قال الدكتور أسامه حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، إن آلاف الأطفال في مصر وملايين غيرهم حول العالم ينتظرون- بصبر- علاجًا نهائيًّا للسكر من النوع الأول، وعادة ما يسألونني عن ذلك بعد أن وجدنا طريقة فعالة للشفاء من السكر من النوع الثاني في سنواته الخمس الأولى.
أهم الأخبارابحاث و دراساتالأدوية

هل نتوقع حلًا نهائيًّا لمرض السكر من النوع الأول؟.. أستاذ بهارفارد الأمريكية يجيب

قال الدكتور أسامه حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، إن آلاف الأطفال في مصر وملايين غيرهم حول العالم ينتظرون- بصبر- علاجًا نهائيًّا للسكر من النوع الأول، وعادة ما يسألونني عن ذلك بعد أن وجدنا طريقة فعالة للشفاء من السكر من النوع الثاني في سنواته الخمس الأولى.

وأضاف حمدى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك،:” لهؤلاء الأطفال وذويهم أقول- بثقة شديدة- إننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من هذا الحل في السنوات القليلة القادمة، لافتا إلى أنه كانت المشكلة الأولى والأهم هي كيفية الحصول على خلايا البنكرياس التي تفرز الإنسولين بكميات كبيرة تكفي لعلاج مئات الآلاف من المرضى، والحمد لله فقد حُسِم هذا الأمر، ونجحت شركة فيرتكس Vertex في بوسطن، حيث أعيش، في إنتاج هذه الخلايا من الخلايا العادية للجسم، ودون الحاجة إلى خلايا جنينية، وهو ما كان صعب توفيره.

وأوضح أن حقن هذه الخلايا داخل الكبد قد نجح أيضًا، وأفرزت هذه الخلايا المُخلَّقة الإنسولين فعلًا، ليتوقف المريض عن تعاطي الإنسولين الخارجي مع انضباط تام في معدل السكر، وبقيت الخطوة الأخيرة، وهي كيفية منع الجهاز المناعي للجسم من مهاجمة هذه الخلايا الجديدة وتدميرها، ولذلك يوجد حلان؛ الأول: أن يحقن الجسم بأدوية مثبطة للمناعة، مثل التي تؤخذ بعد زرع الكلى أو الكبد، ولقد نجحت فعلًا هذه الطريقة، ولكن كما تعلمون فإن لهذه الأدوية أعراضًا جانبية، خاصة أنها تخفض مناعة الجسم ضد الميكروبات.

وتابع:” والحل الثاني هو وضع هذه الخلايا في كبسولة تحميها من مهاجمة الجسم، وهو ما تعمل عليه هذه الشركة وشركة أخرى وأنا أكتب إليكم الآن، والنتائج الأولية مشجعة جدًّا، وإذا اكتملت هذه الخطوة الأخيرة بنجاح- كما أتوقع لها- سيصبح بالإمكان معالجة الملايين من المرضى دون الحاجة إلى أدوية تثبيط المناعة.

وزاد:” في تصوري ويقيني أن هذا لن يستغرق سوى سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة لإتمام الأبحاث الخاصة بتسجيل العلاج والموافقة النهائية عليه، وبالتأكيد سيكون هذا العلاج مرتفع الثمن جدًّا في البداية، ولكن سعره سينخفض سريعًا مع الوقت، وسأبذل- مع غيري- قصارى جهدنا ليكون متاحًا لأطفالنا في مصر فور اعتماده، وربما بالمجان للبعض.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى