fbpx
أهم الأخبارالنقاباتتقارير وحوارات

«دكتور نيوز» يحاور د. شيرين غالب المرشحة لمقعد نقيب أطباء القاهرة

الطبيب يحاكم في مصر على أنه «قاتل» حال وقوع خطأ طبي .. وعدم صدور «المسؤولية الطبية» سيدفع الأطباء إلى "الطب الدفاعي"

أكدت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة والمرشح لذات المنصب لدورة جديدة، أن تحسين علاج الأطباء يأتي على رأس أولوياتها، وأن هناك مشروعا يجرى التجهيز له سيتيح صرف الأدوية للطبيب وأسرته أيضا، مشيرة إلي أن حلمها إنشاء دار “الحكيم” لرعاية الأطباء المسنين، ونادي اجتماعي.

وكشفت الدكتورة شيرين في حوارها مع «دكتور نيوز»، موقفها من قانون المسؤولية الطبية، وماذا فعلت لجنة المسؤولية الطبية التى أنشأتها النقابة؟، ومقترحها للحد من ظاهرة الاعتداء على الأطباء والمنشآت الصحية، ومفاجأة بشأن ملف تعليم وتدريب الاطباء.

وإلى نص الحوار:

لماذا ترشحتي لمنصب نقيب أطباء القاهرة للمرة الثانية؟

أريد استكمال ما حلمت بتقديمه للأطباء والنقابة، واستكمال برنامجي الانتخابي الذى بدأت في تنفيذه منذ 4 سنوات، بالإضافة إلى أمور جديدة لخدمة الأطباء.

الطبيب يحاكم في مصر على أنه «قاتل» حال وقوع خطأ طبي 

ما هي أولويات برنامجك الانتخابي؟

إصدار قانون المسؤولية الطبية هو أمر ذات أولوية شديدة جدا، فالطبيب يجري العملية الجراحية وإذا حدث خطأ طبي، يحاكم الآن على “القضاء والقدر”، رغم أنه هدفه الوحيد خلال إجراء العملية إنقاذ المريض، لكننا نحاكم الطبيب على أنه قاتل، وبالتالي هذا الأمر يؤثر على الأطباء وسيضطرهم للجوء إلى الطب الدفاعي، ورفضهم علاج حالات خطيرة قد تسبب لهم مشكلات، ولا نتمني الوصول لهذه المرحلة.

يجب أن يحدد مدي خطأ الطبيب من عدمه، لجنة عليا هي لجنة المسؤولية الطبية.

ماذا قدمت نقابة القاهرة في هذا الإطار؟

شكلنا في نقابة أطباء القاهرة لجنة باسم ” لجنة المسؤولية الطبية”، لمساندة أي طبيب يقع في مشكلة تتعلق بموضوع المسؤولية الطبية، وتوكل له محامي، وتتخذ كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لدعم الطبيب مجانا.

ماذا أيضا في البرنامج الانتخابي؟

التأكيد على عدم حبس الطبيب احتياطيا أثناء التحقيق في القضايا المهنية، لأن الطبيب مكان عمله معروف، وليس خطرا على المجتمع حتي نستخدم معه الحبس الاحتياطي.

أستهدف أيضا العمل على إنشاء «دار الحكيم» لرعياة الأطباء المسنين، وإنشاء نادي اجتماعي بجوارها، وحصلت بالفعل على موافقة الجمعية العمومية على هذا المقترح، وبدأنا في مخاطبة المسؤولين لتوفير الأرض اللازمة لبناء الدار والنادي الاجتماعي.

سأعمل أيضا على استثمار أموال النقابة، وزيادة عدد الوحدات المصيفية الخاصة يالنقابة، في المدن الساحلية المختلفة، خاصة أن النقابة قامت بشراء 3 شاليهات بالعين السخنة مؤخرا، وجاري تجهيزها، وسيتم إتاحتها للأطباء بأسعار بسيطة جدا.

استمرار الخدمات التي تقدمها النقابة مثل إتاحة الحج والعمرة أمام الأطباء بالتقسيط، والاشتراك في الأندية الكبيرة بالتقسيط، وإتاحة تقسيط الأجهزة الكهربية، ودعم الرحلات والمصايف، وهو ما تقوم به اللجنة الاجتماعية بالنقابة.

هل لديك خطة في ملف التعليم الطبي؟ 

برنامجنا في قائمة المستقبل يتضمن العمل على زيادة فرص التسجيل للدراسات العليا سواء بالجامعات أو الزمالة أو البورد المصري بحيث تتسع لجميع الخريجين، وعمل دبلومات مهنية بالتعاون مع جميع الجهات وتكون معتمدة من جهات الاعتماد المحلية “والدولية فيما بعد”، وذلك لإعداد الأطباء علميا وفنيا بأسعار مناسبة، بالإضافة لإتاحة إمكانية التعلم عن بعد واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

سأقوم في نقابة القاهرة بعقد بروتوكول تعاون مع عدد من الجامعات لتدريب الأطباء على موضوع الأبحاث الطبية.

نشر السياحة العلاجية سيدر موارد للدولة مثل قناة السويس

ملف السياحة العلاجية قامت النقابة بالعمل عليه الفترة الماضية.. هل مازال أولوية لكم؟

بالطبع، سنعمل على نشر السياحة العلاجية، ووضعها على الخريطة العالمية، لأنها ستدر موارد للدولة مثل قناة السويس، خاصة أن أسعار الخدمة الطبية في مصر زهيدة جدا بالنسبة للخارج، ولا يوجد لدينا قائمة انتظار كما في خارج مصر، بالإضافة للأماكن لوجود العديد من الأماكن في مصر التي تحتوي على المياه المعدنية والكبريتية والرمال والطمي الذي يساعد على العلاج من العديد من الأمراض المختلفة، ونحن نريد أن يكون هناك رحلات سياحة علاجية منظمة حتي تستفيد الدولة، ويستفيد الأطباء أيضا.

ماذا قدمت لجنة زيارة المستشفيات؟

اللجنة دشنتها فور فوزي بالانتخابات في عام 2019، وكانت البداية بزيارة مستشفى حلوان، لنرى الواقع الذي يعمل فيه الطبيب، ولكن بعد أزمة كورونا وما تبعها من حالة الإغلاق توقف نشاط اللجنة في عامي 2020 و 2021، لذلك أنوي في حالة فوزي في الانتخابات النزول لزيارة المستشفيات منذ الشهر الأول، ليكون هناك اتصال دائم ومباشر مع الأطباء والمستشفيات؛ علمًا بأن لدينا بالفعل رقم واتس آب للشكاوى وللتبليغ عن أي حالات اعتداء عن الأطباء، وننسق مع وزارة الصحة بشأن تحرير  محضر الاعتداء على الطبيب باسم المنشأة وليس الطبيب حتى لا يتعرض لأي نوع من الضغوط للتنازل عن حقه، مع ضرورة زيادة التأمين الموجود بالمستشفيات.

أدرس إنشاء قناة تليفزيونية باسم «نقابة القاهرة» لتوعية المواطنين

هل للنقابة دور فى نشر الوعي في سبيل مواجهة الاعتداءات؟

سنهتم بالإعلام وتوعية المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ وبرنامجي الانتخابي يهتم جدًا بالتواصل مع الإعلام، وندرس إنشاء قناة تليفزيونية باسم «نقابة القاهرة» لتوعية المواطنين البسطاء بدور الأطباء، وتقديم معلومات لرفع التثقيف الصحي، بشأن اتباع الأساليب الصحية السليمة لمنع انتشار الأمراض.

هل هناك خطة لدعم الرعاية الصحية؟

نجهز مفاجأة للأطباء بشأن الرعاية الصحية، حيث سيتم التعاقد مع شركات تأمين لتقديم العلاج للأطباء وأسرهم، وسيتم أيضا صرف الأدوية للطبيب وأسرته.

كيف ترى العلاقة بين النقابة العامة والفرعية؟

النقابة العامة هي النقابة الأم التي تتصدى للمشكلات العامة والكبيرة، والنقابة الفرعية تهتم أكثر بالأمور الاجتماعية والعلمية، بالإضافة للتفاعل مع الأفكار العامة، فنقابة القاهرة مكملة مع النقابة العامة، ونلتقى جميعا في نقطة واحدة.

«دار الحكيم» والنادي الاجتماعي وتطوير مشروع العلاج والأدوية أولوية

ما هو المشروع الأهم لديك؟

أهم مشروع عندي هو دار الحكيم وهو دار المسنين، مع النادي الاجتماعي، مع تطوير مشروع العلاج والأدوية، أما الناحية العلمية فهو أملي، وسافرت للدنمارك واتفقت مع نقيب أطباء الدنمارك للدخول في المنظمة العالمية للأطباء، وأتمني أن يكون هناك تبادل خبرات بين أطباء مصر والأطباء في الخارج، عبر تبادل السفر.

الطبيب المصري من أفضل الأطباء في العالم.. وبداخلنا “جينات الفراعنة”

ما هي رسالتك إلى الأطباء والطبيبات؟

أقول لهم أنتم أفضل أطباء في العالم، الطبيب المصري شاف حالات كتير جدًا وتدرب كتير جدًا، ولديه قدرة هائلة على أنه المذاكرة وتلقى العلم، بداخلنا “جينات الفراعنة”، فالحمد لله قادرون على حل المشكلات، وتخطي العقبات، وقادرون على النجاح.

الطبيب المصري تحديدا إذا وجد أي عقبة أمامه قادر على حلها منذ صغره، وهذا لم أره في أي دولة في العالم، ففي بعض الدول في حالة تعطل الأجهزة أو حصول أي طارئ قد تتوقف الأمور وهو مالا يحدث هنا، وهذه ميزة تحسب للطبيب المصري، وهو التدريب الإكلينيكي العالي.

أطالب الأطباء بالإهتمام بصحتهم وعدم تجاوز ساعات العمل المصرح بها وهي 8 ساعات فقط في اليوم، تدربوا جيدًا، وتعلموا جيدًا، إذا أتيحت لكم فرص التعلم في الخارج ثم العودة لإفادة الوطن افعلوا ذلك.

أنا لست ضد عمل الأطباء في الخارج ولكن اجعلوا البلد بوصلتكم، الزرق في كل مكان، اجمعوا المال، ولكن ارجعوا ولو شهر في العام دربوا الأطباء الصغار، لا تنقطعوا عن بلدكم وأهلكم.

مصر ولادة، ودائمًا سيخرج منها كل يوم أطباء أكثر وأكثر لذلك لست قلقة على مصر او الطبيب المصري.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى