fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

قيادات الأطباء يردون على مقترح نائب بزيادة مدة دراسة الطب لـ10 سنوات

كتبت – آية أشرف:

اقتراح أثار جدلًا واسعًا فى الوسط الطبي، وأثار أكثر استياء الأطباء، وهو الاقتراح الذى تقدم به الدكتور إيليا باسيلي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بزيادة مدة سنوات الدراسة بكلية الطب إلى 10 سنوات، ليتمكن الدارس من تحصيل أكبر قدر ممكن من الخبرة في المجال الطبي، على حسب زعم النائب الذى زعم أيضًا أن عد سنوات الدراسة فى كليات الطب بالولايات المتحدة الأمريكية 12 عاما.

دول تتجه لتقليل سنوات الدراسة

عضو مجلس النقابة الدكتور خالد سمير قال إن هناك دولًا تتجه خلال السنوات الأخيرة نحو تقليل عدد سنوات الدراسة لتكون 4 سنوات تمهيدية يتلقى فيها الطالب كل ما له علاقة بالعلوم الصحية ليتمكن من تحديد وجهته.

وأضاف قائلا “هناك عدد كبير من نواب البرلمان يقومون بإصدار مقترحات دون الرجوع لذوي الخبرة والمتخصصين في المجال، ولذلك تخرج مقترحات صادمة”.

وأكد “سمير” أن المقترح لا أساس له من الصحة، لأنه عمل بالخارج لسنوات عديدة لم يسمع فيها أبدًا أن هناك كلية طب يتم الدراسة فيها لمدة 12 سنة، بما فيها دول المستوى الأول في الطب وهي: أمريكا، وكندا، واستراليا، ودول المستوى الثاني وهي أوروبا الغربية.

doctor1

فهم خاطىء لسنوات الدراسة بالخارج

وقال إن هذه الدراسة تفيد الطالب في الحصول على شهادة تمكنه من العمل الاداري، لكن إذا أراد أن يلتحق بمهنة الطب يجب أن يحصل على شهادة ترخيص مزاولة المهنة ويقوم بعمل شهادة تخصصية، حيث تستمر الدراسة لسنوات عدة لكي يحصل الطبيب على شهادة في تخصص معين للطب يبدأ بالباطنة ويصل للجراحة العامة، مشيرًا إلى أن البلاد المتقدمة قد ألغت لقب ممارس عام منذ سنوات وأصبحت تعتمد على الدراسات التخصصية بشكل أوسع.

ورأى”سمير” أن المقترح المقدم قد فهم عدد سنوات الدراسة بالخارج بشكل خاطئ، حيث تمتد السنوات التأهيلية للمهنة ولكن سنوات الدراسة لا علاقة لها بذلك، مضيفًا أن المقترح جمع بين السنوات التخصصية وسنوات الدراسة، وإنها تصل لـ12 سنة.

تدهور التعليم فى مصر

ووصف “سمير” المقترح بأنه يبتعد عن الأسباب الحقيقة لتدهور التعليم الطبي في مصر حتى أصبح غير معترف به في كل دول العالم، حتى الدول العربية التي تجري اختبارًا لخريجي كليات الطب المصري قبل انتدابهم للعمل، بالإضافة لعدم تفرغ أعضاء هيئة التدريس، كما أن متوسط الانفاق على الطالب المصري بكليات الطب منخفض عن ما يتم بالكليات بالخارج التي يصل فيها تكلفة الإنفاق على الطالب إلى 28 ألف دولار في السنة.

وأضاف”سمير” أن نظام التعليم الطبي يبتعد عن الدراسة العملية، فالطالب لا يحضر المرور على الأقسام، أوالأنشطة العلمية، والعمليات الجراحية، مما يجعل الطالب عند الممارسة العملية مستواه منخفضًا.

وأكد أن هناك حالة من تفشي الدروس الخصوصة داخل الجامعات المصرية عن طريق البرامج المتخصصة أو الدروس الخاصة بالأساتذة، إلى جانب اختلاف المستويات بين كليات الطب الخاصة والحكومية الأمر الذي أدى لانخفاض مستوى التعليم الطبي في مصر، مقترحاً أن يتم نقل ومحاكاة نظام تعليم طبي في الخارج إلى مصر بكل ما يشمله من عناصر حتى يتم النهوض بمستوى التعليم الطبي في مصر.

1020152113024823

مطالبات للجنة الصحة بالاهتمام بالقضايا الأساسية 

أما الدكتور أسامة عبد الحي أمين عام اتحاد الأطباء العرب وعضو مجلس نقابة الأطباء، فقد رفض بشدة التعليق على مقترح النائب إيليا باسيلي بزيادة عدد سنوات الدراسة بكليات الطب، مضيفاً أنه حاصل على شهادة كلية الطب من أمريكا، ولم يسمع أبدًا بأن سنوات الدراسة هناك تصل إلى 12 عامًا.
وطالب”عبد الحي” لجنة الصحة بالبرلمان بالتركيز على قضايا من شأنها تحسين مستويات الخدمة الطبية، ومنها رفع ميزانية الصحة، وتوفير أجور عادلة للأطباء، قائلاً”أن الحديث عن هذه القضايا هو الانشغال بقضايا فرعية على حساب مشاكل عديدة موجودة لدى الأطباء والقطاع الطبي منذ فترة، ومنها نقص المستلزمات الطبية وقلة رواتب الأطباء، وأن تقديم مقترح لزيادة عدد سنوات الدراسة بكليات الطب ليس من عمل لجنة الصحة بالبرلمان، ولكن هو تخصص لجنة التعليم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى