fbpx
أهم الأخبارالعيادة

عنف الأطفال .. والإيذاء النفسي والبدني

 

كتبت : رحاب الخولي

وضع الاسلام مجموعة من الاسس التي يجب ان تلتزم بها في تربية الاطفال، لكى تقوم الأسرة بدورها في رعاية الطفل نفسيا وجسمانيا واجتماعيا ودينيا وتربويا وغير ذلك ومن هذه الاسس، الرحمة بالأولاد  لأن الرحمة تمثل حاجزا حصينا حول الأولاد وتعرضهم لأي نوع من الإيذاء فالرسول صلى الله عليه وسلم جاءه يوماً أعرابي فقال : أتقبلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة)رواه البخاري . ويروي أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي فقال الأقرع بن حابس :إن لي عشرةً من الولد ما قبلت منهم أحداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من لا يَرحم لا يُرحم)متفق عليه.

ويعد الحلم والأناة في التعامل مع الأطفال نظرا لان الطفل كثيرا مايسير خلف رغباته الامر الذي يلزم الحلم والتأني في توجيهي ورعايته وحمايته .

وقد حض الإسلام الأسرة بالرفق في التعامل مع الأطفال،  وأن يحصل الطفل على الحرية وقد حصل إجماع من القانون المقارن والاتفاقيات الدولية على تحريم كل اعتقال للأطفال أو الحد من حرياتهم حتى لو كان في زمن الحرب والإسلام لما جاء كانت العبودية نظاما سائدا فسلك سياسة متدرجة حكيمة تسعى لاستئصال الظاهرة من أساسها من اجل ذلك وضفت وسائل عديدة لتحرير الرقاب في زمن السلم والحرب معا.

وفي الفترة الأخيرة انتشر الإيذاء النفسي للأطفال والبدني، متناسين هذا الكلام، وقد نصح الأطباء بعدم التعامل مع الأطفال بالعنف، لما فيه من أضرار بالغة.

تقول د. علياء السيد، استشاري طب الأطفال، أن من علامات الايذاء النفسي عند الأطفال هو أن  يظهر الطفل خائفًا وقلقًا بشكل مفرط حيال خوفه من القيام بأي خطأ، بالإضافة إلى إظهار السلوكيات المتطرفة مثل الامتثال المبالغ فيه والتخاذل والعدوانية.

كما تقول د. أمال صبري، أن هناك أسباب نفسية بسبب تعرض الطفل للإيذاء النفسي أو البدني أو حزنه من فقد أحد أفراض عائلته، وأسباب تخاطبية مثل اضطراب اللغة والكلام وعدم القدرة علي نطق الحروف من مخارجها.

وأكثر الأسباب شيوعا وأهمها هي الأسباب البيئية، كأن يولد الطفل في بيئة تفتقد التواصل الإجتماعي، أو أن يكون وحيداً لأبوين لا يتحدثا معاً أمامه ولا يتحدثا إليه، أو أن يلبوا طلباته مكتفيين بإشارته إلي الأشياء دون إستفزازه لكي ينطق اسم ما يريد، أو أن يترك في رفقة شخص مسن لا يستطيع محاورته أو خادمة بجنسيةٍ ولغةٍ مختلفتين عنه أو إنشغال الأم بتوأم له، تجد الأم الوقت الكافي للتحدث معه، .و قد يترك الطفل لساعاتٍ أمام التلفاز أو الألعاب الألكترونية الفردية فيفقد مهارة التواصل و التفاعل مع الأخر.

وهناك أنماط عديدة لإساءة المعاملة للطفل والعنف ضده وهي ما يأتي :

  • الإساءة الجسدية وهي أية إصابة للطفل لا تكون ناتجة عن حادث وقد تتضمن الإصابة كالكدمات أو الخدوش أو آثار ضربات أو لكمات بالجسم أو الخنق والعض والدهس والمسك بعنف وشد الشعر والقرص والبصق  أو كسور في العظام أو الحرق أو إصابة داخلية أو حتى الإصابة المفضية إلى الموت
  • الإساءة الجنسية وهي حالة ما يعمد شخص اكبر إلى استخدام الطفل لأجل أغراض جنسية مثل الاغتصاب والتحرش الجسدي والجنسي في الشوارع والمواصلات والأماكن المزدحمة والتحرش من قبل أرباب العمل أو من خلال إجبار الأطفال على ممارسات جنسية متنوعة
  • الإساءة الانفعالية : استخدم bassared.hard  مجموعة من صور الإيذاء النفسي الذي يظهر في الأشكال الآتية :
  • الازدراء وهو نوع من التصرف يجمع بين الرفض والذل فمثلا يرفض أحد الوالدين مساعدة الطفل ويرفض الطفل نفسه وقد ينادي الطفل بأسماء تحط من قدره ووصفه بأنه وضيع .

طرق الوقاية والابتعاد عن العنف .

ولكي نبتعد عن ذلك لابد من التمتع بنظام دعم من شأنه أن يساعد الأبوين الذين يواجهان وضعًا مجهدًا، خاصة إذا بدأ الأبوين في فقدان أعصابهما ، ولابد من الاهتمام بالصحة العقلية والنفسية والجسدية أمر شديد الأهمية ويمكنك بعدها أن تستعيدي حيويتك وطاقتك لمزيد من العطاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى