دراسة أمريكية: الأتربة المنزلية تحوى مواد كيميائية مضرة وتسبب السرطان

كتب _ محمد حسن:
كشفت دراسة جديدة عن أن الأتربة المنزلية تحوي مواد كيميائية ضارة، من بينها مادة تسبب السرطان.
وذكرت شبكة (سي بي إس) الأمريكية أن الدراسة وهي الأولى من نوعها، قامت على تحليل أكثر من 24 دراسة سابقة حول المواد الكيميائية الموجودة بالأتربة.
وخلص معدو الدراسة إلى أن 90% من عينات الأتربة التي تم أخذها من منازل في 14 ولاية أمريكية مختلفة، تحتوى على مواد كيميائية ضارة، من بينها مادة تسبب مرض السرطان.
تقول آمي زوتا مؤلفة الدراسة وهي أستاذ مساعد في البيئة والصحة المهنية بمعهد ميلكين للصحة العامة بواشنطن : “معظم الدراسات تأخذ في الاعتبار مجموعة قليلة من المواد الكيميائية لذا يصعب فهم مخاطر التعرض لها في المنازل وأماكن العمل”.
وقام باحثون من جامعات هارفارد وكاليفورنيا – سان فرانسيسكو ومعهد سايلنت سبرينج ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية بتحليل بيانات من 26 ورقة لاستعراض الأقران فضلا عن مجموعة غير منشورة من البيانات.
وشملت البيانات التي تم جمعها 45 مادة كيميائية من 5 فئات كيميائية.
وتضيف زوتا : “أردنا استخلاص استنتاجات أكثر رسوخا عن تركيزات المواد الكيميائية في الأماكن المغلقة في الولايات المتحدة من خلال جمع البيانات في جميع هذه الدراسات”.
وعُثر على 10 مواد كيميائية ضارة في 90% من عينات الأتربة التي تم اختبارها، بحسب زوتا، التي أشارت إلى وجود مادة الفثالات على سبيل المثال، والتي تستخدم في الألعاب وأرضيات الفينيل، حيث جاءت ضمن منتجات أخرى كانت بتركيزات أعلى.
وعُثِر في العينات أيضا على مواد أخرى مثل الفينولات التي تستخدم في تنظيف المنتجات ومثبطات الاشتعال والعطور والمواد المشبعة بالفلور.
ويشير أحد علماء مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية إلى أن الفثالات تؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية على الصحة الإنجابية، فيما تؤدي مثبطات اللهب للإصابة بالسرطان.