fbpx
أهم الأخبارالعيادة

الحمل وتفادى الاصابة “بحرقة” المعدة

تصاب ثماني نساء حوامل من أصل عشرة بحرقة المعدة خلال فترة حملهن وخصوصاً أثناء الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل، فما هي أسباب إصابة المرأة الحامل بحرقة (حموضة) المعدة وما هي طرق علاجها؟
 
فخلال فترة الحمل، يعرف جسم المرأة العديد من التغيرات الفسيولوجية التي قد تكون مزعجة لها، كالغثيان والشعور بحرقة المعدة، وبالرغم من كون هذه الأمور طبيعية ولا تسبب أي خطر على صحة المرأة أو الجنين، إلا أنها تجعل المرأة الحامل تشعر بعدم الراحة لمدة طويلة.
 
ولحسن الحظ، هناك عدة طرق تجنبك الإصابة بحرقة المعدة وتساعدك على التخفيف من حدتها حتى تتمكن المرأة الحامل من الاستمتاع بحملها بعيداً عن هذه المنغصات.
 
أسباب الشعور بحرقة المعدة أثناء فترة الحمل:
 
1- تُخلف الاضطرابات الهرمونية التي يعرفها جسم المرأة خلال مدة حملها مجموعة من التأثيرات على جهازها الهضمي وهو الأمر الذي يتسبب في إصابتها بالإمساك أو بانتفاخ البطن بالغازات وكذلك الإحساس بحرقة المعدة.
 
2- ينتج جسم الحامل هرمونات البروجيسترون والرولاكسين بكميات مهمة أثناء فترة الحمل، بهدف إرخاء بعض العضلات والأربطة والأعضاء لتسهيل عملية الولادة، إلا أن هذه الهرمونات تؤثر على العضلة العاصرة المتواجدة بين المعدة والمريء فيؤدي استرخائها إلى عدم قدرتها على منع الأحماض من المرور من المعدة إلى المريء، بالتالي تسبب الحرقة.
 
3- في الأشهر الأخيرة من الحمل يكبر الجنين و يضغط على مكونات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ضغط الرحم على المعدة وهو ما يتسبب في مرور الأحماض من هذه الأخيرة إلى باقي أعضاء الجهاز الهضمي مسبباً الحرقة.
 
الوقاية من الإصابة بحرقة المعدة:
 
ليست هناك طرق تسمح بالمنع الكلي من ظهور حرقة المعدة خلال الحمل، إلا أن هناك بعض الخطوات التي تساعد الحامل على التقليل من وتيرة ظهورها والتخفيف من حدتها، وينصح الخبراء بتجنب الأغذية الدهنية، والأطعمة التي تحتوي على تركيز كبير من السكريات، الغنية بالأحماض أو التي تضم مواد تتخمر بسرعة.
 يستحسن كذلك تجنب الأطباق التي تحتوي على الكثير من البهارات و الشوكولاتة، كما ينبغي التقليل من المشروبات الغازية و القهوة و الشاي.
 
ولحسن الحظ توجد بعض الأغذية التي تساعد المرأة الحامل على تجنب الإحساس بحرقة المعدة، إلا أن تأثيرها يختلف من امرأة لأخرى، هكذا يمكن للحامل أن تتناول الأرز والفاصولياء المجففة والخبز الكامل للتقليل من حدوث حرقة المعدة.
 
وهناك طريقة أخرى تتمثل في تقسيم الوجبات بدلا من تناول 3 وجبات في اليوم، يمكن تقسيمها إلى 5 وجبات، مع ترك الوجبة الخفيفة جداً للمساء.
كما ينبغي أن تأخذ الحامل الوقت الكافي أثناء الوجبة، لتتمكن من مضغها بشكل جيد ولا يجدر بالمرأة كذلك أن تخلد للنوم مباشرة بعد تناول الطعام، بل ينبغي أن تكون المدة الفاصلة بين الوجبة والنوم ما بين ساعة إلى ساعتين، كما يستحسن أن ترفع رأسها باستعمال المخدة خلال النوم حتى لا تمر الأحماض وتسبب لها الحرقة.
 
طرق علاج حرقة المعدة:
 
إذا لاحظتي أن كل مجهودكِ الذي تبذلينه لتخفيف حدة حرقة المعدة لا تأتي بالنتيجة المطلوبة، فلا تترددي في استشارة طبيبك، قد يصف لك أدوية (ضمادات معدة مثلاً)، تلائم فترة الحمل و لا تسبب أضراراً على صحتكِ و صحة جنينكِ.
 
يمكن كذلك الاستعانة ببعض الحصص من العلاج بالوخز بالإبر أو بالاسترخاء للتخلص من هذه الآلام.
 في بعض الأحيان، يشكل الطب التجانسي (أو العلاج المثلي) الخلاص المثالي من هذه الحرقة، لكن ينبغي للمرأة أن تستشير اختصاصيين أكفاء في هذا المجال، ليراعون ظروفها الصحية المميزة لحملها حتى يتمكنوا من وصف علاج مناسب لها ولا يسبب أي خطراً عليها أو على الجنين.
 
بقلم د. أميرة العمرى
استشارى النساء والتوليد وعلاج العقم
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى