fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

The Lancet تنشر نتائج فريق البحث المصري فى دراسة كوليستيرول الدم العائلي

نشرت مجلة The Lancet أحد أعرق المجلات العلمية العالمية، نتائج بحث الفريق المصرى فى الدراسة العالمية المتعلقة بفرط كوليستيرول الدم العائلي (FH) لدى الأطفال والمراهقين.

وقال د. أشرف رضا أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة المنوفية، رئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين (إيافا)، وقائد فريق البحث المصرى بالدراسة، قال إن الدراسة هى جزء من التحليل المقطعي لدراسات فرط كوليستيرول الدم العائلي (FHSC)، وشملت أكثر من 63000 فرد، 18.8٪ منهم أطفال أو مراهقين من 48 دولة.

وأضاف أن فرط كوليستيرول الدم العائلي هو اضطراب أحادي المنشأ يؤدي إلى زيادة كبيرة في مستويات الكولسترول LDL، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين (ASCVD) منذ سن مبكرة. على الرغم من انتشاره، يتم تشخيص أقل من 10% من الأفراد المصابين بفرط الحمل في جميع أنحاء العالم، ويتم تشخيص حوالي 2.1% منهم فقط في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

د. أشرف رضا

وقال د. أحمد محمود بندارى أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب – جامعة بنها، وعضو الفريق البحثي، قال إن احدى النتائج الرئيسية هي التناقض الصارخ في أساليب التشخيص وإدارة طرق الصحة الأسرية بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان غير المرتفعة الدخل. كان التشخيص الوراثي، وهو أمر بالغ الأهمية للكشف الدقيق عن هذا المرض لدى الأطفال، أكثر شيوعًا في البلدان ذات الدخل المرتفع، بينما في البلدان غير المرتفعة الدخل، بما في ذلك العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اعتمد التشخيص بشكل كبير على قياسات الكولسترول قليل الكثافة وبدرجة أقل على الاختبارات الجينية.

وتابع: يسلط هذا التناقض الضوء على طبيعة تشخيص فرط الكوليستيرول الوراثى التي تعتمد على الموارد والحاجة إلى تحسين الوصول إلى الاختبارات الجينية في المناطق ذات الدخل المنخفض.

وأشار إلى أن الدراسة كشفت أن الخصائص السريرية لـلمرض التي لوحظت لدى البالغين هي أقل شيوعًا لدى الأطفال، مما يؤكد أهمية قياس الكوليستيرول قليل الكثافة مبكرًا والتأكيد الجيني للكشف عنه لدى السكان الأصغر سنًا. يؤدي استخدام المعايير السريرية المبنية (وهى تظهر كما قلنا بشكل أكبر لدى البالغين عن الأطفال) إلى نقص كبير في التشخيص، خاصة في الحالات ذات الأنماط الظاهرية الأكثر اعتدالًا.

وقال إن الآثار المترتبة على استراتيجيات الصحة العامة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واضحة، وهناك حاجة ملحة لمراجعة أساليبنا في الكشف المبكر عن مرض فرط الكوليستيرول الوراثى وإدارته. ويشمل ذلك الدعوة إلى زيادة توافر تحاليل الكوليستيرول قليل الكثافة في سن مبكرة وتسهيل الوصول إلى الاختبارات الجينية حيثما أمكن ذلك. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى تصميم معايير سريرية لتكون أكثر قابلية و”مرونة” للتطبيق على السكان الأصغر سنًا لضمان التحديد الفعال للحالات.

وأوضح أن هذه الدراسة تؤكد على الفجوة الحرجة في التشخيص المبكر وإدارة فرط كوليستيرول الدم العائلي لدى الأطفال والمراهقين، وخاصة في البلدان غير المرتفعة الدخل. وبينما نمضي قدمًا، من الضروري معالجة هذه الفوارق لتحسين النتائج الصحية طويلة المدى لهؤلاء الشباب في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى