ماريان ماجد .. طبيبة الأطفال «ملاك الرحمة» تصعد إلى السماء
«لا تكن مخدرًا بشهوات الدنيا وبعظمة الذات وسعادتها الوهمية وأهدافًها الزائلة ورفقا ببعضكوا البعض وبالفقراء منكم، اغفروا لبعض وسامحوا بلا حدود»، كانت تلك وصيتها الأخيرة وهى تخبر أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعى بأنها ستجرى عملية جراحية قد لا تخرج منها للحياة مرة أخرى.
حالة من الصدمة انتابت أصدقاء ومتابعى، الدكتورة ماريان ماجد، عقب علمهم بنبأ وفاتها، على الرغم من أنها أخبرتهم ليلتها أنها ستجرى عملية ربط لدوالى المرىء، وطالبت من كان غاضبًا منها بمسامحتها.
صاحبة الوجه الملائكى، والقلب البرىء، طبيبة الأطفال الشابة، ماتت واستمرت سمعتها الحسنة وأعمالها الخيرية، ومشاعرها الصادقة، مستمرة بين كل من يعرفها و يتابعها، فالطبيبة الشابة التى اشتهرت بتفانيها فى خدمة المرضي، والفقراء، والاشتراك فى القوافل الطبية الخيرية، خطفت معها القلوب بنبأ وفاتها.
عملت الطبيبة الشابة فى مستشفي القوات المسلحة، ورفضت فتح عيادة خاصة بها، وبدلًا من ذلك فتحت عيادة اون لاين على صفحتها عبر الفيس بوك، لتساعد الجميع مجانًا، إضافة إلى الأسر الفقيرة التى كانت ستاعدهم بمبالغ مالية وأدوية بصورة منتظمة.
« ملاك الرحمة… من أكتر الناس اللي نبل أخلاقها وعملها الطيب وسعيها في الخير هيفضل راسخ في عقول كل اللي يعرفها»، « عمرى ما انسى وقفتك مع ابن اخويا فى المستشفى»، « الدكتوره دي عملت أعمال خير كتييييير والكل يشهد بكده«، تلك بعض قليل من عشرات العبارات الحزينة التى كتبها أصدقاء ومتابعى ماريان على حسابها على موقع “فيس بوك” عقب علمهم بنبأ وفاتها.
