كشف الدكتور أشرف عمر الفقي، استشارى الأبحاث الإكلينيكية بالولايات المتحدة الأمريكية والمستشار الطبي السابق بمنظمة الصحة العالمية، أن هيئة سلامة الدواء الامريكية لأول مرة في التاريخ تجيز للإستخدام العام علاج جديد لمرض السكر من النوع الأول؛ وهو الذي لا يفرز فيه المريض هرمون الأنسلوين نهائياً.
أهم الأخبارابحاث و دراساتالأدوية

تفاصيل علاج جديد لمرضي السكر: حقن وريدى لمرة واحدة فى الحياة

كشف الدكتور أشرف عمر الفقي، استشارى الأبحاث الإكلينيكية بالولايات المتحدة الأمريكية والمستشار الطبي السابق بمنظمة الصحة العالمية، أن هيئة الدواء الامريكية لأول مرة في التاريخ تجيز للإستخدام العام علاج جديد لمرض السكر من النوع الأول؛ وهو الذي لا يفرز فيه المريض هرمون الأنسلوين نهائياً.

دواء جديد للسكر من خلايا طبيعية مرة واحدة سنويا

وأضاف الفقى فى منشور عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فيسلوك”، أن طبيعة العلاج الثورى الجديد الذي أجازته الهيئة اليوم هو علاج خلوى (يعنى مصدره خلايا الإنسان)، موضحا أن الدواء خلايا من بنكرياس طبيعية عن طريق الحقن الوريدى لمرة واحدة فقط مدى الحياة (أو مرتين إذا لزم الأمر).

وأوضح أن التجارب السريرية علي مرضي السكر التى سبقت الإجازة النهائية اليوم أثبتت أن ٦٠٪ من المرضي الذين خضعوا للتجارب لم يحتاجوا أي حقن أنسولين لمدة خمسة أعوام، و٣٣٪ من المرضى لم يحتاجوا أى حقن أنسولين لمدة عام كامل أو يزيد، بعد تلقي العلاج الخلوى المذكور، لافتا إلى أن الأعراض الجانبية و المناوئة تراوحت مابين إرهاق أو ألم في البطن أو إسهال مابين خفيف إلي متوسط.

وتابع:”العلاجات البيولوجية (ومنها العلاج الجيني والخلوي و اللقاحات) هى أساس عملي المهنى هنا في الولايات المتحدة، وشرفت بالمشاركة في كتابة أحد المراجع الطبية بالولايات المتحدة بشأن التجارب السريرية، لتقييم السلامة و الكفاءة لهذه العلاجات المستجدة، وأنا سعيد أنها قد بدأت أن تتقلد الصدارة اليوم لعلاج أمراض كان لا علاج لها في تاريخ الإنسانية بما فيها السكر أو الإورام أو بعض أمراض الدم، في عهد جديد للعلاجات نطلق عليه اليوم “الطب الدقيق” أو “الطب المناعي التجديدي”.

وزاد:”تقول الإحصائيات إن في مصر وحدها مابين ١٠-١٥ مليون مريض سكر (بنوعيه الأول و الثانى) وقد يتكلف المريض الواحد (أو الدولة في حالة التأمين الصحى عليه) مابين متوسط ٦-١٠٠ ألف جنيه سنويا، بين أدوية أو علاج بالمستشفي أو فقد للدخل بسبب الغياب عن العمل الخ، ولهذا علاج جذري كالمجاز اليوم قد يكون له فائدة اقتصادية ملموسة للفرد و الدولة معاً إذ أنه يتطلب علاج لمرة واحدة فقط مدي الحياة.

ونوه إلى أن هذا العلاج لم يصل مصر بعد (وأتوقع أن يصل قريباً) ويستلزم الإشراف الطبى الدقيق أثناء فترة الحقن الوريدي بالمستشفي، إذ أنه ليس علاج يباع بالصيدليات ويتجرعه المريض بالمنزل كالعلاجات التقليدية، مؤكدا أنه لا توجد معلومات حالياً  عن اتاحته خارج الولايات المتحدة الأمريكية أو تسعيره و مجاز لمن فوق ١٨ عاما.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى