fbpx
أهم الأخبارالعيادة

صيام مريض الكبد في رمضان

رشا جلال

للكبد السليم دور هام فى ضبط نسبة السكر بالدم ولأن الصيام يؤدى إلى انخفاض فى السكر خلال النهار لذا يقوم الكبد بامداد الجسم بالسكر من السكر المختزن به (الجليكوجين)، و بعد الإفطار يقوم الكبد بتحويل السكر الزائد إلى سكر مختزن مرة أخرى، ويقول الدكتور اسماعيل قاسم استشارى الكبد والجهاز الهضمى والمناظير، إن مرض الكبد نوعان حاد ومزمن ومرض الالتهاب الكبدى الحاد الذى يصاحبه ربما ارتفاع فى الحرارة، غثيان، قىء أو قلة الشهية، هذا المريض يحتاج إلى الراحة التامة والتغذية لرفع مستوى السكر الذى يميل إلى الانخفاض فى الحالات الشديدة فلا صيام له.

وأضاف “قاسم”، أن مرض الكبد المزمن نوعان الأول يصاحبه تكافؤ فى وظائف الكبد (لا توجد سيولة بالدم أو نزف من الفم أو الأنف أو تورم بالقدمين أو انخفاض بالزلال بالدم) وهذا المريض يمكنه الصوم مع المحافظه على تناول الفطار والسحور فى مواعيدها وتناول وجبة خفيفة بينهما، والثانى يكون مصاحبا بعدم التكافؤ (وجودالتورم أو الاستسقاء أو السيولة) أو يكون مصاحبا له حدوث مضاعفات مثل نزف دوالى المرئ، الغيبوبة الكبدية، الالتهاب البريتونى التلقائى، قصور وظائف الكلى، سرطان الكبد الأولى، عدم انضباط السكر بالدم وهؤلاء لا صيام لهم، حيث أن تغذيتهم تتطلب نظاما خاصا و تناول أدوية مثل مدرات البول بالنسبة لمريض التورم و الاستسقاء أو تناول اللاكتيولوز والحقنة الشرجية لمريض الغيبوبة الكبدية إلى جانب احتياج المريض للعديد من الوجبات الخفيفة لتجنب عسر الهضم و انخفاض مستوى السكر.

ولفت أيضا إلى أن من لديه تدهن بالكبد نتيجة للسمنة أوالافراط فى تناول الدهون يستطيع  الصيام، وكذلك مريض الالتهاب الكبدى المناعى المزمن المتكافئ إذا كان لا يعالج بالكورتزون ومثبطات المناعة (غير نشط)، أما مريض الالتهاب الكبدى التدهنى الكحولى و غير الكحولى المصاحب بارتفاع شديد بانزيمات الكبد وارهاق عام فلا يصوم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى