fbpx
أهم الأخبارالنقابات

عضو الاتحاد الدولى للصيادلة: مايحدث فى سوق الدواء احتلال مقنن

كتبت – أماني الجبالي

أكد الدكتور وائل على عضو الاتحاد الدولى للصيادلة، أن ما يحدث الأن فى سوق الدواء بمثابة الانفلات الأمنى الدوائى، باعتبار الدواء وصناعته أمن قومى مصرى، حيث تطالب مافيا شركات الأدوية باستمرار بزيادة أسعار الأدوية بأسباب لا تمت للواقع بصلة، وغير حقيقية، فى ظل فشل وزارة الصحة فى التصدى لهم، وبالتالى أصبح للشركات اليد العليا فى سوق الدواء.

وأشار وائل إلى أنه وفقا لتقرير المؤسسة العالمية للمعلومات والاستشارات، الخاص بمبيعات الدواء فى مصر لعام ٢٠١٦، كشف ارتفاع نسبة مبيعات الدواء بنسبة ١٠٪‏ عن العام الماضى، وسجلت أرباح بمقدار ٤٢.٩ مليار جنيه، فى ربح غير متوقع، كما وصلت المبيعات بقيمة ٥ مليارات و٣٠٠ مليون جنيه، فى شهر نوفمبر ٢٠١٦، توقيت اصدار قرار تعويم الجنيه المصرى، ولم تكف الشركات عن المطالبات بزيادة أسعار الادوية.

وأضاف أن التقرير رصد أيضا زيادة أسعار حوالى ٨٤٠٠ صنف بعد قرار الـ ٣٢ لرئيس مجلس الوزراء فى ٦ مايو الماضى، بالإضافة إلى قراره رقم ٢٣ فى ١٢ يناير الماضى، وتعد سابقة الأولى من نوعها منذ صدور قرار التسعير الجبرى الأدوية فى مارس ١٩٦٠، ومع ذلك هناك مطالبات حالية بزيادة أسعار ١٤٠٠ صنف دوائى أخر.

وأشار وائل إلى استحواذ ٢٠ شركة كبرى على ٦٢٪‏‏ من سوق الأدوية، أى بما يمثل ٢٦.٩ مليار جنيه، ومنهم نوفارتس وجلاكسو وسانوفى وفاركو وايبيكو وآمون وفايزر وايفا وجلوبال نابى والحكمة الاردنية وفقا لتقرير مبيعات الأدوية، مضيفا أن أغلب تلك المبيعات من نصيب أدوية ليها بدائل، الا ١٠٪‏ منها لمبيعات الأدوية الاستراتيجية، والتى يمتلك الشركات الأجنبية  ٨٥٪‏ منها، وبالتالى نصيب الشركات المصرية ١٥٪‏ من هذه الأدوية الاستراتيجية منها أدوية الأنسولين.

شدد عضو الاتحاد الدولى للصيادلة أن ذلك يعتبر احتلال مقنن، بسبب تراخى الحكومة عن التصدى لهؤلاء الاقطاعيين الجدد، وعدم حماية المريض المصرى ضد هذه الهجمة الشرسة من مافيا الشركات، كما أن أغلب أعضاء غرفة صناعة الدواء والمؤسسات الصيدلانية المنوط بها تنظيم وحماية المهنة، مستحوذ على إدارتها مافيا الشركات، فهم أصبحوا الخصم والحكم فى نفس الوقت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى