أهم الأخبارمنتدي الدكاترة
د.مني مينا تكتب: د.محمود ناصر ومسلسل تقديم الأطباء ككبش فداء
د. محمود ناصر استلم عمله منذ 4 شهور فقط كطبيب مقيم عظام في مستشفى الجامعة بطب الزقازيق .. وكطبيب مقيم حديث ليس له إلا أن يسير على نظام العمل بالقسم دون أدنى اعتراض.
القسم به منظار ركبه واحد صالح للعمل .. وقوائم انتظار المرضى طويلة، لذلك تم التوافق في المستشفى الجامعي بشكل أو بآخر على أن يتم تأجير منظارين آخرين من شركة خاصة .. لتعمل 3 غرف عمليات على التوازي، ولم يتم التعاقد بشكل رسمي مع الشركة، لأن المستشفى الجامعي لا يستطيع دفع إيجار المنظارين .. وسارت الأمور بشكل غير رسمي .. المرضى يدفعون للشركة .. والأطباء يعملون .. والخدمة الطبية تقدم بعد أن تجهز المستلزمات بهذه الطرق المرتبكة والعرجاء.. ولكنها أحيانا كثيرة تكون -للأسف- الطريقة الوحيدة لتقديم الخدمة.
حتى “تيجي الطوبة في المعطوبة” ويعترض أحد المرضى عندما طلب منه دفع مقابل للمنظار المؤجر .. فلجأ ومعه كل الحق لإبلاغ جهة رقابية .. راقبت وسجلت.. لكنها لم تحاول أن تبحث لماذا لا توجد مناظير كافية في المستشفى الجامعي .. ولا كيف يمكن توفير ميزانية جيدة للمستشفى الجامعي لتأجير المناظير .. وتم إلقاء القبض على الطبيب وعرضه على النيابة وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بسبب تأجير المناظير الخاصة للعمل في القسم !!!! الطبيب الشاب كبش الفداء .. هل كان يملك رفض العمل بهذه الطريقة “العرجاء” ؟؟؟
هل كان يملك الإعتراض على ضعف الإمكانيات .. وضعف الميزانية الذي لم يمكن المستشفى من تأجير رسمي للمناظير ؟؟؟
هل كان لا سمح الله يستطيع المطالبة بتحسين امكانيات وميزانية المستشفى الجامعي ؟؟
للأسف كان د. محمود ناصر في وضع لا يتيح له الاختيار .. أما نحن فنملك الاختيار .. نملك ألا نترك زميلنا يقدم كضحية لجريمة لم يرتكبها .. نملك أن نذهب للنيابة في الزقازيق ونقدم شهاداتنا عن العجز في العديد من أدوات ومستلزمات العمل الاساسية في مختلف الاقسام التي نطلب من المرضى شرائها من الخارج .. نقدم شهادتنا على التي تثبت أن القصة التي تم القبض على د.محمود ناصر فيها قصة عرجاء متكررة .. نملك أن نتضامن .. حتى لا يتم التضحية بنا دائما ككباش فداء .. د.محمود يحتاج لتضامنكم .. ليس فقط على صفحات التواصل الإلكتروني ولكن يوم العرض النيابة الخميس غدا 28 ديسمبر.
د. منى مينا
وكيل نقابة الأطباء