fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

د. خالد عمارة يكتب: 3 طرق لتحديد أخطاء الأطباء أو الاهمال الطبى

أصدقائي في مجال الإعلام
أصدقائي في مجال الطب
خلال الأيام الأخيرة انطلق الجميع يتحدث عن ما يسمى أخطاء الأطباء ..والإهمال الطبي في مصر، وهناك ثلاثة طرق لتناول هذا الموضوع أو أى موضوع أو مشكلة، وهم كالتالى:
١ الإعتماد على أرقام او إحصائيات
٢ التفكير في المصلحة العامة و أثير كل موضوع يتم اثارته على المصلحة العامة
٣ طرق عاطفية أو استعمال كلمات رنانة سواء بقصد تحقيق مصالح شخصية أو بدون قصد تحت تأثير العواطف

حسب الطريقة الأولى
أولًا: كل مستشفيات مصر تقوم بعمل إحصائيات للمضاعفات و هناك في الكثير من المستشفيات ما يسمى اجتماع مناقشة المضاعفات morbidity and mortality meeting أو نسميه M &M meeting اختصارا.
ثانيًا: كل الإحصائيات المتوفرة تقول أن نسبة المضاعفات في مصر هي نفسها في كل مكان حول العالم ولا تختلف مع الإحصائيات العالمية.
ثالثًا: بحكم عملي أحب أن أقول لكم إن أقسى من ينتقد الأطباء هم الأطباء أنفسهم، وكثيرا ما نجد مريض لا يعاني من مضاعفات لكن تضارب أراء الاطباء يجعله يعتقد أنه يعاني من مضاعفات .. وتضارب الآراء شيء طبيعي في أى علم حيث يفتي كل عالم أو طبيب حسب علمه و خبرته ونوع الأبحاث الذي اطلع عليها و طريقة تدريبه..الخ
رابعا: حدوث مضاعفات لا يعني أن السبب هو الطبيب ..هناك عوامل كثيرة متداخله منها نوع المرض والتزام المريض بالتعليمات و حالة المريض و مناعته ..الخ

و الطبيب يعتبر مهمل أو مقصر في المهنة في حالتين:
اما الجهل ..يعني طبيب غير متخصص في علاج مرض ما يقوم بالعلاج ..مثلا طبيب عظام يجري جراحة مسالك بولية.
أو الاهمال ..يعني أن لا يقوم الطبيب باتباع الخطوات التي تنصح بها الكتب أو الابحاث في علاج مرض ما .. واهمال خطوة أو خطوات منها.
و أغلب شكاوى الإهمال الطبي في مصر والعالم تحدث في مرضى لم يقوم الطبيب بالتواصل الجيد معهم .. وكثيرًا ما يتضح أنه لا يوجد إهمال أو تقصير و لكن المريض غاضب بسبب مشكلة في التواصل بين الطبيب والمريض.

أما لو تكلمنا عن تناول موضوع الإهمال الطبي إعلاميا.. أو تضخيمه..أو المبالغة فيه هل يحقق أى مصلحة للمريض المصري أو لمصر أو للطبيب؟
الإجابة بالتأكيد لا ..الجميع يخسر
المريض يخسر الثقة في الطب والأطباء، ويتأخر في العلاج لأنه غير واثق تحت تأثير الإعلام .. أو يقع ضحية الدجالين الذين يستغلون الإحباط ويبيعون الوهم للمريض الذي يهرب أو يتهرب من الأطباء.

مصر تخسر سمعتها في الشرق الأوسط و العالم العربي وافريقيا كقبلة للطب ومكان للطب المتميز يتمتع أطباءها بخبرات كبيرة في تخصصاتهم بحكم أنهم يعالجون أعداد كبيرة من المرضى وتنوع هائل من الحالات لا تتوفر في الكثير من بلاد العالم
وطبعا الأطباء يخسرون صورتهم و احترام و ثقة المجتمع و المرضى .. وطبعًا نعرف جميعا أن ثقة المريض في علاج الطبيب تلعب دورا هاما في نجاح أى علاج مهما كان.

أتمنى في تناول أى مشكلة أن نفكر بالطريقة الأولى والثانية .. الأرقام والاحصائيات… والمصلحة العامة والنتيجة التى تنتج عن كل كلمة نقولها.

د. خالد عمارة 

أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى