاملون مع معطيات هذا العنف ويستمعون إلى الضحية لتشرح كيف كانت حياتها سابقًا، خصوصا فى مرحلة الطفولة، حتى يكون بإمكانهم توصيف الحالة وتشخصيها.

وحول عدم تقبل المجتمع المعاصر أسلوب الضرب وسيلة تربوية، مقارنة بالعقود الماضية، أوضح أن الأمر يرجع إلى اختلاف طبيعة المجتمعات نفسها، فالمجتمعات المعاصرة صارت أكثر رفاهية ونعومة، ومن ثم صارت لا تقبل فكرة الضرب، كما أن الأمر يرجع كذلك إلى الفروق الفردية بين مكونات المجتمع المعاصر ونظيره القديم، مؤكدًا أن موقف المجتمع الحديث الرافض للضرب يعد أمرًا طبيعيا ومنطقيا، حيث إن لجسد الإنسان حرمة، ولا بد ألا ينتهك بهذه الطريقة المهينة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى