طبيب يسرد معاناة المهنة داخل «أبو الريش» بسبب نقص الأدوية

سرد الدكتور عمرو كمال طبيب التخدير بمستشفي أبو الريش الياباني للأطفال، معاناة أطباء التخدير داخل المستشفي بسبب نقص أدوية التخدير، محذرًا من توقف العمليات الجراحية بسبب نقص أدوية التخدير.

وقال “كمال” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: ” إمبارح مستشفى الأطفال أبو الريش الياباني مكانش فيها لعمليات الدور الرابع غير أمبولين فقط من عقار البروبوفول اللي بيتم استخدامه لبداية التخدير في الأطفال فوق ال 3 سنين .. اضطرينا في آخر العمليات نستخدم ثيوبنتال لطفلين 12 سنة بيعملوا عمليات صغيرة وللأسف فضلوا فترة كبيرة في الإفاقة لأن الثيوبنتال بيعمل حاجة اسمها hangover ، يعني بيخلي المريض نايم على نفسه كده باقي اليوم و بتزيد جدًا في الأطفال”

عمليات كتير ناقصها أدوية تخدير ..

وأوضح أن الأطباء يلجأون لحيل مختلفة للتغلب على نقص أدوية التخدير، قائلًا: “الماركين (البيوبيفيكين) الثقيل مش موجود برضه .. فعلشان نغزل بكعب الحمارة اللي ماشية في الوحل أساسًا بنحط جلوكوز في زجاجة الماركين العادي علشان نحوله لماركين ثقيل، على الرغم من إن حركة زي دي ممكن تنقل تلوث داخل السائل النخاعي وتعمل إلتهاب سحائي”.

وأكد أن مصر كلها من نقص تلك الأنواع من الأدوية، وليس مستشفي بعينها، وتابع: :الأدوية دي مش ناقصة في القصر العيني بس.. أدوية التخدير ناقصة في مصر.. أنا امبارح لفيت على أكتر من مكان و صيدلية علشان أشتري أدوية لمراكز بشتغل معاها والنتيجة كالآتي:

بالنسبة للتخدير الكلي: مافيش أدوية بدء التخدير (بروبوفول،ثيوبنتال،كيتامين) و (هالوثين للاطفال) مافيش أدوية الإفاقة (بروستجمين)

بالنسبة للتخدير النصفي: مافيش إبر تخدير نصفي”.

وأوضح أن أسعار تلك الأدوية تضاعف خلال الشهر الأخير، وقال: ” لما أدوية التخدير بتنقص من السوق، اللي بيحصل إنها بتتسرق من المستشفيات الحكومية وتتباع في السوق، فبتنقص برضه من المستشفيات الحكومية .. دا غير إنها ممكن فعلا يكون ناقص توريدها للمستشفيات الحكومية، ومع ضغط المرضى على المستشفيات وازدياد أعدادهم بشكل كبير، فيه أطباء بتتعاطف مع المرضى وبتضطر لممارسات طبية خاطئة علشان يقضوا للمرضى حوائجهم، الحاجة اللي ممكن تعرض الحالات للخطر”.