fbpx
أهم الأخبارالنقاباتطلبة و جامعاتغير مصنف

«الطاهر»: مقترح القبول بكليات الطب بالجامعات الأهلية خطير

قال عضو مجلس نقابة الأطباء، د. ايهاب الطاهر، إن مقترح استثناء كليات الطب بالجامعات الأهلية من شرط الحصول على الحد الأدنى للمجموع بالثانوية العامة، هو مقترح خطير وينسف مبدأ تكافؤ الفرص وأولوية المتفوقين فى الدراسة ويفتح بابا واسعا للمحسوبيات.

وكان رئيس جامعة أسيوط وعضو المجلس الأعلى للجامعات الدكتور طارق الجمال، كشف تفاصيل المقترح الذى يدرسه المجلس الأعلى للجامعات، بهدف جذب الطلاب الساعين للدراسة فى الخارج، وقال إن المقترح يتمثل في الحصول على عدد من الكورسات التأهيلية مدتها سنة أو سنتين دراسيتين يدرسهما الطالب بما يؤهله للقبول في تلك الكليات بعيدًا عن الحد الأدنى للتنسيق المعمول به حاليًا.

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباءء: على الرغم من أن هذا النظام معمول به ببعض الدول الأجنبية فهو لا يصلح لتطبيقه بمصر طبقا للأوضاع الحالية دراسيا ومجتمعيا، فعندما نريد الأخذ بأى نظام من أى دولة فعلينا النظر لجميع النظم المختلفة المتعلقة به ومتطلبات هذا التطبيق طبقا لظروف المجتمع وما يؤدى له من إيجابيات وسلبيات، فمثلا نظام التعليم الأساسى بهذه الدول يختلف عن مصر، ورؤية المجتمع للمهن والوظائف تختلف عن مصر، والأخطر هو أن تدخل الوسائط والمحسوبيات يختلف بشدة عن مصر.

وتابع: نظام تنسيق القبول للجامعات بمصر هو أحد الأشياء القليلة جدا التى لا يتم تدخل المحسوبيات بها حتى الآن، وإن كنا نعرف بالطبع أنه ليس النظام الأمثل لأنه يؤدى أحيانا لدخول طلاب إلى كليات ليسوا مؤهلين للدراسة بها، إلا أن المشكلة هنا تكمن فى نظام التعليم الأساسى وطرق تقييمه، وبالتالى فإن الحل يكمن فى تعديل نظام التعليم الأساسى تدريجيا حتى نصل لتطبيق طرق تعليم وتقييم تجعلنا نستطيع تقسيم الطلاب مبكرا إلى فئات طبقا للميول الدراسية واختلافات المواهب العقلية والمعرفية بطرق علمية “وعادلة” ، وبذلك يمكن تأهيل كل طالب للدراسة بالكليات التى يكون مؤهلا لها بصورة حقيقية، لكن بالطبع دون الإخلال بتكافؤ الفرص ومنح الأولوية للمتفوقين من كل فئة، حتى لا يتم القضاء على مبدأ تكافؤ الفرص لصالح قلة على حساب الأغلبية.

وطالب الطاهر جميع المسئولين بالنظر للتعليم الطبى باعتباره ركيزة أساسية للأمن القومى لصحة الشعب المصرى، لا يصح أن نتهاون فيه مقابل نقل أى تجارب بطريقة غير محسوبة أو طبقا لرؤى أومصالح شخصية ضيقة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى