«البرلمان» يفتح ملف نقص الأدوية: «بعض الأصناف اختفت تماما»
وصلت أزمة النقص في بعض الأصناف الدوائية من الصيدليات، التي يشهدها السوق المصري، إلى أروقة مجلس النواب، إذا ناقشت لجنة الصحة أمس، عددا من طلبات الإحاطة بشأن أزمة نقص الأدوية وارتفاع أسعارها.
رئيس «صحة النواب»: 40 % من الأدوية المصرية بها نقص
وتقدم النائب أحمد العرجاوي، بطلب إحاطة بشأن الارتفاع الشديد في أسعار الأدوية دون مبرر مع النقص الشديد في بعض الأدوية، والنقص الشديد في مواد الصبغة الخاصة بالأشعة.
كما تقدم النائب كريم بدر حلمي، بطلب إحاطة بشأن النقص الشديد في المستلزمات الطبية والمسئولة عنه هيئة الشراء الموحد، بحسب وصفه.
أما النائبة راوية مختار، فقدمت طلب إحاطة بشأن نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات الحكومية ومستشفيات التأمين الصحي الخاصة بالعمليات الجراحية.
هذا وقدم عدد من النواب طلبات إحاطة، بشأن استغاثة ومعاناة الأطفال مرضى سكر الدم من النوع الأول لتوفير وإدراج جهاز القياس بدون وخذ “فري ستايل ليبري” ضمن منظومة التأمين الصحي للأطفال، وآخر بشأن الفئة السادسة بالتأمين وعدم شمولها لكثير من المستحقين – وتحديد حزم تمويلية للأجهزة الطبية والأدوية وعدم مراجعتها، وثالث بشأن تأخر هيئة الشراء الموحد في توفير المفاصل الصناعية للمستشفيات، وأخير حول نقص عدد ثلاجات الموتى في المستشفيات الجامعية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
من جهته، قال النائب أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب، إن ٤٠% من الأدوية المصرية بها نقص في السوق المصري، مؤكدا أن الإشكالية حاليا ليست فقط في أسعار الدواء، ولكن في عدم توافره، معتبرا أن سبب الأزمة استيراد المواد الخام من الخارج.
وذكرت النائبة مها عبد الناصر، عضو المجلس عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، خلال جلسة لجنة الصحة أمس الإثنين، أن الجميع يقر بارتفاع الأسعار واختفاء بعض الأصناف، ولكن المشكلة في غياب الخطة لدى الحكومة في التعامل مع الأزمة.
واعتبر النائب كريم بدر حلمي، أن المشكلة نقص الدواء وارتفاع الأسعاره، تتعلق بأزمة إدارة وليست فقط سببها نقص الدولار، مطالبا بضرورة إعادة هيكلة هيئة الشراء الموحد.
ولفت النائب هشام حسين، عضو مجلس النواب، إلى وجود مشكلة في توفير مستلزمات العمليات الجراحية، منتقدا التأخير في صدور قرارات العلاج مما يتسبب في معاناة المواطنين”.
وطالب حسين بضرورة وضع أولوية في توفير العملة الصعبة لمتطلبات العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية حفاظا على الصحة المرضى، مشددا على ضرورة التوسع في التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية من أجل مواجهة الأزمة الحالية مستقبلا.
