fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

حكم استخدام القطرات والحقن بأنواعها للصائم.. دار الافتاء تحسم الجدل

 بدأ اليوم أول أيام أعظم الشهور وأجلها ألا وهو “شهر رمضان المعظم”، ويحرص المصريون في هذا الشهر على التوجه إلى دار الإفتاء، للبحث عن الإجابات الشرعية لما يتبادر في أذهانهم من الأسئلة حول مبطلات الصيام من الأدوية، ورغم أن هذه الأسئلة تتسم في ظاهرها بالبساطة، إلا أنها تتكرر سنويًا قُبيل بداية الشهر الكريم.

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية، هي هيئة حكومية مصرية، تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، وأنشئت في عام 1895م، كما أنها تعد أحد أعمدة المؤسسة الدينية في مصر، بهيئاتها الأربع الكبرى: الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، وتقدم دور مهم، وكبير في إفتاء القاعدة الجماهيرية العريضة، وفي المشورة على مؤسسات القضاء في مصر.

وفي إطار حرص فريق العمل بموقع “دكتور نيوز” على تقديم كل ما يهم القارئ المصري، والعربي، نقدم لكم مجموعة من الفتاوى المعتمدة من دار الإفتاء المصرية، والتي تجيب عن أشهر تساؤلات المرضى في شهر رمضان فيما يخص الأدوية، والمستحضرات العلاجية.

حكم استخدام قطرة العين والأذن في نهار رمضان

توضح دار الإفتاء أن استعمال قطرة الأُذُن أثناء الصيام من المسائل المختلف فيها، والمختار للفتوى أنها لا تفطر ما دامت طبلةُ الأذن سليمةً، تمنع وصول مكوناتها إلى الحلق مباشرةً، والصوم حينئذٍ صحيحٌ؛ سواء ظَهَرَ أثرُ النقط في الحلق، أو لم يَظْهَر، فإن قرر الطبيب أن فيها ثقبًا بحيث يَسمَحُ بوصول تلك المكونات إلى الحلق مباشرةً فإنها حينئذ تُفطر.

أما بالنسبة للقطرة التي توضع بالعين، فالذي عليه الفتوى، والعمل أنها لا تفسد الصوم مطلقًا؛ سواء وصلت إلى الحلق أو لم تَصل؛ لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا، فلا يصدُق على الداخل فيها أنه وصل إلى الجوف عن طريق منفذٍ مفتوح.

وفيما يخص بخاخ، وقطرة الأنف، تجيب دار الإفتاء، بأن بخاخة الأنف إذا استعملها الصائم في نهار رمضان، ودخل رذاذه من الأنف ليصل إلى الجوف فإنه يُفطر.

الحقن الوريدية والشرجية لا تفسد الصيام

حسمت دار الإفتاء الجدل بشأن تعاطي الحقن في نهار رمضان، وقالت “إن الحقن سواء الوريدية، أو العضلية، التي يحصل عليها المسلم كعلاج أو تقوية للجسم، ولا تدخل، أو تصل إلى الجوف، لا تبطل الصيام”.

وحرصًا منها على الوقوف على صحة المسلم، اهتمت دار الإفتاء بالبحث مع الأطباء كثيرا فيما يخص واقع عمل الحقنة الشرجية، وأغراض استخدامها المتعددة، وما يصل من محتواها إلى بدن الإنسان.

 واستمعت إلى رأي الخبراء المتخصصين لقياس مدى احتياج المرضى إليها ممَّن يعانون من الإمساك المزمن، أو غير ذلك من الأمراض، ورأت أن استخدامها أثناء الصيام لا يؤثر في صحة الصوم؛ لأنها لا تصل إلى الجوف المعتبر شرعًا، وهذا قول المحققين من العلماء.

حكم الحجامة ينطبق على نقل الدم

أجمع جمهور الفقهاء على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وهذا ضابط أغلبي، ومثلُ الحجامة في الحكم نقل الدم؛ فإنه لا يؤثِّر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف والضرر.

هذا، وتجيب دار الإفتاء عن جواز استخدام الأشكال المختلفة من العقاقير، والأدوية مثل: التداوي باللبوس الشرجي؛ فتقول إن استخدام “اللبوس الشرجي” أثناء الصيام لا يؤثر في صحة الصوم، وذلك لتيقُّن عدم وصول شيءٍ مِن ذلك إلى الجوف بحيث يحصل به الفطر.

جواز استخدام الأقراص تحت اللسان أثناء الصيام

تؤكد دار الإفتاء أن تناول المريض الصائم الأقراص العلاجية، التي توضع تحت اللسان أثناء النهار غير مفسد للصوم ما لم يدخل شيءٌ من الدواء إلى حلقه قبل ذوبانه وامتصاصه.

جدير بالذكر، أن جميع الفتاوى الخاصة بالصيام صادرة عن نخبة من العلماء، ويمكن الرجوع إليها من خلال الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، كما يمكن التحدث مع أحد مسؤولي الفتوى من خلال أرقام الهواتف الخاصة بدار الإفتاء، والموضحة على صفحتها الرسمية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى