كشف الأستاذ الدكتور أسامه حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، أن هناك تساؤلات عديدة وصلته من مرضى السكر من النوع الأول وذويهم عن العلاج الجديد الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية منذ أيام لعلاج السكر من النوع الأول، والمسمى لانتيدرا Lantidra (donislecel)، وهل سيناسبهم؟ وهل هو بشرى سارة كما يصف البعض عادة في مصر جميع الأدوية الأمريكية الجديدة؟! وهل هو الأمل للمرضى الذين يتعلقون بقشة؟.
أهم الأخبارابحاث و دراساتالأدوية

لمرضى السكر.. تفاصيل العلاج الجديد بخلايا البنكرياس 

كشف الدكتور أسامه حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، أن هناك تساؤلات عديدة وصلته من مرضى السكر من النوع الأول وذويهم عن العلاج الجديد الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية منذ أيام لعلاج السكر من النوع الأول، والمسمى لانتيدرا Lantidra (donislecel)، وهل سيناسبهم؟ وهل هو بشرى سارة كما يصف البعض عادة في مصر جميع الأدوية الأمريكية الجديدة؟! وهل هو الأمل للمرضى الذين يتعلقون بقشة؟.

أستاذ هارفارد يكشف تفاصيل هامة عن حقنة السكر الجديدة

وقال حمدي عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن هذا العلاج ليس بجديد، وكان مطبقًا في كثير من المراكز البحثية منذ أكثر من ١٠ سنوات، حيث تُأخذ خلايا البنكرياس من المتوفين حديثًا، وتُنَقَّى وتُزرَع في الوريد البابي لتستقر داخل الكبد وتفرز الإنسولين.

وأضاف:” مع أن كثيرًا من المرضى لا يحتاجون إلى العلاج بالإنسولين بعد زرع هذه الخلايا، فإن لهذه الطريقة ثلاث مشكلات، أولها بالتأكيد هو كيفية الحصول على البنكرياس، وهو ليس بالسهولة التي تتوقعها كما الحال مع الكلى والكبد، فنسيج البنكرياس رقيق جدًا، ويتلف سريعًا، كما أنه لا يمكن لشخص حي أن يتبرع بجزء من بنكرياسه كما يحدث مع الكلى والكبد، ثانيها أنه يجب أن يعالج المريض بأدوية لتثبيط المناعة حتى لا يلفظ الجسم خلايا البنكرياس الجديدة، ولهذه الأدوية مشكلات كثيرة، وثالثها أن للخلايا عمرًا افتراضيًّا قد يصل إلى  ٥ سنوات، أو أكثر قليلًا، بعدها تموت وتحتاج إلى التجديد.

وتابع:”  الجديد في هذه الطريقة أن شركة سلترانس CellTrans الناشئة تولت هذه العملية بكاملها منذ الحصول على البنكرياس حتى حقن الخلايا المشتقة منه، وهي عملية باهظة التكاليف جدًّا، وقدمت الشركة حتى تحصل على الموافقة بحثًا أجرته على ٣٠ مريضًا، استمر ٢١ منهم فقط بنسبة سكر طبيعية، بدون الحاجة إلى الإنسولين لمدة تزيد على سنة واحدة و١٠ منهم لمدة تزيد على ٥ سنوات، ولقد رخّصت الهيئة باستخدام هذا العلاج لنوعية معينة من مرضى السكر من النوع الأول، وهم المرضى المصابون بانخفاضات متكررة وخطيرة للسكر في الدم، والمرضى الذين لا يشعرون بأعراض انخفاض السكر، ويشكل ذلك خطورة على حياتهم، فالعلاج ليس لأي مريض بالسكر من النوع الأول.

وتابع:”سواء زُرِعَ البنكرياس بكامله، أو زُرعت الخلايا المأخوذة منه، فإن السكر من النوع الأول قد يشفى مؤقتًا ولعدة سنوات، لا يحتاج فيها المريض إلى الإنسولين، وأنا لا اعتقد أن هذه النوعية من العلاج ستصل إلى مصر، كما أن مصر- حسب علمي- لا توافق على نقل الأعضاء من المتوفين، ونظرًا إلى التكلفة الكبيرة لهذه العملية، وصعوبة الحصول على البنكرياس من جسم المتوفى، ونتائجها القصيرة المدى، فإن هذا العلاج سيظل مقصورًا على الحالات التي تناسبه فقط، ويصعب تعميمه على مرضى السكر  من النوع الأول.

وزاد:”هناك حلول أخرى في الطريق إن شاء الله أجدى نفعًا، وأكثر أمانًا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى