بحث جديد: «حمية البحر الأبيض المتوسط» تقوي الذاكرة وتحافظ على شباب العقل

كتب – محمد حسن:
خلص بحث يعتمد على مجموعة من الدراسات، إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط تساهم في تقوية الذاكرة وتحافظ على شباب العقل.

وأوردت مجلة (هيلث) على موقعها الإلكتروني أنه بعد مراجعة جديدة لدراسات سابقة، تبين أن اتباع تناول وجبات مليئة بالنباتات يساعد في تحسين الذاكرة وتقليل الإصابة بتدهور الإدراك.

ولم تقتصر الفوائد على كبار السن، حيث أظهرت دراستان أن درجات إدارك شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و40 عاما تحسنت أيضا.

وشملت الدراسة، التي نشرتها دورية “فرونتيرز إن نتريشن”، 18 ورقة نُشرت في الفترة بين عامي 2000 و2015، وشهدت فحص آثار حمية البحر المتوسط على عمليات الإدارك على مر الزمن.

وكانت جميع النتائج مبهرة، حيث ثبت وجود علاقة بين الالتزام بحمية البحر الأبيض وفوائدها على العقل، بما في ذلك انخفاض معدلات التذكر والذاكرة.

وربطت بعض الدراسات بين تلك الحمية وتحسن الانتباه والمهارات اللغوية وخلصت إلى أن بعضا من متابعي تلك الحمية كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.

وكانت أكثر النتائج إبهارا تلك التي توصلت إليها دراسة “روي هاردمان” من خلال إجراء الدراسة على أشخاص من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا والسويد وأستراليا.

ويقول هاردمان “إن الفوائد الصحية لتلك الحمية تُعزى لمجموعة من العوامل المختلفة؛ فعلى سبيل المثال تبين أن تلك الحمية تقلل من الالتهابات وتحسن من انعدام اتزان الفيتامينات والمعادن وانخفاض معدلات الكوليسترول وتساهم في تحسين الأيض”.

وتشير بعض الأبحاث أيضا إلى أن الحمية ربما تكون مفيدة أيضا للأمعاء وتساهم في الحد من الإصابة بكسور في سن الشيخوخة.

وحمية البحر الأبيض المتوسط هي توصية غذائية حديثة مستوحاة من الأنماط الغذائية التقليدية في اليونان وجنوب إيطاليا، وإسبانيا والمغرب وبعض المناطق المتوسطية.

وتشمل الجوانب الرئيسية لهذا النظام الغذائي استهلاك نسبة عالية من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب غير المكررة، والفواكه، والخضروات، واستهلاك كمية معتدلة إلى كبيرة من الأسماك، واستهلاك معتدل من منتجات الألبان (وخاصة الجبن والزبادي) واستهلاك نسبة منخفضة من اللحوم ومنتجاتها.