دراسة بريطاني: هناك أنواع من «الكربوهيدرات» لا تزيد الوزن

كتب – محمد حسن:

خلص بحث بريطاني إلى أن هناك أنواعا معينة من الكربوهيدرات لا تسبب زيادة في وزن الإنسان.
وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن ما يُعرف بالنشويات المقاومة تكون موجودة في أنواع من الأغذية الغنية بالكربوهيدرات مثل الفول والبقوليات و الحبوب الكاملة وحتى الأرز والبطاطا.
وتقول استشارية التغذية ريبيكا مكمانامون من جمعية التغذية البريطانية إن الكربوهيدرات تُعد جزءا مهما من غذائنا ويجب توخي الحذر في التقليل منها بشكل كبير.
وتضيف أن تقليل الكربوهيدرات يساعد على خسارة الوزن على المدى القصير لكن ذلك ليس دائما.
وتوضح أن الكربوهيدرات في حد ذاتها لا تتسبب في زيادة الوزن، حيث إن بعض الألياف التي نحصل عليها من الكربوهيدرات يمكن أن تكون ذات فائدة.
وتشير إلى أن ما يخطئ به الناس هو الحصص التي يحصلون عليها من الكربوهيدرات، كون الحصص التي تقدم إلينا في المطاعم على سبيل المثال دائما ما تكون أكبر مما نحتاجه، حيث إن النشويات تكتسب تسميتها من كونها تقاوم عملية الهضم وتمر عبر الجسم بشكل مختلف إلى نظيراتها النقية.
ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على ذلك النوع من النشويات الموز غير الناضج وبعض البذور ودقيق الأرز البني أيضا.
وتقول اخصائية التغذية سيان بورتر إنه على الرغم من وجود العديد من أنواع الكربوهيدرات لكن ينبغي على الناس العلم أنهم ليسوا متشابهين.. وأن الشيء الأكثر أهمية في طعامنا هو كمية ونوع الكربوهيدرات.
وتشير سيان إلى أنه على الرغم من أهمية تقليل كمية السكر في الطعام، إلا أنه يجب أن تحتوي الوجبات على بعض أنواع الكربوهيدرات النشوية، نظرا لأن الألياف الموجودة في الحبوب التي تحتوي على الكربوهيدرات النشوية مفيدة للصحة.
في هذا الصدد، تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أهمية الحصول على نصف السعرات الحرارية من الأطعمة النشوية والخضروات والفواكه، كما أن هناك أنواعا معينة من الأطعمة يمكن أن تتطور إلى النشويات المقاومة عندما تبرد، من بينها المعكرونة والبطاطا والأرز الأبيض.
البروفيسور بول أرسيرو، وهو خبير في العلوم الصحية وممارسة التمارين الرياضية في كلية سكيدمور في نيويورك، أجرى دراسة للتعرف على التأثيرات المفيدة للنشويات المقاومة للهضم على مرضى السكري من النوع الثاني.
وقال في تصريحات لمجلة التايم الأمريكية “بعد أن تتناول وجبة تحتوي بشكل أساسي على الكربوهيدرات، فإن جسمك يحرق نسبة كبيرة من الكربوهيدرات ويكون مصدر الطاقة المستمد منها غير صحي”.
وتابع :”إذا كنت تستطيع الجمع بين النشويات المقاومة مع البيض المسلوق أو بروتين مصل اللبن أو بروتين البازلاء أو الدجاج أو الزبادي اليوناني، فسيكون ذلك خليطا مفيدا للغاية”.
ومن المعروف أن الأطعمة التي تحتوي على النشويات تملأ المعدة وتزيد الطاقة في الجسم كما تزيد من مستوى السيروتونين أو هرمون السعادة في المخ، وهي مادة تلعب دورا هاما في تحسين مزاج الإنسان والرغبة الجنسية.