fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

«دكتور نيوز» يحاور مؤسس الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته

 

65% نسبة الضعف الجنسى فى مصر فى التسعينات والآن ارتفعت بكثير

هناك تحاليل وفحوصات للكشف عن الضعف الجنسي لدى الرجل والمرأة قبل الزواج

أمراض عديدة تسبب الضعف الجنسي ويجب على الأطباء الحذر أثناء العلاج

سرعة القذف ليس لها تعريف محدد حتى الأن وهذه أسبابها

العادة السرية صحية فى بعض الأوقات ولا حرمانية فيها

حوار – محمد حمدي:

الدكتور كمال زكي شعير، أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل بكلية الطب جامعة القاهرة، ومؤسس الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته والجمعية الأفرو أسيوية للتخصيب والحمل المساعد، ومقرر الدراسات المستقبلية وإدارة المخاطر بأكاديمية البحث العلمي، وحاصل على ماجيستير فى الدراسات الإسلامية.

«دكتور نيوز» التقى بالطبيب العلامة وحاوره فى كل الأمور المتعلقة بالمشاكل الجنسية وعلاجتها، والنصائح الهامة للأطباء فى التخصصات المختلفة للوقاية من تلك المشاكل، وكان الحوار التالي:

ماهى نسب الإصابة بالضعف الجنسي فى مصر ؟

البحث العلمى الوحيد الذى أجرى فى مصر عن مشكلة الضعف الجنسي، كان عام 97 وقت ظهور الفياجرا، وأظهر أن 65% من الرجال فى مصر بيعانوا بشكل أو بأخر من الضعف الجنسي، وفى الوقت الحالى النسبة زادت بالتأكيد.

“أنا شايف إن بالفعل نسبة المعاناة والشكوى بالضعف الجنسى فى المجتمع المصرى زيادة، لكن لا توجد احصائيات الأن، ومهمة الجمعيات العلمية أن تجرى أبحاث، ولدينا جميعة طب الجنس وجراحاته، ستضع ارشادات ولوائح طبية عن المشكلات وطرق علاجها”.

ولكن هناك أنواع ضعف مؤقتة وتزول لأسباب وقتية كمشكلات العمل وضغوط الحياة، وأنواع تستمر لشهور، وأنواع تستمر لسنوات وقد لا تعالج الا بجراحة مثلًا.

والخطير فى الأمر هو ارتفاع نسب الطلاق بشكل مخيف، وأغلب أسباب الطلاق فى العام الأول تتعلق بالمعاشرة الجنسية، من ضعف أو برود وخلافه، ولذلك لابد اكتشاف تلك الأمور فى فترة ماقل الزواد.

وكيف نكتشف الإصابة بالضعف الجنسي أو المشاكل الجنسي قبل الزواج ؟

عن طريق إجراء تحليل هرمونات الذكورة والغدة النخامية للرجل، وبالنسبة للسيدات هرمونات الأنوثة والغدة النخامية .. ويعمل موجات صوتية للخصية للتعرف على حجمها، وللسيدات تصور الحوض لكى نعرف حجم الرحم وهل المبيض متحوصل ولا لأ .. إضافة إلى معرفة معلومات عن الصحة العامة لكى يعرف أن هناك سكر أو أمراض معدية أو غيرها.

وعن طريق تلك الفحوصات يستطيع الطبيب معرفة هل هناك مشاكل جنسية أو موانع للإنجاب أم لا، فمثلًا لو ظهرت هرمونات الغدة النخامية ضعيفة، فهذا دليل على وجود خلل هرمونى فى المحور الهرمونى بين الغدة النخامية بين الخصية أو المبيض عند السيدات، وهذا دليل على وجود مشكلة.

وهناك حالات لها علاج، وفيه حالات قد يكون لها علاج وقد لا تستطيع وهناك حالات قاطعة أن لا علاج لها.

وهل هناك أمراض مزمنة تتسبب فى ضعف جنسي ؟

طبعًا .. السكر وهبوط القلب والفشل الكلوى والفشل الكبدى والادمان والمخدرات والسكتة الدماغية، كلها أمراض تؤثر على القدرة الجنسية.

وماذا عن تأثير العوامل الاقتصادية والحياتية الصعبة ؟

تؤثر طبعا على العلاقة الجنسية بين الزوجين، لأنها بتؤثر على الود والرحمة بين الزوجين، ويكدر الإنسان من الناحية النفسية، والحزن والقلق الشديد لا يصبح مقبلًا على مباهج الحياة، وهذه أمور زادت فى مصر.

هناك أمراض تؤدى أو تتصل بالضعف الجنسي بأنواعه . ماهى نصائحك للأطباء فى التخصصات المختلفة حول هذا الموضوع ؟

فى حالة الاصابة بالسرطان طبيب السرطان أن ينصح المريض بحفظ سائل منوى للانجاب فى المستقبل، لأن العلاج الكيماوى سيؤدى لعقم .. أما الأمراض الباطنية، فى أنواع علاج لضغط الدم تؤدى إلى ضعف جنسي فلابد أن تأخذ فى الحسبان.. ولابد من التنبيه على مصاب السكر بأن المرض قد يؤدى إلى التأثير على القدرة الجنسية، لأن السكرى اصابة فى الأوعية الدموية بما فيه التناسلية، ولابد من ضبط مستوى السكر فى الدم ولو لم يفعل هذا سيصاب بتصلب الشرايين ويؤدى إلى فقد القدرة الجنسية وسيحتاج جراحة.. وبالنسبة للمسالك البولية أيضًا قد يتسبب عملية استئصال البروستاتا بطريقة خاطئة تؤدى إلى اعدام الأعصاب الخاصة بالبروستاتا فيؤدى إلى فقدان القدرة الجنسية، أو يحدث ارتجاع للسائل المنوى ولا يستطيع المريض الخلفة.

أغلب من يعانون من الضعف الجنسي يذهبون لشراء منشطات مباشرة من الصيدليات . كيف ترى هذا الأمر ؟

هذا غير مسموح به فى الخارج، لازم يكون فيه وصفة طبية من طبيب متخصص، أما صرف الصيدلى دواء أو منشط للمريض فهذا خطأ، لأن ممكن يصرف له أدوية تضره، مثلا ممكن يصرف له قرص “اريك” بدون أن يسأله على حالة القلب ويقيس له الضغط، ويشوف السكر، كل هذه المسائل معادلة واحدة.

لازم يكون فيه تشخيص صحيح واختيار صحيح للدواء .. طبعا هذا يحتاج لثقافة مجتمعية للصيدلى والجمهور.

وماهى الآثار الجانبية لأدوية الضعف الجنسي ؟ والمحاذير منها ؟

فيه مكملات غذائية هذه لا تضر .. لكن الافراط فى استعمال الأدوية المعروفة زى “ايرك” أو “فيركتا” قد يؤدى إلى فقد تأثيرها .. لا يجب أن تستعملها لمدد زمنية طويلة، بمعنى أن لا يكون الاعتماد فى الحياة كلها على تلك الأدوية .. لازم الشخص يعطى نفسه فرصة للحالة الطبيعة “يفطم نفسه منه” ووقت ما يتعثر مرة أو مرتين يتعاطاه.

هل لها تأثير على الصحة ؟

صادفت أن هذه العائلة من الأدوية تعمل على توسعة الشرايين وهذا مفيد عموما للجسم ما لم يكن هناك له ظروف خاصة، مثل لو هو أساسا بيتناول أدوية موسعة للشرايين، اذا لو حصل على تلك الأدوية أيضًا ستكون التوسعة بشكل أكبر ويؤدى إلى نتائج عكسية وقد يسبب وفاة.. ولذلك لابد من أخذها بحذر من خلال طبيب متخصص.

ما رأيك فى الحديث عن بعض الأعشاب التى تحل المشاكل الجنسية ؟

هذه مشكلة أزلية أن العطار أو البعض يقنع الناس مع الدعايا أنه يصنع تركيبات من الأعشاب تؤدى إلى تحسين القدرة الجنسية، ومعظم هذه المسائل عبارة عن أكاذيب مبنية على اعتقادات من مئات السنين، ولا تمثل الحقيقة ولا دليل علمى عليها.. والمفترض أن يتم اخضاع أى أمر من هذا لبحث علمى صحيح، لو مثلا عسل النحل أو طرح النخل، لهم فائدة، يجب أن يتم اخضاعهم بحوث علمية تثبت بالدليل فائدتهم من عدمها.

وماذا عن المأكولات مثل الأسماك ؟

الفوسفور والزنك هذه عناصر ثبت علميا تأثيرها على القدرة الجنسية، والمآكولات التى تحتوى على تلك العناصر قد تؤثر بشكل إيجابى مثل المآكولات البحرية.

هناك مشكلة أخرى توازى الضعف الجنسي وهى سرعة القذف لدى الرجال؟

تعريف سرعة القذف لا يزال مشكلة ولا يوجد تعريف واحد له، ولكن هناك لوائح ارشادية له .. من 2 ل 5 دقائق هذا المدة المعقولة ولكن لكل شعب وانسان ظروفه الخاصة .. ولكن تحكم على أساس هل العلاقة أدت إلى الغرض منها وهو الاستمتاع والرضا والشعور بالشبع.

وماهى أسباب سرعة القذف ؟

حتى الأسباب غير متفق عليها، ولكن هناك ناس بيكون عندها زيادة فى الاحساس بالنسبة للأعصاب الطرفية الخاصة بالجلد وحشوة الذكر، أو يكون عنده التهابات فى البروستاتا ومجرى البول، ويجب معالجتها، وواحد أخر ممكن تكون تركيبته النفسية سريع مثل كلامه السريع .. وكل حالة بيكون لها علاج خاصة بها.

فيه بعض الأدوية ممكن تنفع فى كل هذه الحالات، مثل الدواء الذى يشتغل على الجهاز العصبى المركزى، وفيه البعض بيتعاطى الترامادول، وهو مفيد فعلًا فى هذه الحالة لكن ضرره أكبر بكثير.

وماذا عن العادة السرية وهل فعلًا أضرارها كثيرة ؟

شيىء طبيعى ان الانسان بعد بلوغه أن يفكر فى الجنس، كيف يوفى له تلبية هذا الداعى الفطرى ؟ هل يذهب للزنا ؟ لا يوجد حل إلا أن الطبيعى تنظم له هذا الأمر بالاستحلام، وقد لا يكون هذا كافى لدى البعض فلا يكون أمامه سوى العادة السرية .. وفى هذه الحالة هى أمر صحى لأنها تعطى له شيىء من الاستقرار النفسي والبدنى .. ولكن الخطورة تكمن فى أن يفرط فيها لأنه هينطوى على نفسه ويكون التركيز فى حياته على هذه المسألة ويبتعد عن المجتمع والمذاكرة.. وأيضًا ادامنها قد يؤدى إلى أن تصبح هى بالنسبة العلاقة الجنسية.

ولكن الحديث على أنها تؤدى إلى فقدان البصر أو الاصابة بالسل وغيره من هذا الكلام غير صحيح.

ومن الناحية الشرعية باعتبارك حاصلًا على ماجيستير فى الدراسات الإسلامية ؟

فى رأى من الناحية الشرعية لا إثم فيها .. لأن ربنا قال “فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه” وهذا على لحم الخنزير وهذه الأمور .. وهى بمثابة اضطرار.

نصائحك لشباب الأطباء بشكل عام ؟

يهتم بأنه يكون طبيب ماهر وفاهم وملتزم خلقا وعلما وبالنسبة للرزق هيجى له طالما هو انسان كويس، ولازم ياخد شهادات ودراسات عليا.

عدد الأطباء المتخصصين فى طب الجنس وجراحاته قليل . لماذا ؟

هو ظهر حديثًا فعمره أقل بكثير من تخصص النساء مثلا، ولكن لما ظهرت ثورة الفياجرا رفعت من شأن التخصص .. مشكلتنا أن فيه تخصصات كثيرة بتشتغل فيه بتاع المسالك والجلدية، لو أغلقنا التخصصات هذه وتركت التخصص فقط هتبقى الأمور أفضل .. لأن فيه منافسة والناس لا تعلم التخصص بالظبط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى