fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

أمين معهد التنمية المستدامة: نؤهل الفريق الطبي فى تخصصات مطلوبة للعمل (حوار)

المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة (معتمد)، أحد أبرز الجهات التى تتولى تدريب وتنمية مهارات الاطباء وباقى العاملين فى المجال الطبى من صيادلة وأسنان وتمريض وعلاج طبيعي، فهو معهد تابع لاتحاد الأطباء العرب متخصص في تقديم البرامج الطبية المهنية.

«دكتور نيوز» التقى أمين المعهد الدكتور عبد الرحمن كامل، الذى تحدث فى حواره لنا، عن طريقة عمل المعهد والدبلومات والشهادات التى يقدمها، وأهميتها للعاملين فى المجال الطبي.

 

ماهو المعهد العربي للتنمية المستدامة والدبلومات التى يقدمها ؟

المعهد العربى للتنمية المهنية المستدامة فكرة بدأت من 12 سنة، أسسه الدكتور أسامة رسلان الأمين العام الحالى لاتحاد الأطباء العرب، واستمر وتطور حتى الأن، وخرج من مظلة اتحاد الأطباء العرب، وإن كان له شخصية اعتبارية مستقلة، وبدأ بدبلوم واحد ووصل الأن إلى أكثر من 15 دبلوم وشهادة مهنية.

كل دبلوم أو شهادة مهنية له مجلسه العلمى المستقل، من أساتذة مصريين وبعض الخبرات العربية.

وصلنا حاليا ل 15 دبلوم متخصص، هم: مكافحة العدوى، جودة الرعاية الصحية، طب الأسرة، التغذية الاكلينيكية، ادارة الأزمات والكوارث، اصلاح تشوهات العظام، الموجات فوق الصوتية، الطب الرياضى، التعليم الطبى، الطب النفسى (الادمان)، الصيدلة الاكلينيكية، الاحصاء الطب، صحة الطفل، سلامة المرضى.

مجموع الخريجين حوالى 4 آلاف حاصل على دبلوم وشهادة مهنية من المعهد، أكثر من 2000 دارس فى دورات متخصصة، وفيه شهادات مهنية مثل طب المسنين ورعاية حديثى الولادة.

والفرق بين الدبلوم والشهادة المهنية فى المدة والمنهج العلمى، الدبلوم من 9 لـ 12 شهر والشهادة المهنية من 4 لـ 6 شهور، والشهادة المهنية مركزة وتكون جزء من تخصص، ونعطى زيادة فى الجرعات المهارية فى هذا الجزء من التخصص.

ما وجه الاستفادة من تلك الدبلومات والشهادات ؟

مثلًا لو نظرنا لدبلوم مكافحة العدوى، أول دبلوم تم منحه فى هذا المعهد، لن تجد مكافحة العدوى موجود كجزء من المنهج التعليمى فى الجامعات، وفى العالم كله بدأت النظم الطبية تهتم بمكافحة العدوى داخل المنشأة الصحية، وأصبح هناك مظمات عالمية انبثقت لعمل هذا التخصص، ليس للأطباء فقط والصيادلة والتمريض، مهم جدًا لهم مكافحة العدوى.

احنا بننقل كل المقاهيم العالمية فى مكافحة العدوى لأبنائنا، وهى مفتوحة لكل العاملين بالعمل الطبي.

وعمليًا هنا فى مصر وفى الدول المجاورة أصبحوا يهتموا بمسئول مكافحة العدوى، ومسئول الجودة، وهى تخصصات لا تدرس فى الجامعات.

أيضًا طب الأسرة، وهو تخصص هام جدًا.. النظام الأمريكي والكندي أساسًا قائم على طب الأسرة، لأن طب الأسرة بيرعى الإنسان سواء سليم أو مريض من قبل ولادته، وفى مصر تأخرنا فى هذا المجال، ولكن وزارة الصحة لديها خطة هامة للاعتماد على طبيب الأسرة، ووزير الصحة لما قال إن طبيب الأسرة هيحصل على 30 ألف جنيه شهريًا لم يبالغ، لأن طبيب الأسرة فى أمريكا بيحصل على 80 ألف دولار وجراح القلب بيحصل على نفس الرقم أيضًا.

هذا التخصص اهتمت به السعودية ودول الخليج والسودان، ولذلك كثير من خريجينا الحاصلين على هذا الدبلوم يعملون فى دول الخليج التى تطبق نظام طب الأسرة.

وبالنسبة لمكافحة العدوى، كان لخريجى هذا المعهد دور كبير فى مساعدة المملكة العربية السعودية فى مواجهة مرض كورونا فى بداية ظهوره، وكان عدد كبير من أخصائي مكافحة العدوى بالسعودية من خريجينا، والتنسيق كان بينا واضح وتم تزويدهم بفرق من أخصائى مكافحة العدوى وعملوا مع الجهات المختلفة وتم الإشادة بعلمهم.

إذن نحن نزود الطبيب بمناهج ذات قيمة وجودة علمية ويحتاج لها بشكل كبير المجتمع الطبى والصحى.

هل الشهادات معتمدة فى مصر وفى دول الخليج ؟

حتى 1 يوليو 2016 كانت جميع الشهادات معتمدة من نقابة الأطباء المصرية، ولكن هناك جزئية اجراءاتية فى قانون الشهادات الطبية المهنية تم التوجيه على جميع المعاهد لتوفيق الأوضاع عليها، ونحن نعمل على توفيق الأوضاع للعودة لاعتماد نقابة الأطباء.

والمعهد له اسمه على المستوى العربى والاقليمي، والدول الخليجية أجازت تلك الشهادات، ونحن فى الأساس هدفنا تنمية المهارات.

ونحن الأن نعمل على تقوية هذه الدبلومات بالشريك المتخصص، وبالفعل معظم الدبلومات فيه شريك أجنبى بيشارك فيها، التغذية الاكلينيكة فى منظمة عالمية، والجودة فى الجميعة الأوروبية، ومكافحة العدوى فى الاتحاد العالمى لمكافحة العدوى.

ونحن الأن بصدد الحصول على اعتماد علمى مهنى من هذه المنظمات، بحيث تكون الشهادة معتمدة من تلك الجهات وتصبح شهادة دولية.

نحن قيمنا الوضع الراهن ووضعنا خطة للمستقبل فنيا وأكاديميا وماليًا وإداريًا، ونحن نسعى إلى اعتماد المعهد ماليًا وإداريًا من الأيزو العالمية، وهذا خلال عام، والاعتماد من المنظمة العالمية للتعليم الطبى وهذه منظمة تعتمد المعهد بصعوبة شديد، وخلال عامين أو ثلاثة سنطبق معايرها للحصول على اعتمادها، والغرض من ذلك هو أن تصبح مخرجات المعهد معتمدة دوليًا.

وفى نفس الوقت نحن لا نتعدى على النظام الاجراءاتى لنقابة الأطباء مع العلم أن جميع النقابات الأخرى مثل الصيادلة والتمريض والعلاج الطبيعى بيعتمدوا شهادتنا.

احنا بنحاول نوفق أوضاعنا داخليا ولكن نحن ماضون على الاعتماد الدولى.

صورة تذكارية لأخر دفعة تخرجت من دبلوم مكافحة العدوى

وبالنسبة لتكاليف الدبلومات والشهادات؟

نحن مؤسسة غير هادفة للربح وليس لنا دعم داخلى أو خارجى، وحتى هذه اللحظة أسعارنا قبل التعويم لا تختلف كثيرًا عن أسعارنا بعد التعويم، على الرغم من أننا نعانى مشاكل مالية شديدة لأن أى مؤسسة تحتاج إلى احتياطى استراتيجي فى ميزانياتها لضمان الاستمرارية والتطوير، ومع ذلك نحاول قدر الامكان ألا نلجأ لزيادة الأسعار، وإذا لجأنا تكون أسعار لا تذكر من 10ونص لـ 11 مثلًا، وبنحاول نرشد نفاقتنا.

أيضًا نحن نقسط المصاريف على 3 دفعات.

هل المحتوى العملى للدورات والدبلومات نظرى فقط ولا هناك جوانب عملية ؟

كل الدبلومات بلا استثناء الشق العملى والتدريبى لا يقل عن 50%، نوع التدريب مختلف، فيه تدريب مهاراتى مثل دبلوم الحضانات، كان يوم عملى ويوم نظرى، ومؤخرًا طلبنا من المجلس العلمى زيادة الجرعة التدريبية، وزودوا التدريب 156 ساعة.

والتدريب بيتم فى مستشفيات معتمدة من وزارة الصحة، ومستشفيات جامعية، بينا وبينها اتفاقيات وبيتم دفع رسوم لها، المجموعة التدريبية لا تزيد عن 6 أفراد، وعدد الدبلومة لا يزيد عن 25 كحد أقصى لا يصل لـ 30.

هذا إلى جانب أن كل دارس بيكون له مشروع تخرج.

هل هناك تخصصات جديدة فى الفترة المقبلة؟

كان عندنا مجموعة من الدبلومات التى توقفت فى فترة من الفترات، لأسباب قد تكون لقلة الاقبال عليها أو عدم تطوير نفسها أو غيره، وبدأنا نعيدها على الأرض لأننا نستشعر انها ذات رسالة، منها دبلوم طب نفس الادمان، لأنه رسالة ذات أولوية للمجتمع المصرى الصحى، لأن مشكلة الادمان أصبحت كارثة، كان عندنا دبلومات خاصة به وتخرج منه دفعتين، والأن نحن بصدد إعادتها واتفقنا على أن يبدأ خلال شهر أو شهرين.

أيضًا تفعيل دور دبلوم طب الأسرة، هنتوسع فيه ونحقق انتشار فى جمهورية مصر العربية، وسنستخدم التعليم عن بعد.

أيضا لدينا دبلوم جديد لطب الكبد، لتزويد امكانيات وقدرات الاطباء تشخيصيا وعلاجيا فى هذا التخصص.

استحدثنا مجلس جديدة يسمى صحة المجتمع، وسيجهز دورات هامة، منها مثلا التصدى لقضية المسنين، بنستحدث شهادة مهنية للعاملين فى هذا المجال من غير المجال الطبى.

نعمل فى نشاط جديد وهو الآشعة التداخلية، لأن العمل الإشعاعى تطور وأصبح يتم التشخيص من خلاله.

على أى أساس يتم اختيار التخصصات الجديدة ؟

بنعمل دراسات جدوى ونعرف هل السوق يحتاج لهذه الدبولمات والشهادات وهل هناك من يقدمها وما الجديد الذى سنفيد به الدارس ليخرج بالشهادة التى يحتاجها سوق العمل.

كل دبلومة بيتم مراجعتها بعد عدة سنوات وتطوير محتواها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى