fbpx
أهم الأخبارالعيادة

الحاضنات الزكية تُزيد فرص حدوث الحمل مع الحقن المجهري

إن فرص حدوث الحمل مع الحقن المجهري تتفاوت عالمياً من ٣٠ – ٥٠ ٪‏ من حالة لأخري، وذلك بناء علي أسباب تأخر الحمل في الزوجين، فلابد أن يتأكد استشاري تأخر الحمل والحقن المجهري أنه لا يوجد أي أسباب تخفض من نسب نجاح الحقن المجهري قبل إرجاع الأجنة داخل الرحم.
ويتم الحقن المجهوى على ثلاث مراحل وهى:
أولاً : مرحلة تنشيط التبويض
ثانياً : سحب البويضات من المبيضين بالألتراسوند مع التخدير.
ثالثاً : يتم وضع البويضات الملقحة في الحاضنات ذكية.
تفحص البويضات الملقحة دورياً في الأيام التالية بحثاً عن علامات الإخصاب وانقسام الأجنة.
تترك البويضات الملقحة عادة لمدة ٣ أيام في الحضانات ثم يتم اخراجها من الحضانة لفحصها بالميكروسكوب في المعمل لمتابعة نمو كل جنين. عادة خلال الثلاث أيام الأولى من الحقن المجهري تنقسم البويضة الملقحة إلى جنين يتكون من ٤ – ٨ خلايا، وإذا كان عندنا عدد كبير من الأجنة و تم الأنقسام بصورة طبيعية قد تترك الأجنة في الحاضنة لليوم الخامس (مرحلة البلاستوسيست).
فإرجاع الأجنة في اليوم الخامس داخل الرحم قد يزيد من فرص حدوث الحمل، لأن الأجنة قد تكون أقوي و تنغرس في بطانة الرحم فهذا لا يناسب جميع الحالات و توجد معايير محددة يتم إختيار الحالات المناسبة بناء عليها.
‏قد تستخدم الحاضنات الذكية كبديل عن الحاضنات العادية لأنها تحتوي علي كاميرات جنينية خاصة تقوم بمتابعة تخصيب البويضات وانقسام الأجنة خارجياً عن طريق شاشات الكمبيوتر، والابحاث وجدت أن متابعة نمو الاجنة خارجياً بدون فتح الحاضنات (لفحص الأجنة تحت الميكروسكوب في المعمل) قد يعطي الأجنة فرصه أكبر للأنقسام.
‏وجدت تلك الابحاث أيضاً أن استخدام الكاميرات الذكية المكروسكوبية لمتابعة نمو الأجنة خارجياً، ‏قد يعطينا فرصة أكبر لاختيار الأجنة الصالحة التي تنمو بصورة طبيعية لنقلها إلي داخل الرحم، مما قد يزيد من فرص حدوث الانغراس بدون اللجوء إلى تحليل ال PGS / CCS لاختيار الأجنة السليمة.
‏هذا التحليل PGS / CCS مكلف ويستخدم في أمريكا لاختيار الأجنة السليمة وراثياً قبل إرجاعها داخل الرحم، وعندما تصل الأجنة إلي اليوم الثالث (مرحلة ٦ – ٨ خلايا) أو اليوم الخامس (مرحلة البلاستوسست) يتم عمل ثقب صغير جداً في جدار الجنين ويتم سحب خلية واحدة من كل جنين (بدون أي ضرر أو أذى في الجنين) لفحصها.
يتم فحص عينات خلايا الجنين وراثياً PGS / CCS :
– للتأكد من صحة المادة الوراثية واختيار الأجنة القوية السليمة.
– لتحديد نوع الجنين واختيار الذكور أو الإناث لإرجاعها داخل الرحم (الوسيلة الوحيدة الأكيدة طبياً حتي الأن لتحديد نوع الجنين).
– البحث وتحديد بعض الطفرات والأمراض الوراثية الأخري.
يعتبر تحليل ال PGS / CCS خطوة اختيارية ضمن مراحل الحقن المجهري و تزيد من فرص حدوث الانغراس داخل الرحم نتيجة اختيار الأجنة السليمة وراثياً.
المرحلة الرابعة : إرجاع الأجنة السليمة داخل الرحم:
‏العوامل التي قد تزيد من فرص حدوث الإنغراس في بطانة الرحم و الحمل:
– إرجاع الأجنة التي تنقسم دخل الحاضنة العادية بصورة صحيحة في اليوم الخامس.
– متابعة نمو الأجنة في الحضانات الزكية (بدون فتح الحضانة) بواسطة الميكروسكوب الجنيني للتأكد من أن نموها ودرجات انقسامها تتماشي مع عمر الجنين وإرجاع الأجنة ذات الأشكال والأنقسمات السليمة داخل الرحم.
– فحص كل الأجنة وراثياً PGS / CCS ( مكلف ) للتأكد من سلامتها و خلوها من أي مشاكل وراثية قبل إرجاعها داخل الرحم.
تعتمد نسب نجاح الحقن المجهري بصورة كبيرة على فرص حدوث الزرع في بطانة الرحم نتيجة ارجاع الأجنة السليمة التي تستطيع أن تكمل الانقسام و تقوم بالانغراس في الرحم، فبعد إرجاع الأجنة إلي داخل الرحم يأخذ بروتوكول علاجي في صورة مثبتات مع الانتظار لمدة أسبوعين قبل عمل تحليل الحمل.
بقلم
د. هانى الجندى
استشارى الحقن المجهرى والمناظير وعلاج العقم
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى