وزير الصحة: أزمة نواقص الأدوية انتهت .. وصيادلة: «رد انت يا حسين»
كتبت – رشا جلال:
«أزمة نواقص الأدوية انتهت خلاص» جملة قالها الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة فى حوار صحفي له أمس الجمعة، نزلت كالصاعقة على الصيادلة الذين يعانون من نقص الأدوية الذى يهدد صيادلياتهم، فكان ردهم على تصريح الوزير خلال مجموعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بلغة التهكم من وزير يتحدث بحديث لا علاقة له بالواقع فكانت عبارات الرد مثل «والله مانا رادد» و«رد انت ياحسين».
وزير الصحة لا يعانى مثلنا
يقول الدكتور محمد الفاتح نقيب صيادلة أسوان، لـ”دكتور نيوز”، إن أزمة الدواء التى نعانى منها حاليا تتلخص في البيع بسعرين، فتحول الصيدلى من مستشار للمريض إلى رجل يقف ضد مصلحته، فكيف أبيع بسعرين في الوقت الذي مازالت شركات الأدوية توزع الدواء بالسعر القديم على العلبة وتحاسبنا عليه في الفاتورة بتسعيرة 12 يناير الماضي، وممنوع على الصيادلة الشطب على السعر القديم واستبداله بالسعر الجديد فكيف لى أن ألبي احتياجات صيدليتى بعد ذلك.
وأضاف أن وزير الصحة وعد بحل أزمة نواقص الأدوية خلال شهرين حيث أعطى فرصة للشركات لانتاج الدواء حتى الآن نعانى من نواقص في أدوية الكبد والقلب والضغط والسكر والجلطات.
ولفت “الفاتح”، أن قرار الوزير بالبيع بسعرين يقول أنه على الصيدلى البيع وفقا للتشغيلة أى بيع أدوية تشغيلة مايو بسعر مايو ويناير بسعر زيادات يناير، قائلا إن المريض لا يهمه التشغيلة، وأنا المتصدر للمريض والوزير لا يعانى مثلنا، فهذه الأزمة تكدر الأمن العام فبعض المرضى لا يتفهمون الفوضى التى يعيشها سوق الدواء ويحاسب الصيدلى على بيعه الدواء المطموس من جانب الشركات.
نعانى من نواقص الدواء والبيع بتسعيرتين
وقال الدكتور محمود جبل، صيدلى حر لـ”دكتور نيوز، أن وزير الصحة لم يتصالح مع عموم الصيادلة، فخصومته مع الصيادلة ليست شخصية ولن تنتهى مع “ببوسه وحضن” على حد قوله، موضحا أن وزير الصحة أصدر قرارات تضرنا في “أكل عيشنا”، وتؤثر على اقتصاديات الصيدليات وعلى سوق الدواء وتؤثر أيضا على دخل المواطن.
وأضاف “جبل”، أن الأدوية معظمها مازالت ناقصة ولن تحل تسعيرة الدواء الأخيرة أزمة نواقص الدواء، مازلنا نعانى من فوضى البيع بتسعيرتين للدواء، ومن قام بتخزين الدواء هو من استفاد في الوقت الحالى لأن لديه مخزون من الأدوية بالسعر القديم يبيعها للمرضى ويقوى ثقتهم فيه.
وأشار أنه كان على الوزير المساهمه في اصدار تشريعات تساعد الصيادلة في الضرائب من خلال تقسيطها للمديونيات، فالدخل أصبح أقل ولا يتناسب مع التضخم الذي نعانيه، فنحن كباقي المواطنين ونعانى من الغلاء.
1800 دواء ناقص
ومن جانبه أكد محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، أن قائمة الأدوية الناقصة تشمل الآن أكثر من 1800 دواء، هذه الأدوية عبارة عن حقن جلطات وقطرات ومذيبات للجلطات القلبية وأدوية السيولة وأدوية النفسية والعصبيه وأدوية الضغط والفشل الكلوى وحبوب منع الحمل، موضحا أن حالة الفوضى التى تسبب فيها قرار وزير الصحة الذي صدر في 12 يناير الماضي بزيادة أسعار الدواء، أدت إلى عدم توافر الدواء الناقص كما كنا نأمل، موضحا أن هناك خلاف في السعر بسبب قرار الطمس فضلا عن وجود مخزون من الدواء لدى الشركات بالسعر الجديد، قائلا أن ما نعيشه الآن هو تفسير لفشل سياسات الوزير في ملف الدواء.
