دراسة أمريكية تكشف خطورة تناول المضادات الحيوية بدون وصفة طبيب

كشفت دراسة أمريكية حديثة، قائمة على تأثير تناول المضادات الحيوية،أن تناول المضادات بدون وصفة طبيب، من الممكن أن تزيد من البكتيريا أو الفطريات التي تقاوم العقاقير وتزيد من صعوبة العلاج من العدوى والمرض بمرور الوقت وتؤدي إلى إصابات دائمة تتطلب أدوية مكثفة باهظة الثمن.
وجمع الباحثون من جامعة هارفارد الأمريكية، بيانات حول استخدام المضادات الحيوية غير الموصوفة في الولايات المتحدة من 31 دراسة بين عامي 2000 و2019، من قبل المرضى الذين لم يتلقوا رعاية صحية، والمرضى الذين يتلقون العلاج في العيادات والمستشفيات، والسكان المقيمين من أصل إسباني ومتعاطي المخدرات بالحقن.
ووجد الباحثون أن نسبة المرضى الذين يتناولون المضادات الحيوية من دون وصفة طبيب وصلت نسبتهم إلى 25 %، أما نسبة تخزين المضادات الحيوية للاستخدام في المستقبل وصلت إلى 48% بعدما كانت 14 %.
آثارت تلك النسب الباحثون وسعوا لمعرفه ما وراءها وما الذي يمكن أن يدفع الفرد لتناول مضادات حيوية غير موصوفة، فوجدت مؤلفة الدراسة الدكتورة باربرا تراوتنر، أن الدفواع تكمن في البعد عن أماكن الرعاية الصحية، والانتظار لفترة طويلة في هيادة الطبيب، ارتفاع تكليف الكشف.
أما بالنسبة للمصادر التي حصل منها المريض على اسم المضاد الحيوي الذي يعتقد أنه سيعالجه وفقا لتراوتنر، الأسرة والأصدقاء وشبكة الإنترنت، والصيدليات، بالإضافة لبقايا المضادات الحيوية التي حصل عليها المريض سابقا.
أما الدكتور لاريسا جريجوريان، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذ مساعد في قسم طب الأسرة والمجتمع في كلية بايلور للطب، توضح أن هناك مشكلة خطيرة تنتج عند تناول المضادات الحيوية بدون وصفة، منها قتل البكتيريا الطبيعية في الجسم، التي قد تتسبب في الإصابة بالإسهال حتى الموت.
من جانبه، قال مارك ليبتشيتش، أستاذ علم الأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الأمريكية، الذي لم يشارك في الدراسة إن الصورة الإجمالية التي قدمتها الدراسة تكمن في خطورة تناول المضادات الحيوية بكثرة حتى وإن كانت بوصفة طبيب.