fbpx
أهم الأخبارالعيادة

الاكتشاف المبكر للأمراض النفسيه والعضويه فى الأطفال

  للاكتشاف المبكر لأمراض حديثي الولادة، سأبدأ كلامى من عمر يوم

فحص الدم المبكر لمولودك الجديد مسؤوليتك

تبنت معظم الدول المتقدمة فحص الكشف المبكر لأمراض حديثي الولادة وخاصة لحالتي الفينايل كيتونيوريا ونقص هرمون الغدة الدرقية وغيرها من أمراض التمثيل الغذائي لسهولة الفحص وتوفر العلاج، يشمل الفحص المبكر للمواليد ما يلي:

1. الفحص عن أمراض الدم الوراثية كالثلاسيميا، فقر الدم المنجلي، ونقص الخميرة.
2. فحص فصيلة الدم.
3. فحص الغدة الدرقية.
4.الفحص عن ثلاثين مرض من أمراض التمثيل الغذائي تنتج عن خلل أنزيمي بما فيهم الفينيل كتينوريا.

يمكن اكتشاف جميع هذه الأمراض في هذه المرحلة المبكرة أي في الأسبوع الأول بعد الولادة حتى يتسنى علاجها مبكرا قبل أن تؤثر على الطفل وتسبب له الإعاقة أو التخلف العقلي.

ماهو الفينايل كيتونيوريا؟

الفينايل كيتونيوريا ( PKU )، هو اضطراب وراثي يصيب الإنسان نتيجة خلل في
إنزيم معين، هذا الانزيم هو عبارة عن مركب يتكون داخل جسم الإنسان ويكون مسؤولا عن بعض التفاعلات الكيميائية مثل هضم الطعام.

وفي حالة الفينايل كيتونيوريا يكون الخلل في عدم وجود الأنزيم المسؤول عن تحويل أحد مكونات البروتين الموجود في الطعام وهو عبارة عن حامض أميني يسمى فينايل الانين إلى مركبات يستفيد منها الجسم، وبالتالي يؤدي عدم تحويل فينايل الانين إلى ارتفاع مستواه في الدم وانخفاض المستوى الطبيعي لمادة مهمة تسمى التايروسين والتي عامة ما تنتج عنه في الحالات الطبيعية.

أعراض اضطراب الفينايل كيتونيوريا

في حالة عدم اكتشاف هذا الاضطراب مبكرا و علاجه، يعاني الأطفال المصابون به من تخلف عقلي قد يكون كبيرا و غالبا مصاحبا بتشنجات، ومشاكل أخرى مثل:
1. تغيرات والتهابات جلدية كالاكزيما.
2. الخمول.

3. سرعة التهيج الذي قد يصل إلى نوبات الصرع.

علاج الفينايل كيتونيوريا 

ويكون العلاج فعالا إذا تم اكتشاف اضطراب الفينايل كيتونيوريا في مرحلة مبكرة مباشرة بعد الولادة، مما يجنب الطفل التخلف العقلي الذي يصعب علاجه، أما العلاج فهو عبارة عن تناول الطفل غذاء خال من فينايل الانين، ويقوم الطبيب المعالج بتحديد الغذاء الخاص بالطفل المصاب حسب عمرة وحالته حيث يتوفر حاليا حليب خاص للأطفال الرضع

. كما يساعد الطبيب عائلة الطفل على تحديد الأغذية الصلبة التي يمكن للطفل تناولها لاحقا كالجزر والكوسة والبطاطا الحلوة، مع المتابعه الاساسيه مع طبيب مخ واعصاب الأطفال لمتابعه النمو العقلى للطفل وتجنب التخلف والتأخر العقلى.

ما هو قصور الغدة الدرقية الوراثي؟

قصور الغدة الوراثي هو نقص في هرمونات الغدة الدرقية التي هي عبارة عن ناقلات كيميائية ينتجها الجسم لمراقبة أنشطة الجسم المختلفة، وهناك عدة أسباب لهذا الاضطراب منها:
1. فشل الغدة الدرقية بنسبة 75% من الحالات.
2. فشل إنتاج الهرمونات بنسبة 10%.
3. نقص الهرمون المنظم للغدة بنسبة5 %.أعراض قصور الغدة الدرقية

لا تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية على الأطفال عند الولادة وتكون على شكل تخلف عقلي يصبح واضحا لاحقا، فمن المعروف أن هرمونات الغدة الدرقية تلعب دورا أساسيا في تطوير ونمو الدماغ الذي يستكمل بعمر 6 شهور، كذلك فان النقص في هذه الهرمونات يتسبب بالتخلف العقلي.

علاج قصور الغدة الدرقية الوراثي

الوقاية هي خير علاج حيث أن الاكتشاف المبكر للأطفال حديثي الولادة والبدء بالمعالجة لقصور الغدة الدرقية يعتبر أساسيا للوقاية من تلف الدماغ النامي، وبالتالي من الاختلالات العصبية والنفسية والبدنية.

تبين دراسة لأطفال بلغت أعمارهم 7 سنوات خضعوا لبرنامج الذكاء لديهم لم تختلف عن أقرانهم من الأطفال الطبيعيين. يقدر عدد الأطفال الذين سيتم تغطيهم من خلال برنامج الاكتشاف المبكر لقصور الغدة الدرقية بحوالي 10 إلى 12 مليون طفل سنويا في جميع أرجاء العالم. وبفضل فعالية الاكتشاف المبكر للأطفال حديثي الولادة قد تم القضاء على قصور الغدة الدرقية كسبب رئيسي للتخلف العقلي في البلدان الصناعية.

هل من الممكن أن يصاب الأطفال أيضا بأمراض نفسية؟
هل يحمل الطفل من المعاناه وهموم الحياه ما يجعله مريضا نفسيا ؟
هل ابنى وابنك قد يحتاج المساعده من طبيب نفسيه وعصبيه؟

الجواب نعم قد يحتاج وبشده.
هنا السؤال كيف يعرف الآباء أنهم فى حاجه لطبيب نفسيه وعصبيه؟
الجواب
انه عندما تشعر الأم بأن ابنها يختلف عن اقرانه ف نفس العمر بسلوك أو فكر
هنا مجرد الاختلاف يجعلنا ندق ناقوس الخطر وقد يفسرون سلوك الطفل المختلف بأنه مجرد شقاوة أو عناد دون أن ينتبهوا أن هذا السلوك قد يكون مؤشرا خطرا وأن عليهم الانتباه له، ويؤدي تأخر اكتشاف المرض وتأخر بدأ العلاج أحيانا إلى تفشي الأمر مما يصعب من عملية العلاج.

الاضطرابات النفسية للأطفال

وهى الصعوبات والمعوقات الجسمية والنفسية والاجتماعية التي تقف في طريق تحقيق الطفل لرغباته ومتطلباته وتعوقه عن التغلب علي تحديات وصراعات مرحلة الطفولة، ومن ثم تجعله منبوز وغير متكيف مع بيئته، وغير متوافق مع الآخرين سواء في المنزل أو في الصحبة وفي المدرسة، ما يؤدي إلى انعزاله عن المجتمع ويودى الى عمل اعاقه اجتماعيه فى الاسره  ومن ثم حاجته إلى الرعاية والتوجيه والعلاج.

ولكي نعتبر سلوك الطفل مؤشرا على اضطراب نفسي، فلا بد أن يكون مستمرا لفترة طويلة وليس مجرد حالة عابرة، وأن يكون مستمرا في كل مكان (لا يكون في المدرسة فقط مثلا وليس البيت).
أسباب الاستعداد للمرض والتي تجعل فرص إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية أعلى من غيره:

1- أسباب قبل ولادة الطفل:
– الاستعداد الوراثي.
– تعرض الأم للأشعة في أثناء الحمل.
– تناول الأدوية والعقاقير أثناء الحمل دون استشارة طبية.
– تناول الكحول والتدخين أثناء الحمل.
– الإصابة بالحصبة الألمانية أو تسمم البلازما أثناء الحمل.
– الولادة المبكرة.
– تعرض الطفل لنقص الأوكسجين أثناء الولادة
– عصبيه  الام فى فتره الحمل .

2- أسباب بعد الولادة:
– إصابة الطفل بالحمى الشوكية.
– تعرض الطفل ﻹصابة بالغة في الرأس.
– اضطرابات الغدد الصماء أو الغدة الدرقية.
– الأمراض العضوية  المزمنة.
– فقد شخص عزيز (وفاة أحد المقربين أو طلاق الوالدين).
– التعرض للعنف الجسدي أو اللفظي أو الاستغلال الجنسي.
– الظروف المحيطة المحبطة، الشجار المستمر بين الأبوين.
– نفسيه او احباط معين التعرض لصدمة.

أمثلة لبعض اضطرابات الأطفال النفسية:

1- التوحد:
ويعرف بأنه خلل في الدماغ يؤدي إلى نقص قابلية واستعداد الطفل للتواصل وإقامة علاقات مع الآخرين، وكان مسبقا السبب أنه خلل وحرمان بيئى لكن الآن الأبحاث متجهه إلى أن السبب خلل جينى وفى عوامل بيئيه استفزت صوره ئالك الاضطراب، ويظهر في سن مبكرة عند الأطفال الصغار، وتتراوح شدة مرض التوحد عند الطفل من الخفيف إلى الشديد، فبعض الأطفال يستطيع أن يدبر أموره، والبعض لديه قدرات استثنائية وبعض الأطفال يجدون معاناة كبيرة في التحدث.
أعراضه:خلال السنة الأولى:
1- عدم التفات الرضيع لصوت الأم.
2- عدم التفات الرضيع عند مناداته باسمه.
3- عدم نظر الرضيع إلى من حوله.
4- عدم ابتسام الرضيع عند مداعبته.
5- عدم استخدام الطفل يديه للإشارة لما يريد بعمر السنة.

خلال السنة الثانية:
1- عدم نطق الطفل حتى لكلمة واحدة بعمر سنة و4 أشهر.
2- عدم نطق الطفل جملة من كلمتين رغم بلوغه عمر سنتين.
3- عدم اكتراث الطفل عندما يشير الشخص الكبير إلى شيء ما (كأن يقول انظر إلى الشجرة).

أعراض أخرى:
1- قيام الطفل بحركات مكررة مثل الهز.
2- تجنب الطفل النظر بالعين إلى من يتحدث إليه.
3- تجنب الطفل التماس الجسدي من الآخرين.
4- تأخر تعلم الكلام عند الطفل.
5- تكرار الطفل ما يسمعه من كلمات أو عبارات.
6- انزعاج الطفل من تغيرات بسيطة في روتينية اليومي.

ويجب أن يتم تشخيص التوحد من خلال اللجوء لطبيب متخصص، وسرعه العلاج الدوائى مع التاهيل مهم جدا فى البدايات تكون النتيجه والاستجابه ف معضم الحالات مرضيه هذا غير أن العلاج الدوائى يشتمل عى رفع القدرات العقليه والزهنيه والادراك مع رفع القدره المناعيه للطفل.2- صعوبات التعلم:

هذه الصفات عادة تظهر على أطفال صعوبات التعلم، وأهمها :
1- النشاط الزائد.
2- الضعف الإدراكي الحركي.
3- التقلبات الشديدة في المزاج.
4- اضطرابات الانتباه.
5- التهور.
6- اضطرابات الذاكرة والتفكير.
7- مشكلات أكاديمية محددة في الكتابة، القراءة، الحساب، والتهجئة.
8- مشكلات في الكلام والسمع (مشكلات لغوية).
3- اضطرابات التواصل:
هي اضطرابات ملحوظة في النطق أو الصوت أو الطلاقة الكلامية، أو ما يعرف بالتهتهة، أو تأخر لغوي أو عدم نمو التعبير اللغوي أو القدرة على الاستقبال اللغوي مسبقا، كنا لا نعرف الجين المسبب لذلك الخلل  اما الان فهو محدد وبالادويه الحديثه الطفل يتطور عنده الحصيله للغويه ومهم أن ننوه سرعه الدواء مهم جدا حتى تكون النتيجه عاليه فى الاستجابه، بعض الأمهات تركن إلى عمل جلسات تخاطب وهذا يؤدى إلى مشكله كبيره فى تأخر نسب الشفاء، علما بأن العلاج الدوائى لابد أن يشمل على فكره مستقبيله لهذه الأطفال وهى أن أكثر من 74% من الأطفال أصحاب مشاكل النطق والكلام معرضون إلى مشاكل فى الاستيعاب الدراسى وعليه سرعه العلاج الدوائى تجنبنا ذلك.4- الاكتئاب:

وتشبه أعراضه لدي الأطفال أعراضه في حالة البالغين من الشعور الغالب بالحزن والإحباط وفقدان القدرة على الاستمتاع بالأنشطة المختلفة، الشعور المستمر بالذنب، فقدان الأمل و الرغبة في الموت، الأرق أو زيادة معدل النوم، نقص أو زيادة الوزن، وتتعدد أسباب الاكتئاب بين أسباب اجتماعية، بسبب تعرض الطفل لضغوط مجتمعية أو أسباب وراثية أو كيميائية.5- الوسواس القهري:

رغم أنه أكثر شيوعا لدى الكبار فإن هناك بعض الدراسات التي أثبتت أنه حدث لبعض المصابين في فترة الطفولة ونمى معهم واثبتت بعض الدراسات ان العامل الجينى له دور اساسى .6- اضطرابات الإخراج:

مثل التبول اللاإرادي و الذي يعد مشكلة حقيقية إذا وصل الطفل إلى عمر الخامسة وتتعدد أسبابه بين عوامل وراثية أو مواجهة الطفل للتوتر و الضغوط، وأحيانا كنتاج لبعض الأمراض العضوية كالصرع أو استخدام بعض الأدوية، ذلك غير التبرز اللاارادى وهذا له علاج سهل لو اهتم الأبوين بسرعه عرض الطفل على متخصص والنتيجه تكون سريعه.7- اضطرابات تناول الطعام:

وتشمل الشره، فقدان الشهية المزمن، اضطراب النهم ﻷطعمة غير مألوفة كالأوراق أو الطين، اجترار الطعام.

هذه بعض الأمثلة للاضطرابات النفسية التي قد يصاب بها الأطفال.

ماذا أفعل إذا شككت أن طفلي يعاني من أعراض اضطراب نفسي؟

مبدئيا أهم شيء ألا تسخري أبدا من طفلك، ولا تتركيه عرضة للسخرية من الأقارب أو الأصدقاء، ولا تلجأي للعقاب كوسيلة لمنعه على سبيل المثال إذا كان يعاني من التهتهة، أو التبول اللاإرادي.. الجأي للطبيب المختص والذي سيتمكن من إجراء الاختبارات لتشخيص حالة الطفل ووصف العلاج المناسب، والعمليه العلاجيه متكامله من دواء وتأهيل، ومحاولة اكتشاف الأمر بشكل مبكر، فكلما تم التعامل مع الأمر مبكرا كلما زادت فرص الشفاء.
د. هشام الشراكى
استشارى مخ واعصاب الأطفال
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى