fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

علاج الزهايمر بـ«الماريجوانا».. اكتشاف طبي جديد مثير للجدل

كتب: محمد حسن

توصل باحثون في معهد سولك للدراسات البيولوجية بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلى إمكانية علاج الزهايمر بالماريجوانا.

وذكر موقع (ماديسون) الأمريكي أن الباحثين قاموا بتطوير خلايا عصبية لإنتاج مستويات عالية من بروتين بيتا أميلويد الذي يضر بالذاكرة في المخ.

وأشار الباحثون إلى أن المستويات العليا من إنتاج ذلك البروتين تؤدي إلى البروتينات المنشطة للالتهابات، وفي نهاية المطاف موت الخلايا العصبية.

وبحسب الباحثين، فإن استمرار موت تلك الخلايا العصبية هو ما يؤدي إلى التدهور الإدراكي التدريجي الذي يحدث لدى مرضى الزهايمر.

ويعد هذا الاكتشاف مثيرا للاهتمام، حيث كان يعتقد منذ فترة طويلة إن الاستجابة المناعية، وليست البروتينات نفسها، هي ما تؤدي إلى وفاة الخلايا العصبية.

ولفت الباحثون إلى أن الخلايا العصبية في المخ تحتوي على مستقبلات يتم تنشيطها من قبل جزيئات الليبيدات المعروفة باسم الإندو كانابينويدات، والتي تنتج بشكل طبيعي من الخلايا العصبية.

وجزيئات الإندو كانابينويدات تساعد الخلايا العصبية من خلال قدرتها على إرسال إشارات متعلقة بالشهية والذاكرة والإحساس بالألم.

وتحتوي المارايجوانا على رباعي هيدرو كانابينول والمعروف اختصارا ب “تي إتش سي”، وهو مماثل للإندو كانابينويدات ويعمل على تنشيط نفس مستقبلات الخلايا العصبية.

في هذا السياق، يرى باحثو معهد سولك أن الحشيش من الممكن أن يمنع المستقبلات التي تؤدي إلى إطلاق البروتينات المنشطة للالتهابات ومنع وفاة الخلايا العصبية.

وفي إطار الاختبارات، قام الباحثون بإضافة رباعي هيدرو كانابينول للخلايا العصبية التي تنتج مستويات مرتفعة من بروتين بيتا أميلويد.

وأظهرت النتائج أن إنتاج “البيتا أميلويد” قد انخفض، ليقضي على استجابة البروتينات المنشطة للالتهابات ويمنع وفاة الخلايا العصبية.

ورغم أن الدراسة لا زالت بحاجة إلى تجربة سريرية، إلا أنها تعطي أملا كبيرا في إمكانية أن يصبح مخدر الحشيش المفتاح لعلاج مرضى الزهايمر.

ويبقى نجاح هذه الدراسة في الوقت نفسه بمثابة انتصار لعشاق القنب الذين يرغبون في التصديق على استخدام الماريجوانا الطبية في جميع أنحاء البلاد، فيما لا يزال الطريق طويلا وصعبا أمام الموافقة على اعتماد القنب كعلاج للزهايمر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى