fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

حوار/مدير مستشفيات القصر العيني: نقص التمريض أغلق ثلث الرعايات المركزة.. ومخزون الدواء يكفى 3شهور فقط

نحتاج لكثير من التبرعات.. ودعم الصيانة يصلح من الصدقة الجارية

حوار – عمر محمود:

أزمة طاحنة ضربت قطاع الصحة في مصر في أدويتها وعلاجها بل وامتدت إلى مواردها البشرية الطبية، جهات كثيرة تحتاج لدعم كبيرة، ولكن ليس كما تحتاج مستشفيات جامعة القاهرة إلى دعم وخصوصًا مستشفى أبو الريش للأطقال، وهو ما أكده الدكتور شريف ناصح مدير عام مستشفيات طب قصر العيني جامعة القاهرة، الذي يحتوي على خمس مستشفيات.

ولمعرفة أخر الأوضاع ومدى تأثير قررات الحكومة على قطاع الصحة أجرى “دكتور نيوز” حوارًا صحفيًا مع الدكتور شريف ناصح الذي رغب وبكل قوة في أن يوجه رسالة من خلال وسائل الإعلام: “نحن في احتياج للدعم والتبرعات من كل الجهات لدعم المستشفيات وتقديم الخدمة الأفضل للمرضى، ودعم الصيانة بالمستشفيات وهي تعتبر صدقة جارية ومن مصارف الزكاة ومقبولة لدعم مستشفيات قصر العيني”

وإلى نص الحوار…

نبدأ من مستشفى أبو الريش.. ما هى أخر التفاصيل والتبرعات؟

في الفترة الأخيرة انطلقت حملة كبيرة لدعم مستشفى أبو الريش للأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت بثمارها، خاصة بعدما ساهم في إطلاق الحملة المستشار عدلي منصور لجمع التبرعات، وجائتنا تبرعات عديدة من جمعيات داخل مصر، ووافق الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة على جهاز رنين مغناطيسي للمستشفى الياباني بـ15 مليون جنيه.

وبعد زيارة وزير الإسكان الأخيرة للمستشفى، ظهرت بالفعل مقترحات لمستشفى أبو الريش وهى فتح فروع أخرى للمستشفى، وخصوصًا في الصعيد، لكن الموضوع ليس سهلًا، فلابد من وضع الرؤية الكاملة للمناطق الأكثر احتياجًا، مع وضع في الاعتبار أن هذه الأماكن توجد بها جامعات ولابد من مناقشات وتعاون للوصول للرؤى الأفضل لافتتاح هذه الفروع ولم يخرج الموضوع سوى مقترحات.

وبالنسبة لمشكلة أزمة الأدوية فإنه تمت مخاطبة الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والمجلس الأعلى للجامعات والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لمخاطبة مجلس الوزراء لبحث الأزمة الخاصة بنقص الأدوية والمستلزمات ويتبقى لدينا ما يكفينا 3 أشهر وكل المخزون حسب الحاجة من معدلات الاستهلاك.

وماذا عن بناء مبنى جديد يخفف الحمل عن المستشفى؟

صحيح هناك مبنى جديد سيتم بناءه، فالبنك العربي الإفريقي تبرع بالأرض والمنحة من اليابان عبارة عن عيادات خارجية ومستشفيات للأطفال، وهو ما يقلل الضغط على مستشفيات أبوالريش وستساعد أيضا على التوسع في الخدمات الطبية.

هل أثرت القرارات الاقتصادية الأخيرة وخصوصًا تحرير سعر الصرف على الأدوية؟

هناك أزمة بسبب الأدوية والمستلزمات والتحاليل بالمستشفيات، تزامنت مع ظهور أزمة وحدة الكلى وإغلاقها بسبب الضغط عليها وعدم وجود الأدوية والمحاليل الخاصة بها، وما يوجد من الأدوية والمستلزمات يكفي 3 أشهر فقط داخل القصر العيني بكل مستشفياته، لكن زيادة الأعداد على المستشفيات تسبب أزمة كبرى، وكل ذلك يرجع لتحرير سعر الصرف وارتفاع سعر الدور وكذلك عمليات الإنتاج ولابد من إيجاد الحلول السريعة لإنهاء هذه الأزمة.

هل مازالت مستشفيات طب قصر العيني تعاني من أزمة نقص التمريض؟

نعم مازلنا نعاني من تلك الأزمة، فلك أن تتخيل أن ثلث رعايات قصر العيني المركز مغلقة بسبب أنه لا يوجد تمريض فيوجد لدينا الجهاز وغرفة العناية والمستلزمات اللازمة والطبيب ولكن لا يوجد التمريض العمود الأساسي في العملية العلاجية.

ومن وجهة نظري التمريض مشكلة مصر كلها فهى مشكلة قومية، ولابد من وجود الحل المناسب لهذه الأزمة ولابد أن يكون قوميًا.

إذًا ما حل تلك المشكلة؟

في ظل تفكيرنا الدائم لحل المشكلة قررنا إنشاء أكاديمية للتمريض خاصة لقصر العيني في المبنى الجديد له خلال السنوات المقبلة، وستقبل الأكاديمية من 300 لـ 400 بعد الثانوية العامة، وذلك بعد الحصول على موافقة المجلس الأعلى للجامعات وتكون خاصة بقصر العيني فقط والعمل به وعملية التعيين به ستكون لأطر أخرى بعد الانتهاء من الدراسة بالأكاديمية.

ما آخر النتائج في أزمة الفشل الكلوي بقصر العيني وإصابة 19 شخصًا بفيروس “سي”؟

التحقيقات تجري حاليا في النيابة العامة، والمسئولون عن هذا الموضوع من الدكاترة، وهناك تحقيقات تمت إحالتها عن طريق رئيس الجامعة وكذلك تحقيقات النيابة العامة وأيضا محاضر القسم، وتتم معالجة الأشخاص على حساب المستشفى.

الدكتور شريف ناصح مدير مستشفيات القصر العينى

ماذا عن المشروعات المقبلة مع القوات المسلحة؟

القوات المسحلة ستقوم بالإشراف على بناء المبنى المتعدد للاستخدامات في أبو الريش وكذلك “الباطنة والياباني” ومراكز التكييف المركزي وهي من أحد المتبرعين، وميزانيتنا 800 مليون جنيه وتكفي نصف احتياجاتنا والباقي تبرعات وهي تصرف وفقا لحاجة المستشفيات، وكذلك عمليات الصيانة وهي تحتاج للعمل الدائم نتيجة الضغط المتواصل على المستشفيات خاصة الأجهزة الكبيرة من الأشعة والرنين المغناطيسي.

ما هى ملامح إنفاق القرض السعودي على المستشفيات؟

منحة قصر العيني من السعودية، وافق مجلس النواب عليها، والآن في انتظار الأموال الخاصة بالمنحة لبدء عمليات التجديد تحت خطة حاجة “المخطط الصحى”، وسنعقد اجتماع مع الاستشاري المكلف بموضوع المنحة من قبل الدولة للتعرف على مطالبنا والاحتياجات الخاصة بنا، ثم يعرضها على “المقاول” ويتم تنفيذها ويعرضها أيضا على الاستشاري.

والخطة الجديدة لدينا بالمستشفيات تتم من 3 لـ6 أشهر بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي وهي عبارة عن تطوير البنية التحتية والأجهزة.. والمنحة عبارة عن 40% من الإنشاءات و100% من الأجهزة و100% من الفرش الطبي و100% من الخطة الخضراء الخاصة بالنفايات والطاقة الشمسية لخفض عمليات الكهرباء والتكاليف الخاصة بها، ونسعى لتطوير فكرة سرعة دورة المريض وعلاجه في 3 أيام وليس 10.

كيف ترى منظومة التأمين الصحي؟

التأمين الصحي لابد من تعميمه على عامة الشعب، فبه تصلح العملية الصحية، ولابد من وجود القانون الخاص به، ومن خلال التعميم ستتم الاستفادة به بطريقة صحيحة.

كيف ترى تصريحات الدكتورة مني مينا بخصوص استعمال السرنجة أكثر من مرة؟

من وجهة نظري الموضوع ليس “سرنجة”، ولكن الموضوع كونه خرج من مسئول ومن منظومة كبيرة في مصر وهي نقابة الأطباء، وكل كلمة تخرجه منه يعمل لها ألف حساب، ومن الممكن أن تكون تصريحات الدكتورة منى مينا “ليست مقصودة” أو عبرت عنها بطريقة أخرى.. والموضوع “مش هزار” وكان لابد من التأكد أولا من فحوى الرسالة قبل التصريحات التي أثارت الجدل الفترة الماضية.

هناك من يقول أن خروج الجامعة ببيان ضد مينا يدلل على أن تلك الجريمة حدثت في قصر العيني؟

مستشفيات الجامعية لا يمكن أن يطبق فيها هذا، كما أن جامعة القاهرة وقصر العينى لم يصدرا بيانا بل الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، وكان لابد من البيان لتوضيح الأمور خاصة أن مستشفيات، فجامعة القاهرة هي”قاطرة” العمل بالمستشفيات في مصر وبدونها يفسد مشهد المستشفيات الجامعية بالدولة.

رأيك فى قانون المستشفيات الجامعية الذي أصدره المجلس الأعلى للجامعات؟

لا يوجد جديد، ما حدث تعديل وليس قانونًا جديدًا، وما تم فيه مجرد مقترحات وتعديل بعض بنوده وتمت مخاطبة المستشفيات حول بند الإجازات لأعضاء هيئة التدريس وهو ما يأتي وفقا للقانون القديم وليس هناك جديد حول القانون.

نهاية.. كيف تقييم المنظومة الصحية في مصر؟

أولاً المنظومة الصحية تحتاج لتنسيق كامل بين الجهات المختلفة والمنظومة في مصر 3 مستويات، والمفروض أن يكون هناك تنسيق بينهما وهي: “مكاتب خدمات ومستشفيات عامة ومستشفيات تخصصى”، والجامعات التخصصية من المستوى الثالث وهي إحدى مشاكلنا.

ومستشفيات جامعة القاهرة تواجه كل الحالات المرضية، من جميع الأشخاص من مرسى مطروح وحتى حلايب وشلاتين، ولابد من التنسيق وعدم توجيه الضغط على مستشفيات جامعة القاهرة فلابد من تنسيق بين “العام والخاص” حتى يتم الارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر.

وقصر العيني لم يغلق منافذه في وجه أحد ويستقبل جميع المرضى، ولا ننكر أننا يوجد لدينا “المواطنون على الأرض” ولذا لابد من التنظيم والتنسيق والتوزيع بين المستشفيات العام والخاص وعدم “رمي كل حاجة على أبوالريش وقصر العيني والفرنساوي” فهذا يسبب ضغوطا كبيرة علينا مما يؤثر علي الحالة منها الأدوية والأجهزة والمستلزمات والتحاليل.

ومستشفيات جامعة القاهرة ومنها قصر العيني تقدم خدمة فوق الممتازة، مع تقديم خدمة محدودة في الحالة الفندقية، ورغم ذلك فمستشفيات جامعة القاهرة “شايلة كتير أوي”.

 

الدكتور شريف ناصح مدير مستشفيات القصر العينى

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى